رحلة طويلة وشاقة تنتنظر كل من دعموا المليشيا المتمردة وأن السودان بدأ يتفرغ لهم
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
توقيت دعوى السودان ضد الأمارات في محكمة العدل الدولة له دلالات. فقد جاءت الدعوى في لحظة أصبحت فيها انتصارات الجيش السوداني حديث القنوات الأخبارية.
الجيش السوداني ينتصر!
لقد تم دحر وتحطيم المؤامرة، والسودان استعاد زمام الأمور. فالدعوة جاءت في سياق انتصار، في لحظة قوة، وهو ما يجعلها تبدو كخطوة متأنية غير انفعالية، مدروسة وذات طابع حسابي/عقابي من موقف القوي المنتصر.
فسياق الدعوى يقول بأن هناك رحلة طويلة وشاقة تنتنظر كل من دعموا المليشيا المتمردة وأن السودان بدأ يتفرغ لهم الآن بعد هزيمتهم عسكريا.
وهذه هي البداية.
السودان وضع الأمارات داخل قفص الاتهام في محكمة العدل الدولية، والأخيرة أصدرت بيان منفعل وقالت ستفند الاتهامات.
أهم ما في شكوى السودان هو رد الفعل الأماراتي؛ لأنه يدل على الأثر الفوري للخطوة لدى الطرف الآخر.
ومن الجيد أن تسعى الأمارات لتبرئة نفسها أمام المحكمة. فلتذهب وتدافع عن نفسها كدولة في قفص الاتهام.
السودان يجرجر الأمارات مسار قانوني قائم على البينات والأدلة ويجردها بذلك من أدواتها السياسية والدبلوماسية؛ لقد نقل الصراع معها إلى ميدان لا تستطيع فيه استخدام نفوذها المالي. عليها أن تدافع عن نفسها بوسائل قانونية بحتة.
وفي النهاية الإحتكام إلى القضاء الدولي يدل على سلوك راقي متحضر وعلى ثقة في القضية. فلتذهب الأمارات وتدافع عن نفسها أمام المحكمة والعالم وأمام التاريخ.
الشعب السوداني لحمه مر.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجمات لـ«الدعم السريع» على مقرات عسكرية
أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، أن “قواته أسقطت مسيرات أطلقها “الدعم السريع” لاستهداف مقر قيادة الفرقة ١٩ مشاة وسد مروي”.
وجاء في بيان بصفحة “الفرقة 19 مشاة”على منصة “فيسبوك” “أن قوات الجيش السوداني مستعدة للتصدي لأي تهديدات وحماية المناطق الاستراتيجية والبنى التحتية في الولاية الشمالية”.
وأضاف البيان: “محاولات الاستهداف المتكررة للبنية التحتية للمواطن لن تنجح في تحقيق أهدافها، والجيش مستمر في حماية مقراته، وتأمين المناطق الاستراتيجية”.
وفي الساعات الأولى من اليوم، أفادت وسائل إعلام إخبارية بأن “هناك مسيرة “للدعم السريع” تضرب كهرباء سد مروي شمال السودان وتتسبب في انقطاع تام للكهرباء في عدد من المدن”.
وقبل عدة أيام، أعلن الجيش السوداني “تمكنه من تطهير آخر جيوب “الدعم السريع” في محلية الخرطوم، مؤكدًا أنه لا صحة بأن انسحاب مليشيا “الدعم السريع” من المواقع كان باتفاق مع الحكومة”.
في السياق، “انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل في عدد من ولايات السودان، بعد تعرض محطة كهرباء سد مروي الواقعة على بعد 350 كيلومترا شمال العاصمة الخرطوم لهجوم جديد باستخدام الطائرات المسيرة”.
ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد “قوات الدعم السريع” منذ أبريل 2023، بعد خلافات حول خطط لدمج “الدعم السريع” في القوات المسلحة”، وتشير تقديرات إلى “خسائر مباشرة في البنية التحتية تتراوح ما بين 180 إلى 200 مليار دولار، وغير مباشرة تفوق 500 مليار دولار، أي نحو 13 مرة من ناتج السودان السنوي البالغ متوسطه نحو 36 مليار دولار”.