حريقنا التربوي.. إمتداد للمجتمعي..!
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
#حريقنا_التربوي.. إمتداد للمجتمعي..!
#مفضي_المومني.
2025/3/7
بداية نرجو الشفاء والسلامة للطالب الذي تعرض للحريق من قبل اقرانه في المدرسة…الحادثة البشعة والهجينة على الوسط التربوي والمجتمعي…هكذا نردد..!.
وعلى سجيتنا في الفزعات… انهالت الكتابات وردات الفعل من كل الجهات… فمنهم من طلب استقالة الوزير والمدير… والآذن… ومنهم من تكلم بصوت المعلم شاكياً بيئة التعليم… وواجبات المعلم المرهقة التي تبعده عن أداء دوره التربوي والتعليمي كما يجب… وانتهى الأمر بتوقيف المدير ونائبه… والآذن… لأنهم ضبطوا مهملين في القيام بواجبهم…وإلى اللقاء في جريمة أخرى.
نرضى أو لا نرضى… بكل ردات الفعل… لكن الموقف مؤلم ويجب أن يجعلنا نعيد النظر بكل معطيات التعليم لدينا… فالنتائج العلمية تضعنا في المؤخرة… والنتائج التربوية تقتحم دائرة الأشرار… وحقل الإجرام..! وتستمر الحكاية وأقصى الحلول لدينا (تلبيس القضية لأحدهم… ونستمتع بما تبقى من براثن الفشل هنا وهناك… لأن المناصب والكراسي سحر… وواسطة… وطابو لبعض لا بل اغلب الفشلة في إداراتنا…، وفي التعليم ضاعت البوصلة منذ زمن… ونجلس نتحسر على زمان (قراية بيضه ورغيف)..!.
نظرتي للموضوع لن تكون سطحية وآنية… فلو كانت الاستقالات ستحل موضوع نزقنا… ونزعتنا للغضب…والعنف حد الإجرام…من قبل الكبار قبل طلبة الأبتدائية.. لتوجب علينا الاستقالة جميعاً..! كيف ولماذا.. ؟
كل يوم تصفعنا الأخبار بشجارات فردية وجماعية، وجرائم…وتصرفات وفزعات…وحوادث مريعة… نقول أنها غريبة عن مجتمعنا… ومرفوضة… وأرى انها ليست كذلك… لأنها تتكرر… والأسباب تافهة وبسيطة…فنحن شعب زعلان…والبعض منا (مفطر ملح بارود.. وجاهز للإنفجار بأي لحظة…!) ونحن لا نتقن ثقافة الإختلاف.. ولا ثقافة الشجار..! وهل للشجار ثقافة.. !؟؛ كلنا زرنا بلدان اجنبية… وكنا شهود على اختلافات أو مشجارات… تبدأ بالملاسنة… وتنتهي بها… ويذهب بعد ذلك كل في طريقه…مع وجود السكارى أو مدمني المخدرات… وغيرهم.. ولكن عندنا للأسف… أمور تافهة جداً…تبدأ بتلاسن أو جحرني وجحرته… أو تجاوز عني…وغيرها من توافه الأمور وتنتهي بجريمة قتل أو إيذاء أو عنف.. مصحوب بفزعات من العشيرة وأهل الديرة…وإشغال الدرك… والسجون وأصحاب العقد والحل والصلحات والجاهات والوجاهات… ما الحل..!؟.
فهكذا وضع اصبح مسكوناً في غالبيتنا…وتعودناه… (وآخرتها فنجان قهوه)… وفي المقابل؛ ماذا تقول إذا دكتور أو موظف على درجة من العلم والثقافة…يخرج متسلحاً (بدبسه) أو حربه أو مسدس بجانب كرسي السيارة..!.
ربما نحن جميعاً ؛ أباء ومعلمين وأساتذة جامعات ومسؤولين ووزراء بحاجه إلى الاستقالة..! لأن هذه صورة من مجتمعنا تداهمنا من حين إلى حين… ما الحل.. ؟
لن ابالغ إذا قلت أننا بحاجة لتربية من جديد… لأن غالبية الجرائم ..والمشاجرات الجماعية… والتنمر… والحقد والانتقام… تصدر عن أفراد عاديين ليسوا أصحاب سوابق… فالمجرمين وأصحاب السوابق يتوكل بهم الأمن العام…ويتابعهم… وأما أفراد المجتمع العاديين والذين يأتون بالجرائم والإيذاء… نتيجة عنف كامن…وردات فعل غير منضبطة لمواقف تافهة… ليس لديهم سجل جرمي ولا يوقعون إقامة جبرية…وليسوا تحت عيون الأمن العام..!.
مطلوب إعادة النظر بنظامنا التربوي… التعليمي…المجتمعي… وإعادة النظر بقيمنا المجتمعية… وشخصياتنا… ويبدأ كل هذا من الأسرة أولاً… ومن ثم النظام التعليمي… والذي يجب أن تكون اولى أولوياته التربية الأخلاقية… وتهذيب الشخصية… والمسؤولية المجتمعية…، في ظل انغماس نظامنا التربوي بالقوالب التربوية الجاهزة والمستوردة وبحشو الأدمغة بالعلوم والحفظ… وانتظار العلامة…والشهادة… حتى أن كثيراً من حملة الشهادات العليا والترقيات الأكاديمية حصلوا عليها بالغش والخداع… ودخلوا مدارسنا وجامعاتنا ليربوا الأجيال… وفاقد الشيء لا يعطيه..!.
