أولى زيارات عون الخارجية... تدشين مرحلة المصالحات العربية الشاملة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
شكّلت زيارة رئيس الجمهورية جوزف عون للمملكة العربية السعودية علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وهي الأولى له خارج لبنان بعد انتخابه، تلبية لدعوة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. واكتسبت الزيارة أهميتها لما حملته من رسائل إيجابية في اتجاه السعودية ودول الخليج، وبالتالي فتح مرحلة جديدة بين لبنان والدول الخليجية والعربية بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.
وكتب اسكندر خشاشو في" النهار": بدا من الواضح أن الزيارة السريعة حققت هدفها الأولي بكسر الجمود بين البلدين وفتح مرحلة جديدة من العلاقات المختلفة عما سبق، والاتفاق على خطوط عريضة، وبالتالي لم تشهد توقيع الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدولتين.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه الزيارة لن تكون يتيمة، بل ستليها سلسلة من اللقاءات والزيارات يتمّ التحضير لها، لعلّ أبرزها ما سيجري في الأشهر المقبلة من زيارات رسمية لبنانية تشارك فيها وفود وزارية لتوقيع عدد من الاتفاقات والمعاهدات التي تمّ التطرّق إليها في زيارة عون للسعودية.
وتشير المصادر إلى أن الزيارة اتّسمت بالكثير من الإيجابيات، وقد فتحت صفحةً جديدةً من التعاون الوثيق بين السعودية ومِن خلفِها دول الخليج، ولبنان، وهذه الإيجابية ستترجم في الأشهر المقبلة عبر سلسلة قرارات قد تصدر عن القيادة السعودية، وفق ما ورد في البيان المشترك.
وفي هذا الإطار، يقول المحلل السياسي السعودي مبارك العاتي إن "هذه الزيارة هي الإطلالة الأولى للعهد اللبناني الجديد للعالم عبر البوابة الأوسع، المملكة العربية السعودية".
ويرى أنها "تؤكد خلاص لبنان وبسط الدولة سلطتها على كامل ترابها وتفردها بالقرار السيادي، بما يؤكد أن لبنان يسير في طريق التعافي السياسي والإصلاح الاقتصادي. وتأتي الزيارة بعد التطورات التاريخية الإيجابية التي شهدها الإقليم، سواء في سوريا أو في لبنان أو التطورات غير المسبوقة في إيران والعالم".
ويلفت إلى أن "القمة التي عقدت بين رئيس الجمهورية والأمير محمد بن سلمان لن تتجاهل 3 ملفات أساسية رئيسية، هي مسألة الدعم الذي كان قد أقر للمؤسسة العسكرية والدفاعية للبنان، وخصوصا أن عون كان في السعودية عندما قائدا للجيش والتقى وزير الدفاع السعودي، وبالأمس خلال اللقاء مع الأمير بن سلمان شدّ على يديه وكان هناك ابتسامات عريضة جدا. والملف الثاني هو عودة الاستثمارات السعودية إلى الداخل اللبناني، والثالث، وهو مهمّ جدا، هو رفع الحظر عن سفر السياح السعوديين".
أما المشاركة في القمة العربية فهي بحسب أوساط سياسية تُعدّ الفرصة الأولى للبنان للتفاعل مع الدول العربية، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية التي تؤثر في المنطقة، وهي فرصة للتعبير عن موقف لبنان من القضايا المختلفة، وبخاصة تلك التي تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما عبّر عنه رئيس الجمهورية في كلمته التي لاقت استحساناً من جميع الحاضرين وأعطت الدولة والعهد غطاء عربيا موحداً لتنفيذ القرارات الدولية وخصوصا الـ1701 واتفاق وقف النار، وهو ما اعتُبر انتقالا من مرحلةِ الانقسامات والمواقف المتباينة إقليمياً إلى مرحلةِ المصالحة الشاملة مع الدول العربية.
وبالحديث عن اللقاء مع السوري أحمد الشرع، لم تعر الأوساط أهمية للانتقادات التي وُجّهت إلى عون، وخصوصاً أن العلاقة مع سوريا كان تحدث عنها في خطاب القسم، وهذه اللقاءات تحكمها الملفات المشتركة والمعقدة بين البلدين ولا يمكن الشروع في حلها إلا باللقاء المباشر بين السلطتين في لبنان وسوريا، مذكرة بأن الشرع هو حالياً رئيس الجمهورية السورية وليس قائد "جبهة النصرة"، وإبقاء التعامل معه على هذا الأساس يزيد المشاكل بين البلدين تعقيدا ولا يحلها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يعتبر الخطة العربية بشأن غزة خطوة حسن نية أولى
سرايا - أشاد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الخميس، بمصر لعرضها خطة جديدة بشأن قطاع غزة من دون أن يؤيد التفاصيل الواردة في هذا المقترح البديل لمشروع الرئيس دونالد ترامب بسيطرة أميركية على القطاع المدمر وتهجير سكانه.
وأكد ويتكوف "نحتاج إلى مزيد من النقاش بشأنها لكنها تشكل خطوة حسن نية أولى من جانب المصريين".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط قد قال الثلاثاء، إن الهدف من وراء عقد القمة العربية الطارئة في القاهرة "كان تأكيد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين".
وأضاف في مؤتمر صحفي لعرض البيان الختامي للقمة العربية التي أطلقت بعنوان "قمة فلسطين"، أن إعمار غزة أمر ممكن ببقاء أهلها على أرضهم، موضحا أن القمة اعتمدت خطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#بريطانيا#ترامب#القاهرة#القمة#غزة#أحمد#الرئيس#القطاع
طباعة المشاهدات: 937
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-03-2025 10:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...