سقط 48 قتيلاُ غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلال اشتباكات "غير مسبوقة" دارت الخميس بين الطرفين في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين فرضت السلطات الأمنية حظر تجوال في المنطقة حتى صباح الجمعة.

وبحسب المرصد، فإن القتلى هم 28 مسلحاً موالياً للأسد وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن السوري، إضافة الى 16 عنصراً من قوات الأمن قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد.

وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية لبي بي سي، إن القوات المسلحة السورية أوعزت بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى أرياف اللاذقية لمواجهة "المجموعات الخارجة عن القانون وإخضاعها لسلطة الدولة السورية" على حد قوله.

وكان المرصد قد أفاد بإصابة 11 عنصراً "في هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها" في محافظة اللاذقية حيث تدور مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين.

تعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي من الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية، فيما استهدفت المروحيات مواقع في بيت عانا مع تحليق مكثف للطائرات.

وقال مصدر أمني من محافظة اللاذقية لبي بي سي، إن "عصابات خارجة عن القانون" هاجمت بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا بريف المحافظة، مشيراً إلى أن جهاز الأمن العام دفع بتعزيزات للمنطقة لملاحقة المتورطين.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلًا عن مصدر أمني في اللاذقية، بأن المجموعات المسلحة استهدفت عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، بشكل مباشر عند وصول التعزيزات إلى المنطقة، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين من موقع الاشتباكات.

سوريون يروون معاناتهم مع الخطف والتعذيب والابتزاز المالي في ظل الإدارة الجديدة
وقالت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس للوكالة السورية إن البلاد "على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعياً وانضباطاً لا يقبلان المساومة".

وأكدت أنه "لن يُسمح لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون"، مهيبة بالابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، بحسب سلسلة تغريدات نشرتها (سانا) عبر حسابها على إكس.

من جهته، أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن الهجوم كان "مدروساً ومعداً مسبقا"، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.

وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة في جبلة ومحيطها تعرضت للتخريب والتكسير جراء الهجمات، ما استدعى استنفاراً كاملاً من القوات الأمنية لاحتواء الهجوم في ريف جبلة.

كما أكد مدير إدارة الأمن العام أن تعزيزات أمنية وصلت من عدة محافظات، بالإضافة إلى دعم عسكري من وزارة الدفاع، مشددًا على أن القوات الأمنية تمكنت من امتصاص الهجوم، وتواصل العمل على إنهاء وجود المجموعات المسلحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وأفاد مصدر في إدارة الأمن العام لوكالة الأنباء السورية أن القوات الأمنية في مدينة جبلة تمكنت "بعد عملية رصد وتحري دقيقة" من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا.

وأضاف المصدر أن حويجة متهم بالضلوع في مئات عمليات الاغتيال خلال فترة حكم حافظ الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط، مشيراً إلى أن العملية تأتي ضمن جهود الأمن العام لملاحقة المطلوبين والمتورطين في جرائم سابقة.

فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي السوري شن ضربات على المنطقة، ما اضطر ممثلين عن الطائفة العلوية إلى دعوة السكان للاعتصام يوم غد الجمعة "سلميا في الساحات"، احتجاجا على التصعيد بحسب المرصد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا اللاذقية محافظة اللاذقية اشتباكات سوريا المزيد محافظة اللاذقیة القوات الأمنیة الأمن العام قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

سوريا.. تمديد حظر التجوال في طرطوس حتى العاشرة من صباح السبت

نقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن محافظ طرطوس اعلانه تمديد حظر التجوال في المدينة حتى العاشرة من صباح السبت.

وكانت تقرير إعلامية، أفادت بأن القوات السورية نجحت في بسط سيطرتها الكاملة على مدينة طرطوس حيث نجحت في السيطرة بشكل كامل على الكلية البحرية في مدينة اللاذقية.

ولاحقا؛ فرض الأمن العام السوري، حظرًا للتجول في مدن اللاذقية وطرطوس وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.

ونقلت وكالة أنباء سوريا "سانا" عن مصدر بالأمن العام قوله: "عمليات التمشيط سوف تستهدف فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم، ونوصي أهلنا المدنيين بالتزام منازلهم والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة".

وأضاف: " إننا نوجه رسالة لمن يريد تسليم سلاحه ونفسه للقضاء أن يسارع بذلك عبر توجهه لأقرب نقطة أمنية".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 70 قتيلا غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للأسد، خلال اشتباكات غير مسبوقة بين الطرفين دارت الخميس باللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي اليها عائلة الأسد.

ويشكّل فرض الأمن في سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة في محافظات عدة، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.

وشهدت محافظة اللاذقية الخميس اشتباكات غير مسبوقة منذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، استخدمت خلالها قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف مسلحين موالين للرئيس المخلوع، وفق المرصد.

جاء قرار فرض حظر التجوال بعد سلسلة من الهجمات العنيفة غير المسبوقة التي نفذها مسلحون موالون للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب سوريا، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

هذه الهجمات تشكل واحدة من أعنف الهجمات ضد السلطة الجديدة منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وتعد أعلى حصيلة قتلى في يوم واحد برصاص الموالين للأسد، مما يثير مخاوف من انفجار الوضع في منطقة الساحل السوري.

وبدأت هذه التوترات في بلدة بيت عانا، التي تعد مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين السابقين في الجيش السوري خلال فترة حكم الأسد، وذلك بعد أن منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة.
 

مقالات مشابهة

  • في سوريا..الأمن العام يصادر 200 سيارة مسروقة في اللاذقية
  • وزارة الدفاع السورية: استعدنا كامل السيطرة على اللاذقية وطرطوس
  • محافظة اللاذقية يعلن تمديد حظر التجوال إلى غد السبت
  • الجيش السوري يعلن تأمين اللاذقية ويمدد حظر التجوال في طرطوس
  • سوريا.. تمديد حظر التجوال في طرطوس حتى العاشرة من صباح السبت
  • المرصد السوري: قوات الأمن أعدمت 52 علويا في اللاذقية
  • سوريا.. بيان عاجل من الأمن العام بشأن تطورات الأوضاع في اللاذقية وطرطوس
  • الإعلام السورية: قوات الأمن تسيطر على مناطق الاشتباكات في جبلة
  • مقتل 15 من الأمن السوري باشتباكات مسلحة في محيط جبلة بريف اللاذقية