خبراء أمميون يتهمون إسرائيل بـ "عسكرة المجاعة" في غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
اتهمت مجموعة تضم أكثر من 30 خبيرًا مستقلًا من الأمم المتحدة يوم الخميس، كيان الاحتلال الإسرائيلي بـ "عسكرة المجاعة" في قطاع غزة، من خلال اتخاذ قرار بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وتعليقها إدخال المساعدات الإنسانية.
وفي الثاني من مارس الحالي، قرر الاحتلال قطع المساعدات الإنسانية عن غزة في خضم خلافات مع حركة حماس بشأن المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب المدمرة في القطاع.
وفي بيان لهم، عدّ الخبراء التابعون لمجلس حقوق الإنسان، لكنهم لا يتحدثون باسمه، أن القرار يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وقالوا: "نشعر بالقلق إزاء قرار إسرائيل تعليق دخول كل السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية الحيوية".
وأضاف الخبراء وبينهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي: إن "إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، تبقى دائمًا ملزمة بضمان توفير القدر الكافي من الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من خدمات الإغاثة".
انتهاكًا صارخًا للقانون الدوليورأى الخبراء التابعون للأمم المتحدة أنه "من خلال قطع الإمدادات الحيوية عمدًا، بينها تلك المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية والأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، تستخدم إسرائيل مرة أخرى المساعدات كسلاح".
ووأكدوا أن هذا الأمر يشكل "انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، فضلًا عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي".
وتصطدم المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة بمواقف حركة حماس واسرائيل المتعارضة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جنيف الأمم المتحدة الأمم المتحدة في غزة قطاع غزة غزة المساعدات الإنسانية المساعدات الإنسانية إلى غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في فلسطين
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أمس، من أن تمويل الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يزال يشكل تحدياً كبيراً، موضحاً أنه تم تأمين أقل من 4 بالمئة من المبلغ اللازم وهو 4 مليارات دولار.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن «حجم الاحتياجات في غزة بشكل خاص مذهل ومن المؤسف أن النقص في التمويل كذلك».
ونبه دوجاريك إلى أن وضع الأمن الغذائي في غزة معرض لخطر التدهور فيما تبقى جميع المعابر إلى القطاع مغلقة أمام البضائع.
وحول تعطيل المساعدات الإنسانية قال المتحدث الأممي إنه «قد يضطر 80 مطبخاً مجتمعياً على الأقل إلى تعليق أنشطتها والتوقف عن العمل»،
مضيفاً «وفي الوقت نفسه لا يزال شركاؤنا يوزعون طروداً غذائية ودقيقاً على الأسر».
وبين أن القيود المفروضة على الوصول تجعل من الصعب على المدارس استئناف الأنشطة التعليمية نظراً لنقص الإمدادات التعليمية في الأسواق.
وأفاد مكتب «أوتشا» بأن شهر فبراير أظهر تحسناً طفيفاً في عدد الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات الذين يستهلكون الحد الأدنى المطلوب من مجموعات الطعام.
وأضاف المكتب أن نحو 8 بالمئة من الأطفال يستهلكون 4 مجموعات غذائية أو أكثر، مستشهداً بتقييمات شركائه في مجال التغذية.
وفي السياق، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة له عواقب وخيمة ومدمرة للغاية على الأطفال وأولياء أمورهم في القطاع.
جاء ذلك في حوار لمتحدثة «اليونيسيف» روزاليا بولين، لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وحذرت «اليونيسيف» من أن «منع دخول المساعدات إلى غزة يخلق مخاوف بين سكان القطاع بشأن عودة الأعمال العدائية، ويهدد خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة».
وكانت المساعدات تدخل إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع، ومن معبر أو نقطة استحدثتها إسرائيل خلال الحرب وتقع شمال غرب القطاع وأطلقت عليها أسم «زيكيم»، وحاجز بيت حانون «إيرز» شمالي القطاع.
وقالت «اليونيسيف» إنه «رغم التدفق الهائل للسلع الإنسانية إلى غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير الماضي، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لسد الاحتياجات التي خلفتها 15 شهراً من الحرب».
وأشارت إلى حظر قوافل الإمدادات بشكل متكرر أو إعاقتها أو إلغائها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
وقالت بولين إن عدم القدرة على إدخال المواد الإغاثية إلى القطاع، بما في ذلك اللقاحات وأجهزة التنفس الصناعي للأطفال الخدج ستكون له عواقب وخيمة في الحياة الواقعية على الأطفال وأولياء أمورهم.