بعد ساعات من افتتاحه.. الحوثيون يشنون قصفا مدفعيا على مواقع الجيش قرب المنفذ الشرقي
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
شنت جماعة الحوثي قصفا على مواقع القوات الحكومية، بالقرب من المنفذ الشرقي لمدينة تعز، بعد ساعات من إعلان فتحه أمام حركة المواطنين في ليالي رمضان.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست"، إن جماعة الحوثي استهدف مواقع لقوات الجيش بالقرب من الخط الذي تمر منه سيارات المواطنين المتجهة لمدينة تعز.
وفي ذات السياق، قال المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان مقتضب على منصة فيسبوك، إن جماعة الحوثي استهدفت بقذيفة مدفعية مواقع الجيش الوطني قرب المنفذ الشرقي، وأطلقت نيران الأسلحة المتوسطة والرشاش 23 على الأحياء السكنية في محيط البنك المركزي، حيث يمر الخط الرابط بين المنفذ وحوض الأشرف.
ويوم أمس، أعلنت السلطات المحلية والعسكرية بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، أن الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة تعز بمنطقة الحوبان (شرقي المحافظة)، سيكون مفتوحاً من أمس الخميس وعلى مدار الساعة خلال شهر رمضان المقبل.
وأكد قائد نقطة المنفذ الشرقي الرائد عمارمهيوب، في تصريحات إعلامية فتح طريق (الكمب - جولة القصر)، اليوم الخميس، بعد أيام من فشل جهود محلية لفتح المنفذ مطلع الشهر الفضيل.
وأفاد مواطنون لـ "الموقع بوست" بتمكنهم من العبور خلال ساعات الليل بعد أن كان الخط مغلقا الأيام الماضية في ساعات الليل والإكتفاء بساعات النهار، في الوقت الذي تعتمد الحركة والتنقل في أيام رمضان على ساعات الليل بشكل كبير.
وفتحت الجماعة المنفذ الشرقي الذي يربط منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرتها مع مدينة تعز، في يونيو من العام الماضي بعد ضغوطات أممية كبيرة، في حين تواصل إغلاق بقية المنافذ ضمن سياسة الحصار الخانق الذي تفرضه على المدينة منذ بداية الحرب.
ومنذ ذلك الحين ظل الطريق مفتوحاً أمام حركة السيارات دون شاحنات البضائع خلال الصباح فقط، ولمدة 12 ساعة يومياً (من 6 ص ـ 6 م)، رغم الزحام الشديد في المنفذ.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز الحوبان مليشيا الحوثي اليمن طرقات المنفذ الشرقی
إقرأ أيضاً:
أذربيجان تتهم الجيش الأرميني بإطلاق النار على مواقع عسكرية ويريفان تنفي
أعلنت السلطات الأذربيجانية، الاثنين، أن وحدات من الجيش الأرميني أطلقت النار باتجاه مواقع عسكرية أذربيجانية على الحدود بين البلدين.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، أن إطلاق النار تم بشكل متقطع من مساء الأحد حتى الساعة الرابعة والنصف من صباح الاثنين، مشيرة إلى أن القوات الأذربيجانية ردّت على مصادر النيران.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الأرمينية صحة البيان الأذربيجاني، مشيرة إلى أن المزاعم حول فتح القوات الأرمنية النار على مواقع أذربيجانية في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من الحدود، خلال الفترة المذكورة، لا تتوافق مع الواقع.
وأوضحت أن رئاسة وزراء أرمينيا سبق أن اقترحت إنشاء آلية مشتركة للتحقيق في الانتهاكات المزعومة لوقف إطلاق النار، إلا أن أذربيجان لم تستجب لهذا المقترح حتى الآن.
وأكدت الوزارة استعدادها للتحقيق في الوقائع التي وردت في البيان الأذربيجاني، في حال تم تزويدها بالمعلومات اللازمة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المساعي لتوقيع اتفاق سلام بين الجانبين، حيث أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيرموف، في 13 آذار/مارس الماضي، عن الانتهاء من مفاوضات صياغة نص الاتفاق، ضمن جهود تطبيع العلاقات الثنائية.
في هذا السياق، لا تزال ذكرى مجزرة خوجالي حاضرة بقوة في الذاكرة الأذربيجانية، وهي المجزرة التي ارتكبت في 25 شباط/فبراير 1992، عندما شنّت القوات الأرمينية، بدعم من الفوج الآلي 366 التابع للجيش الروسي المتمركز آنذاك في خانكندي، هجومًا على المدينة الاستراتيجية.
وأسفرت المجزرة عن مقتل 613 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما أصيب المئات بجروح، وتعد من أكثر المجازر دموية في أواخر القرن العشرين.
وتصف أذربيجان ما جرى بأنه انتهاك فادح للقانون الدولي، بما يشمل اتفاقيات جنيف لعام 1949، واتفاقية منع الإبادة الجماعية، واتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية حقوق الطفل.
وقد اعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في قرار صادر بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2010، أن ما حدث يرقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
كما أدانت برلمانات 18 دولة و24 ولاية أمريكية المجزرة، ووصفتها بـ"الإبادة الجماعية".
وفي 27 أيلول/سبتمبر 2020، شنّ الجيش الأذربيجاني عملية عسكرية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وانتهت بعد 44 يومًا باتفاق وقف إطلاق نار استعادت بموجبه باكو السيطرة على عدد من المحافظات.
ومنذ ذلك الحين، يواصل الطرفان مفاوضاتهما للوصول إلى اتفاق سلام شامل وتطبيع العلاقات.