أعرب اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، عن تقديره العميق للجهود الاستثنائية التي تبذلها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة في التعامل مع موجة الطقس السيئ التي ضربت المحافظة، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ من شركة مياه الشرب والصرف الصحي، والوحدات المحلية، والمراكز والمدن تواصل الليل بالنهار لضمان استجابة سريعة وفعالة للتعامل مع الأمطار الغزيرة.

وأوضح المحافظ أن عمليات شفط مياه الأمطار من الشوارع والميادين العامة لم تتوقف منذ اللحظات الأولى لبدء تساقط الأمطار، حيث تم الدفع بعدد كبير من السيارات والمعدات الثقيلة إلى المناطق الأكثر تضررًا مثل الأنفاق والشوارع الحيوية، وكذلك الطرق الرئيسية التي كانت مهددة بتوقف حركة المرور بسبب تراكم المياه. كما أكدت التقارير أن فرق الطوارئ نجحت في إعادة حركة المرور إلى طبيعتها في وقت قياسي، مما أسهم في تخفيف الضغط عن المواطنين.

وأضاف الجندي أن التنسيق المستمر بين غرفة العمليات المركزية وجميع الأجهزة المعنية، قد ساعد في متابعة تطورات الوضع لحظة بلحظة. وتم اتخاذ إجراءات استباقية قبل حدوث الأزمة، حيث تم التأكد من جاهزية شبكة الصرف الصحي من خلال أعمال التطهير والصيانة المستمرة، ما أسهم في تقليل حجم الأضرار الناجمة عن الأمطار. كما تم اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز قدرة مخرات السيول على استيعاب كميات المياه الزائدة.

وفي السياق ذاته، أشار اللواء أشرف الجندي إلى أن فرق الطوارئ، بجانب عملها الدؤوب خلال فترة العاصفة، أظهرت تفانيًا كبيرًا في تقديم الخدمة للمواطنين، حيث تم توزيع مجموعات من العاملين في المناطق الأكثر تضررًا، مع توفير دعم خاص للمنشآت الحيوية التي كانت مهددة بالانغلاق بسبب المياه.

وأكد أن المحافظة ستواصل تنفيذ خططها الوقائية لمواجهة أي ظروف جوية قاسية في المستقبل من خلال زيادة مخزون المعدات، وضمان جاهزية محطات الرفع، وتدريب فرق الطوارئ على التعامل مع أي طارئ بأعلى مستوى من الكفاءة. كما أشار إلى أن التنسيق الدائم بين كافة الجهات المعنية هو المفتاح لضمان سرعة الاستجابة وكفاءة الأداء في كل الأوقات.

في الختام، وجه محافظ الغربية الشكر لجميع العاملين على جهودهم الكبيرة في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن تلك الجهود تعكس روح التعاون والعمل الجماعي، وهو ما يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين رغم الظروف الجوية الصعبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محافظ الغربية شوارع ميادين فرق الطوارىء الطقس السيىء المزيد فرق الطوارئ

إقرأ أيضاً:

جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين

تضرر أكثر من 90 ألف شخص في فيضانات ضربت محافظة سوكا بومي الإندونيسية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة جاوا، خلال الـ48 ساعة الماضية، حسب أرقام الهيئة المحلية للتعامل مع آثار الكوارث.

وهرعت فرق البحث والإنقاذ لمساعدة الناجين وانتشال الجثث في 18 نقطة متضررة، شهدت دمارا في المباني والممتلكات والبنية التحتية، فيما لم تتأكد الحصيلة النهائية للقتلى والمفقودين، التي أشارت إلى 8 أشخاص حتى الآن.

وتشهد محافظات متعددة في جاوا الغربية فيضانات خلال الأيام الماضية، تكررت في ظل تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية من احتمال استمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة من جزيرة جاوا وبعض أجزاء جزيرة سومطرة خلال بضعة أيام مقبلة، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى تكرار الفيضانات وحصول انهيارات أرضية تهدد حياة المواطنين.

