الحكومة الصومالية تتخذ خطوات جذرية لوقف تمويل حركة الشباب
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويل الجماعات المتطرفة، أصدرت الحكومة الصومالية تحذيرًا حازمًا لأصحاب المال والأعمال والمواطنين بعدم تقديم أي نوع من الدعم المالي لحركة الشباب.
وتسعى هذه الجماعة الإرهابية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، إلى جمع الأموال من خلال شبكات معقدة من الجرائم والابتزاز.
ويُقدر الخبراء أن حركة الشباب تحتاج إلى 100 مليون دولار سنويًا لتمويل عملياتها، وهو مبلغ ضخم مقارنةً بميزانية الصومال الوطنية التي تبلغ 250 مليون دولار.
كما تتعهد الحكومة الصومالية باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يتعاون مع هذه الجماعة، مؤكدةً أن أي تعامل مالي معها يضر بالمجتمع الصومالي ويعزز من قدرة الإرهابيين على تنفيذ هجماتهم الدموية.
تأتي هذه التحركات في محاولة لتقويض أسس التمويل التي تعتمد عليها حركة الشباب، وتأمل الحكومة بأن تؤدي إلى شل قدرتها على تهديد الأمن والاستقرار في البلاد.
الشباب الصومالية تحتاج لـ 100 مليون دولار
ويُقدر الخبراء أن حركة الشباب تحتاج إلى 100 مليون دولار أمريكي سنويًا لتسليح مقاتليها ودفع رواتبهم، وتصنيع القنابل، وتنفيذ الهجمات في مقديشو وغيرها، في حين تبلغ الموازنة الوطنية للصومال 250 مليون دولار.
وتجمع تلك الحركة هذه المبالغ الضخمة بشبكة معقدة من الجرائم، مثل ابتزاز شركات الشحن في موانئ الصومال، ونشر نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية، وإغلاق الطرق لإجبار الناس على السفر من المجتمعات التي تسيطر عليها، وإجبار أصحاب المال والأعمال والمواطنين الخاضعين لنفوذها على دفع ضريبة على المال باسم الزكاة.
حركة الشباب انشأت مؤسسة إجرامية متطورة
وتقول المحللة ويندي ويليامز في مقالها في مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية: " أنشأت حركة الشباب مؤسسة إجرامية متطورة، طالت مستويات متعددة من الحكم، وأكرهت الكثير من المشاريع والشركات والمجتمعات على الامتثال لها".
وتسيطر الحركة على 10 ولايات من أصل 18 ولاية اتحادية في الصومال، ولديها فيها قوائم بأسماء المواطنين وما يملكونه، حتى تفرض عليهم الزكاة، ومقدارها 2.5% من المال، ومن يمتنع عنها يمكن أن يُقتل.
وتابعت ويليامز: "الاستخبارات والتهديد بالعنف يسمحان لحركة الشباب بالاستفادة من واردات الشحن ومعاملات العقارات مع أنها لا تفرض سيطرتها على الأرض في المراكز التجارية مثل مقديشو وبوصاصو".
وعليه أعلن قادة الصومال عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد كل من يدفع لها أو يتعاون معها من أصحاب الشركات والأعمال التجارية، كإلغاء التصاريح الحكومية التي يحتاجون إليها لمزاولة عملهم.
فقد هددت وزارة التجارة والصناعة الصومالية حينذاك بمصادرة ممتلكات أي شركة تتعامل مع حركة الشباب.
وقالت حينها: " لن يُسمح لأي تاجر يطيع الإرهابيين ويدفع لهم بالعمل في الصومال مرة أخرى".
وفي عام 2023، أغلقت الحكومة الصومالية 250 حسابًا مصرفيًا و70 حسابًا للتحويلات المالية الهاتفية لمسلحي الحركة.
وسعت الحكومة لتجفيف منابع تمويلها، كما ظلت صامدة بفضل علاقاتها المالية خارج الصومال، إذ تستعين بشركات في كينيا وأوغندا والإمارات لتحويل الأموال، وكثيرًا ما تستخدم شبكة غير رسمية من سماسرة الأموال تُعرف بالحوالة للتحايل على العقوبات المالية واللوائح المصرفية الدولية.
ويقول المسؤولون الصوماليون إن أصحاب المال والأعمال والمواطنين الصوماليين يؤذون إخوانهم في الوطن بما يدفعونه لحركة الشباب.
