يعد سرطان الجلد مشكلة صحية خطيرة تؤثر على الملايين حول العالم. وفي حين أن أي شخص يمكن أن يصاب بسرطان الجلد، إلا أن هناك مجموعات معينة أكثر عرضة من غيرها للإصابة به.

وعلى وجه الخصوص، غالبا ما يكون الرجال والأثرياء وسكان المناطق البحرية هم الأكثر عرضة للإصابة بالميلانوما، وهو شكل مميت من سرطان الجلد.

إقرأ المزيد تمارين قد تجنب الرجال الإصابة بـ9 أنواع من السرطان

وقد بحثت دراسة جديدة أجرتها جامعة ماكجيل في سبب تعرض أولئك الذين يعيشون في مناطق المحيط الأطلسي لخطر الإصابة بسرطان الجلد أكثر من غيرهم.

وقارن الباحثون التعرض للأشعة فوق البنفسجية والسلوكيات بين مجموعات مختلفة في كندا الأطلسية على أساس الدخل والتعليم والجنس من بين عوامل أخرى، خلال الدراسة.

ووجدت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد من النساء، حيث يرجع ذلك جزئيا إلى أن الرجال يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق ويكونون أقل استخداما للواقي من الشمس أو للملابس الواقية. كما أن الرجال أكثر ممارسة للأنشطة الخارجية مثل الرياضة، ما يزيد من تعرضهم لأشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.

الأثرياء أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الجلد

الأفراد من ذوي الدخل المرتفع هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد لأنهم يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في الشمس. وقد يكونون أيضا أكثر كثيري السفر إلى وجهات مشمسة لقضاء العطلات أو رحلات العمل. وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون الأثرياء أكثر استخداما لأسرّة التسمير، ما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وبالمثل، كانت لدى الحاصلين على تعليم جامعي معدلات أعلى من التعرض لأشعة الشمس خلال الأنشطة الترفيهية، لكنهم كانوا أقل استخداما لأسرة التسمير.

إقرأ المزيد خبراء يحذرون من خطر الإصابة بسرطان الجلد جراء أداة تستخدم في العناية بالأظافر

ويقول الدكتور إيفان ليتفينوف، الأستاذ المشارك في قسم الطب ورئيس قسم الأمراض الجلدية في جامعة ماكجيل: "من المعروف أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المرتفع يرتبط به المزيد من الإجازات في المناخات المشمسة والاستجمام الترفيهي، الأمر الذي من المحتمل أن يؤدي في النهاية إلى حدوث سرطان الجلد بين هؤلاء الأشخاص".

سكان المناطق الساحلية

كشف الباحثون أن أولئك الذين يعيشون بالقرب من الساحل أو يعملون على متن السفن، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد لأنهم يتعرضون لمستويات أعلى من الأشعة فوق البنفسجية. وذلك لأن أشعة الشمس تكون أكثر كثافة بالقرب من الماء، ويمكن أن تنعكس عن سطح الماء وعلى الجلد. وقد يقضي سكان المناطق البحرية أيضا وقتا أطول في الهواء الطلق ويكونون أقل استخداما للواقي من الشمس أو ارتداء الملابس الواقية.

الرجال أكثر تشككا في استخدام واقي الشمس

بالنظر إلى الاختلافات بين الرجال والنساء، وجد الباحثون أن النساء يتعرضن لأشعة الشمس بشكل أقل ويمارسن حماية أكبر من الشمس مقارنة بالرجال. وقد كان الرجال أكثر جاهزية للإبلاغ عن المزيد من حروق الشمس مدى الحياة وكذلك من التعرض لأشعة الشمس المهنية والترفيهية. كما كانت لديهم معدلات أعلى من سرطان الميلانوما وسرطانات الجلد الأخرى.

إقرأ المزيد صورة صادمة تكشف عما يمكن أن تسببه 28 سنة من أضرار أشعة الشمس على الوجه

ومع ذلك، تميل النساء إلى ارتداء القمصان الطويلة الأكمام بشكل أقل وإلى الاستخدام المتكرر لأسرّة التسمير، وهو ما يفسر، وفقا للباحثين، النتائج التي توصلت إليها دراسة سابقة وأظهرت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في أطرافهن.

وعندما يتعلق الأمر بالوقاية من سرطان الجلد، وجدت الدراسة أن الرجال يعبرون عن معتقدات سلبية تجاه استخدام الواقي من أشعة الشمس أكثر من النساء. واتساقا مع هذا، كانت النساء أكثر انتباها للشامات المستجدة وكن أكثر استعدادا لطلب المشورة الطبية من طبيب الأسرة.

ويوضح الباحثون أن أنماط السلوك هذه قد تكون هي المسؤولة عن انخفاض معدل الإصابة بسرطان الجلد والوفيات لدى النساء.

وبشكل عام، يقول الباحثون إن من المهم أن يتخذ الجميع خطوات لحماية بشرتهم من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة. ويشمل ذلك استخدام الواقي الشمسي، وارتداء الملابس الواقية من الشمس، وتجنب الأنشطة الخارجية خلال ساعات الذروة الشمسية. ومن خلال اتخاذ هذه الاحتياطات، يمكننا جميعًا تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.

المصدر: ميديكال إكسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض بحوث طب مرض السرطان معلومات علمية الإصابة بسرطان الجلد فوق البنفسجیة لأشعة الشمس سرطان الجلد الرجال أکثر أشعة الشمس المزید من من الشمس

إقرأ أيضاً:

بعدما كانت رمزا للمكانة الاجتماعية الرفيعة.. لماذا توقف الرجال عن انتعال الأحذية ذات الكعب العالي؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ظهر عارضون ذكور بأحذية ذات كعب عال بأسبوع الموضة في العاصمة الفرنسية باريس، بدءًا من الأحذية الكلاسيكية والأحذية برقبة طويلة على منصة عرض فيفيان ويستوود، وصولًا إلى أحذية "الموكاسين" السميكة التي ارتداها مغني الراب والممثل جادن سميث كضيف خلال عرض أزياء "لوي فيتون". 

رغم أن الأمر قد يبدو كخطوة تقدمية، إلا أنه كان سائدًا في وقت ما، إذ يعود ارتباط النساء بأحذية الكعب العالي إلى القرن السابع عشر، عندما أصبحت جزءًا أساسيًا في خزائن الأثرياء لقدرتها على جعل الأقدام تبدو أصغر وأكثر أناقة. لكن قبل ذلك، كانت هذه الأحذية مخصصة للرجال فقط، وكانت رمزًا للرجولة والمكانة الاجتماعية الرفيعة.

عرض أزياء فيفيان ويستوود لمجموعة الخريف والشتاء في باريس، تميز بعارضين رجال يرتدون أحذية ذات كعب عالٍCredit: Peter White/Getty Images

بحلول السبعينيات والثمانينيات، أضفت موسيقى الروك طابعًٍا طبيعيًا على الأحذية ذات الكعب العالي على المسرح، لكن كان بعض الرجال الذين يرغبون في زيادة طولهم يفعلون ذلك سرًا، باستخدام نعل داخلي مخفي (وأحيانًا بشكل غير ناجح) داخل أحذيتهم الرسمية.

اليوم، غالبًا ما يُنظر إلى الاستثناءات على السجادة الحمراء ومنصات العرض على أنها تخالف الأعراف الجندرية، سواءً كان ذلك حذاء "Kiss" بالكعب الشفاف للمصمم الأزياء ريك أوينز، أو ميل الممثل جاريد ليتو لانتعال الأحذية ذات الكعب العالي باللونين الأبيض أو الذهبي المستوحاة من الديسكو، أو الأحذية القصيرة المزخرفة يدويًا التي يمتلكها الموسيقي برنس. 

جاريد ليتو يظهر بزوج من أحذية الكعب العالي باللون الذهبي خلال عرض أزياء غوتشي 2020 بأسبوع الموضة الرجالية في ميلانوCredit: Daniele Venturelli/Getty Images

مع ذلك، لا تزال القيود قائمة، فعندما أصدر الممثل بيلي بورتر مجموعة من الأحذية ذات الكعب العالي التي تناسب الجنسين بالتعاون مع جيمي تشو في عام 2021، أحدث ضجة في سوق لا يزال صغيرًا للغاية من العلامات التجارية التي تقدم أحذية بمقاسات واسعة.

لكن، في عالم لا يزال يُنظر فيه إلى الطول على أنه ميزة جذابة، ما يدفع بعض الرجال إلى المبالغة في طولهم على تطبيقات المواعدة أو في الحالات الأكثر تطرفًا، الخضوع لجراحات مؤلمة لإطالة الساقين، يُطرح السؤال ذاته: لماذا لا يُقبل الجميع انتعال أحذية الكعب العالي بشكل أوسع؟

حذاء ركوب الخيل الفارسي من القرن الخامس عشر. ارتدى الرجال الأثرياء أحذية بكعب عالٍ لقرون، كخيار عملي ورمز للمكانة الاجتماعية.Credit: Bata Shoe Museum

أشارت إليزابيث سميلهاك، وهي كبيرة أمناء متحف "Bata" للأحذية في تورونتو، الذي يضم أكبر مجموعة من الأحذية في العالم، ويعود تاريخه إلى 4500 عام، إلى عصر التنوير في القرنين السابع عشر والثامن عشر، الذي أحدث تحولًا جذريًا في الأفكار حول قيّم الإنسانية.

خلال هذه الفترة، وجد الفلاسفة قواسم مشتركة بين الرجال من مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية، لكن الفجوة بين الجنسين اتسعت، إذ تم تعريف الرجال بأنهم يتمتعون بالنشاط، فيما اعتُبرت النساء بمثابة زينة.

وقالت سميلهاك في مكالمة هاتفية مع CNN: "هذه المفاهيم  الجندرية المترسخة بعمق التي لا نزال نشعر بها حتى اليوم" .

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني التوازن لصحة القلب والدماغ بعد الـ 60؟
  • اختبار بسيط للشم قد يحدد الأشخاص الأكثر عرضة لمرض ألزهايمر
  • سرطان القولون والمستقيم..خطوات تُساعدك في الابتعاد عن خطر الإصابة
  • دراسة: الوشم يضاعف خطر الإصابة بالسرطانات القاتلة!
  • دراسة.. المتحولون لـطيور ليلية أكثر عرضة للاكتئاب
  • بعد المشاركة مع منتخب النمسا.. لايبزج الألماني يفقد نجمه للإصابة
  • لماذا يجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها ؟
  • فصيلة دم.. أصحابها أقل عرضة للنوبات القلبية
  • طبيب روسي يوضح حقيقة التصورات الشائعة بشأن النوبات القلبية
  • بعدما كانت رمزا للمكانة الاجتماعية الرفيعة.. لماذا توقف الرجال عن انتعال الأحذية ذات الكعب العالي؟