نحن بحاجة لنظام تعليمي يبني الشخصية والمواطنة… وبحاجة لأن نغير مفاهيم المدرسة… ومفاهيم التعليم…وأن نبدأ من الصفوف الأولى… وأن نؤهل المعلم قبل الطالب… والمسؤول والوزير قبل الموظف…!. إحراق طلبة في المرحلة المدرسية الأولى لزميلهم يجب أن يستوقف وزارة التربية والحكومة… وأن نعيد النظر بأولوياتنا التعليمية… فالنتاج السيء سينعكس على الموظف.. والمعلم والأستاذ الجامعي والتاجر وبائع الخضار وكل افراد المجتمع… يجب أن تعاد صياغة مناهجنا لتركز على الجانب العاطفي أو الوجداني الذي يؤسس لبناء الموقف والاتجاهات لدى الأفراد ويوجه السلوك إيجاباً لا سلباً… بجانب الجانب العقلي واكتساب المعرفة… والجانب النفس حركي الذي يكسبنا المهارات الحياتية والتخصصية… ففي مدارسنا وجامعاتنا… انشغلنا بالمعرفة أولاً… وما زلنا نبحث عن المهارة… وأما الموقف والاتجاه وهو المقود الذي يحرك السلوك الإنساني ليكون صالحاً أو فاسداً… فوضعناه على الهامش… فكان النتاج ما نراه ونسمعه… جرائم… فساد… غش… انحراف… سرقة… الخ… وفوق هذا وذاك… يجب أن يكون هنالك تقييم ومراقبة وثواب وعقاب وعدالة… لكل منحرف وفاسد ومقصر… “وإن الله يزع بالسلطان ما لم يزع في القرآن…!”، “ويا رجال العلم يا ملح البلد، من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد”… راجعوا كل من يتسنم منصب في إداراتنا…ويتملكه بالواسطة والدعم…! وإنعدام الكفاءة…وبعدها نفذوا عقوباتكم اليتيمة; بإيقاف المدير… وحجب العلاوة عن المعلم…والآذن…وقديما قالوا ( ابوي بيجبر المكسوره… فقال له أبوي بيجبرها قبل ما تنكسر)…فهلا فعلتم يا جماعة الإصلاح والفلاح…!. حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني یجب أن
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية حول أتمتة مكتبة التوثيق التربوي في وزارة التربية والتعليم
دمشق-سانا
بهدف أتمتة مكتبة التوثيق التربوي، وتعزيز حفظ الإرث الثقافي لاستدامته للأجيال القادمة، نظمت وزارة التربية والتعليم اليوم، بالتعاون مع جامعة دمشق، دورة تدريبية لإتاحة الفرصة أمام الطلاب للقيام بالتنفيذ العملي لأتمتة المكتبة.
وتستهدف الدورة التي تستمر خمسة أيام 12 طالباً وطالبة من السنة الرابعة في قسم المكتبات والمعلومات، إضافة إلى 5 من أمناء المكتبات بجامعة دمشق، لتدريبهم على أتمتة مكتبة التوثيق التربوي، عبر نظام “كوها”، وهو نظام لإدارة المكتبات مفتوح المصدر دون قيود مادية أو قانونية، يهدف إلى إتاحة الوصول للمحتوى، ويقدم البيانات الوصفية عن الكتب العادية من اسم المؤلف وعنوان دار النشر وتاريخه.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أشارت رئيسة شعبة المكتبات في الوزارة ومنسقة مشروع الفهرس التربوي السوري نور القاضي إلى أن الوزارة تعمل وفق خطة لتطوير عمل المكتبات التربوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتعزيز ممارسات الوصول المفتوح للمعلومات بالمؤسسات التعليمية، حيث بدأت الشعبة بهذا المشروع لحفظ الإرث الثقافي، ومواكبة التحول في التعليم لدعم العملية التعليمية.
بدوره المدرس في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة دمشق الدكتور هيثم محمود أوضح أن الهدف من الدورة تدريب الطلاب بشكل عملي على نظام “كوها”، وآلية الدخول إلى الحواسيب وفتح قاعدة بيانات، وأتمتة الكتب.
المدربة بالدورة وعضو الهيئة التدريسية بجامعة دمشق الدكتورة دلال عبد الغني لفتت إلى أن الدورة متكاملة للتعامل مع “كوها” كونه نظاماً مستخدماً في أغلب دول العالم لامتلاك خبرات أوسع، وتفعيل القدرة على التعامل مع النظم الآلية بشكل أقوى من نظم التزويد والإعارة والبحث.
عدد من الطلاب المشاركين بالدورة، منهم ملاك أبو السل ونيرمين الأسعد، أشاروا إلى أهميتها في تعليمهم طريقة التوثيق بشكل عملي لجهة إنشاء مكتبة إلكترونية وإدخال المواد عليها.