ويتسع اهتمام الرأي العام في إندونيسيا بالأسباب البيئية والعمرانية لهذه الفيضانات، وحديث مسؤولين وناشطين بيئيين عن تساؤلات بشأن منح رخص بناء مشاريع سكنية وسياحية في مناطق يفترض أن تظل غطاء أخضر، ومحميات طبيعية تساعد على حماية السكان من الفيضانات بامتصاص مياه الأمطار الاستوائية الغزيرة.

وقال حاكم إقليم جاوا الغربية ديدي موليادي، في تصريحات له، إن الكارثة التي حلت بمحافظة سوكا بومي تشبه ما حصل في مناطق أخرى من الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك، مشيرا إلى الإضرار بالنظام البيئي للتضاريس والمناطق الخضراء وتحويل وظيفتها إلى العمران والإضرار بها، معتبرا ذلك إشكالية متشابهة في مناطق عدة، وهو ما تكشّف حسبما رآه مواطنون مع وصول الأمطار إلى ذروة مستوى هطولها هذا الموسم بشكل مختلف عن عدة سنوات ماضية.

جانب من محاولات البحث عن ضحايا الفيضانات (الجزيرة) جبال وهضاب ومزارع

وتوقع الحاكم الجديد للإقليم -الذي شغل منصبه كغيره من المسؤولين المحليين للمحافظات والأقاليم والمدن قبل أقل من أسبوعين- أن تستغرق مهمة مراجعة وتحليل التخطيط العمراني والبيئي والوظيفي للأراضي عاما على الأقل، مؤكدا على ضرورة أن تستعيد جاوا الغربية طبيعتها الخضراء، وأن يكون ذلك من الأولويات.

إعلان

وتتميز جاوا الغربية بالمناطق الجبلية الخضراء والهضاب ذات الجو المعتدل، ومن ذلك مزارع الشاي الشهيرة، لكن الضغط السكاني المتزايد دفع إلى تحويل كثير من الأراضي الخضراء إلى مساكن ومنتجعات سياحية ومشاريع تجارية، حيث تجاوز سكان الإقليم 50 مليون نسمة، ما يجعله الأكثر سكانا بين أقاليم إندونيسيا.

وضمن مساحة الإقليم 9 مدن و18 محافظة، كثير منها وجهات سياحية لسكان المدن الكبرى مثل جاكرتا وللسياح الأجانب، ورغم أن لهذا أثر اقتصادي إيجابي على الإقليم، فإن ذلك كما يراه خبراء البيئة قد ترك أثرا بيئيا أضر بتضاريسها وطبيعتها، وامتد ليكون سببا في وقوع فيضانات مع تراجع المساحات الخضراء التي تمتص مياه الأمطار وتحمي التربة من الانهيارات الجبلية.

أحد السكان يحاول إنقاذ ما يمكن من ممتلكاته التي جرفها الفيضان (رويترز)

مقالات مشابهة

  • جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين
  • “شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
  • وزير الري: الأولوية للاستفادة من المياه قليلة الملوحة قبل الاعتماد على مياه البحر
  • محافظ الغربية يشيد بجهود كسح مياه الأمطار ويؤكد استجابة فورية لمواجهة التقلبات الجوية
  • شركة مياه القليوبية تدفع بمعدات لشفط الأمطار وترفع حالة الطوارئ
  • أمطار غزيرة ورعدية تضرب قرى الشرقية والمحافظة تدفع بسيارات شفط المياه
  • أمطار غزيرة تضرب القليوبية والمحافظة ترفع حالة الطوارئ
  • الأمطار تضرب القليوبية وسط رفع حالة الطوارئ لمواجهة آثار الطقس السيئ
  • عواصف صقيع وأمطار تضرب شوارع الغربية والمحافظ يرفع حالة الطوارئ