و بحسب المسؤولين في الصومال، فأن كل تفجير تنفذه الحركة في مقديشو يكلف ما يصل إلى 80،000 دولار وكلها أموال يدفعها أصحاب المال والأعمال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصومال حركة الشباب المجاهدين أموال تمويل الإرهاب الحكومة الصومالية تنظيم القاعدة الحکومة الصومالیة حرکة الشباب ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يوافق على تمويل جديد بقيمة 1.1 مليار دولار لدعم 4 مشروعات بالأردن
الاقتصاد نيوز - متابعة
وافقت مجموعة البنك الدولي على تمويل جديد بقيمة 1.1 مليار دولار لدعم الأردن في تحقيق نتائج ملموسة في رؤيته للتحديث الاقتصادي، وبناء مناعة اجتماعية واقتصادية في مواجهة الصدمات والأزمات المستمرة، بحسب بيان من البنك يوم الثلاثاء الثامن من نيسان.
وأضاف البنك الدولي أن التمويلات مخصصة لأربعة مشروعات تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي على حياة الأردنيين من خلال تعزيز الإصلاحات لتحقيق نمو شامل وخلق فرص عمل، ودعم الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع نطاق المساعدات الاجتماعية، وتعزيز مستقبل طاقة أكثر استدامة لدعم الاقتصاد الأردني.
وذكر أنه منذ إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي، اتخذت الأردن خطواتٍ لتحديث اقتصادها، وتشجيع الابتكار، وتعزيز الاستدامة المالية، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية. ومع التركيز على الشمول والرقمنة، تعمل الحكومة على إطلاق العنان لإمكانات القطاع الخاص وتحقيق تحسينات ملموسة في حياة المواطنين في جميع أنحاء البلاد.
وقال البنك الدولي إن المشروعات المعتمدة حديثًا تشكل إنجازاً مهماً في تنفيذ إطار الشراكة القطرية لمجموعة البنك الدولي للأردن 2024-2029، مما يعكس شراكةً قائمةً على النتائج تجمع بين الإصلاحات والاستثمارات الاستراتيجية.
وبحسب بيان البنك، سيدعم تمويل سياسة تنمية النمو والتنافسية في الأردن، بقيمة 400 مليون دولار، جهود الحكومة في فتح آفاق الاستثمار، وتعزيز الصادرات، وتعزيز خلق فرص العمل، لا سيما للشباب والنساء. ويدعم البرنامج إصلاحات تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز المنافسة العادلة، وتوسيع فرص الحصول على التمويل، وتحسين الإجراءات الجمركية.
وأشار البنك الدولي إلى أن صندوق الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المبتكرة (ISSF 2.0) المخصص له 50 مليون دولار يهدف إلى توسيع نطاق تمويل رأس المال في المراحل المبكرة وتحفيز الاستثمار الخاص في الشركات الناشئة عالية النمو في قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الخضراء، والتكنولوجيا الصحية.
كما يهدف برنامج الحماية الاجتماعية المرنة والمستدامة، المخصص له 400 مليون دولار، إلى تعزيز قدرة الأردن على الاستجابة للصدمات، مع تحسين الدعم المقدم للفئات الأكثر ضعفًا. يوسع البرنامج نطاق المساعدات النقدية، ويحسن تقديم الخدمات الرقمية، ويربط الحماية الاجتماعية بإمكانية الحصول على خدمات التعليم والرعاية الصحية، وفرص العمل، وفقاً للبيان.
ويهدف البرنامج إلى دعم 1.2 مليون فرد من الفئات الأكثر ضعفاً من خلال التحويلات النقدية، وتوفير التأمين الصحي لـ 150 ألف شخص، وتقديم الخدمات لمليون فرد من خلال أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة.
وقال البنك الدولي إن التمويل الإضافي لبرنامج كفاءة وموثوقية إمدادات قطاع الكهرباء بقيمة 250 مليون دولار يعزز دعم الأردن للانتقال إلى الطاقة النظيفة، مع تحسين استقرار الشبكة واستدامتها المالية. وسيُطبق البرنامج تدابير إضافية لتوفير التكاليف وتعزيز الإيرادات في هذا القطاع، وتوسيع كفاءة الطاقة في المؤسسات العامة، وتعزيز الأمن السيبراني في عمليات النقل.
كما يدعم البرنامج هدف الأردن المتمثل في زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 31% بحلول العام 2030، مع تعزيز مرونة الشبكة، بحسب البنك.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام