القره داغي يوجه رسالة إلى الشرع بعد هجمات فلول النظام في الساحل السوري
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع على خلفية الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن السوري وجماعات مسلحة من "فلول" النظام المخلوع في ريف اللاذقية غربي سوريا، مشددا على ضرورة الرد "بحزم دون تهاون يضعف هيبة الدولة".
وقال القره داغي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، فجر الجمعة، "إلى فخامة الرئيس أحمد الشرع، حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نخاطبكم اليوم من منطلق المسؤولية التاريخية التي تحملتموها، والأمانة العظيمة التي ألقيت على عاتقكم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ أمتنا".
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى فخامة الرئيس أحمد الشرع، حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نخاطبكم اليوم من منطلق المسؤولية التاريخية التي تحملتموها، والأمانة العظيمة التي ألقيت على عاتقكم في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ أمتنا. لقد أثبتّم خلال الفترة الماضية أنكم أهل… pic.twitter.com/9Yu6mwCLLU — د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) March 6, 2025
وأضافت مخاطبا الرئيس السوري "لقد أثبتّم خلال الفترة الماضية أنكم أهل للحكمة والقيادة، وأنكم تدركون جيدًا معنى العدل الذي لا ينحرف إلى الظلم، ومعنى القوة التي لا تتحول إلى بطش".
وأردف القره داغي بالقول "الأمة كلها تتابع تحركاتكم، وتساند جهودكم في بسط الأمن والاستقرار، وتدرك أن فلول النظام السابق لا تزال تحاول بث الفوضى وخلخلة الصفوف. وهذا يتطلب منكم الحزم في الرد، دون تهاون يُضعف هيبة الدولة، ودون ظلم يُسقط عدالتها. فبين الضعف والظلم طريق وسط هو طريق الحكمة والعدل والقوة، وهذا ما ننتظره منكم".
وشدد على أن "الأحداث الأخيرة تثبت أن هناك محاولات يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولكننا على يقين أنكم واعون لهذا المخطط، وأنكم تدركون أن الرد يجب أن يكون بحكمة تُفشل المؤامرات، وقوة تُحصّن الدولة، وحزم يُنهي أي أوهام لدى من يعبث بأمن البلاد ومستقبلها".
وختم القره داغي رسالته إلى الشرع قائلا "نحن معكم، نراقب، ندعم، ونؤمن أنكم قادرون بعون الله على تجاوز التحديات. سيروا على بركة الله، فالعاقبة للحق وأهله".
وتشهد منطقة الساحل السوري توترات أمنية حادة على خلفية هجمات منسقة شنتها مجموعات مسلحة من "فلول" النظام المخلوع ضد نقاط وحواجز أمنية تابعة لقوى الأمن السوري، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا وإصابة آخرين بجروح، حسب تقارير محلية.
وكشف مصدر أمني سوري تحدث لوكالة "سانا" عن استنفار السلطات السورية قواتها في اللاذقية بشكل كامل، مضيفا: "تمكنا من امتصاص هجومهم في ريف جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة معهم داخل المدينة".
ولاحقا، قال مصدر في وزارة الدفاع لوكالة "سانا": "بدأنا عمليات تمشيط واسعة بريفي اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتستراد M4 باتجاه مدينة جبلة" التابعة لمحافظة اللاذقية.
وتواصل السلطات السورية تنفيذ عمليات أمنية واسعة ضد من تصفهم بـ"فلول النظام المخلوع" في العديد من المناطق، بما في ذلك ريف دمشق وحمص ومدن الساحل السوري.
وكانت السلطات الجديدة افتتحت مراكز في العديد من المحافظات؛ بهدف تسوية أوضاع عناصر قوات النظام المخلوع بشكل مؤقت، إلا أن هناك من لم ينخرط ضمن عملية التسوية.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع اللاذقية سوريا القره داغي سوريا اللاذقية الشرع القره داغي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام المخلوع القره داغی
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أمريكية: الرئيس السوري تعهد لنا بعدم السماح لأي جهة بتهديد إسرائيل
الثورة /متابعات
أكدت باربرا ليف، المساعدة السابقة لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، أنّ رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، “أبدى تفهّماً لمخاوف إسرائيل الأمنية”، متعهّداً بـ”عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية”.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع ليف بالشرع في دمشق، وذلك قبيل مغادرتها منصبها، حيث وصفت ليف اللقاء بأنه كان “إيجابياً ومثمراً”.
وأشادت ليف أيضاً بـ”براغماتية الشرع ونهجه العملي في التعامل مع القضايا الإقليمية”، مشيرةً إلى أنه “يسعى لإقامة علاقات جيدة مع الأطراف الإقليمية.
وأعربت المساعدة السابقة لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى عن أملها في “فتح فصل جديد من العلاقات بين إسرائيل وسوريا في ظل رئاسته”.
وفي مقابلة لها مع “القناة 12” الإسرائيلية، قالت ليف: “خلال لقائي مع الشرع، أعجبت بمصداقيته، وكان يثير إعجاب المسؤولين في الإدارة الأمريكية السابقة ببراغماتيته”، مشيرةً إلى أنّ “الزمن وحده سيكشف ما إذا كان قد غيّر نهجه بالفعل”.
وكان عضو الكونغرس الأمريكي، كوري ميلز، أكد في وقت سابق أنّ الشرع أبدى “اهتمام سوريا بالانضمام إلى اتفاقات إبراهام، في حال توافرت الظروف المناسبة”، وذلك خلال زيارته إلى دمشق قبل أسبوع.
وأفادت وكالة “رويترز”، أمس الأول، بأنّ سوريا ردّت كتابياً على الشروط الأمريكية لرفع العقوبات عن البلاد، ومن بين أبرز ما جاء في الرد هو تعهدها بأنها لن تشكل تهديداً لأي طرف، بما في ذلك “إسرائيل”، والعمل على تشكيل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية في البلاد، وفق ما كشفت الوكالة.