زنقة 20. الرباط

أكد السيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي على مواقف وقرارات المجلس الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء ولاستقرار المملكة المغربية ووحدة أراضيها.

وأشاد السيد البديوي، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الخليجي والمملكة المغربية، ممثلة بالسيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بقرار مجلس الأمن رقم 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2024 بشأن الصحراء المغربية.

إلى ذلك، أكد السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مجددا على العزم القوي والإرادة الراسخة للمملكة المغربية في مواصلة تعزيز مسار هذه الشراكة الاستراتيجية المثمرة، وتطلعها إلى مضاعفة الجهود، بمعية شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي العربية، “قصد إعطائها الزخم المنشود والإضافة النوعية التي نتطلع إليها جميعا”.

وأعرب السيد بوريطة، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية، اليوم الخميس بمكة المكرمة، عن يقينه بأن “ما نتحلى به من إرادة جماعية صادقة وعزم أكيد، وبفضل توجيهات قادتنا حفظهم الله، سنتمكن من كسب الرهان ورفع التحديات، للرقي بشراكتنا إلى مستوى تطلعات شعوبنا في التقدم والازدهار”.

وسجل السيد ناصر بوريطة بعميق الارتياح الأشواط المهمة التي قطعتها الشراكة المثمرة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ، بأبعادها الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والإنسانية والثقافية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حفظهم الله.

وأوضح أن “هذا التقييم الإيجابي لمسار شراكتنا الاستراتيجية هو ما دفعنا لتجديد خطة العمل المشتركة لفترة أخرى لغاية 2030، مضيفا أن “شراكتنا الاستراتيجية، فضلا عن الوشائج الأخوية والتاريخية القائمة بين قياداتنا وبلداننا، يجب أن ترتكز كذلك على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا، وهو ما يدعونا إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي، واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص الشغل في بلداننا”، مرحبا، في هذا الإطار، بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار خلال هذه السنة.

وأكد أن المملكة المغربية، وهي تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي، مثل كأس افريقيا 2025 وكأس العالم 2030، تزخر بفرص استثمارية واعدة، وتوفر مجالا للشركات الخليجية كي تنخرط في الأوراش العديدة التي ستفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين، مبرزا أن المملكة المغربية تشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الافريقية، ولاسيما عبر المبادرات التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والمتمثلة في تمكين دول الساحل من الولوج إلى الاطلسي ومسلسل الدول الافريقية المطلة على الأطلسي ومشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا المغرب،” كما أن هذه المبادرات تشكل فرصة للتقارب بين بلداننا”.

وقال إن “المنافع التي نريد تحقيقها جميعا من خلال شراكتنا الاستراتيجية تدعونا أن نفكر إلى تعزيز إطارها المؤسساتي وتطويره، بما يخدم مصالح الجميع”.

وفي معرض حديثه عن الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب ومجلس التعاون الخليجي، قال السيد بوريطة إنها تستند على أساس صلب من التآزر والتضامن، وهو ما عب ر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، حين قال في خطابه أمام القمة المغربية الخليجية لعام 2016 أن “المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربية، من أمن المغرب؛” وأضاف جلالته “ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم”.

من جهة أخرى، أكد السيد بوريطة أن اجتماع اليوم ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة من تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، “فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة، وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة وذهاب الريح”.

فبخصوص القضية الفلسطينية، يقول السيد بوريطة، فإن ما يثار من أفكار ومشاريع، في علاقة مع تبعات الحرب المدمرة على قطاع غزة، “لا يجب أن يبعدنا عن السلام، ليس باعتباره قيمة أخلاقية فقط، ولكن كأفق قابل للتحقق وخيار وحيد في مصلحة جميع شعوب المنطقة”.

وأضاف أنه تأسيسا على هذه الرؤية، يحرص جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على أن تتكاثف جهودنا للحفاظ على حل الدوليتين، أساسا لتسوية سلمية تمك ن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

أما التطورات التي تعرفها ساحات أخرى، مثل سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا، فأكد أنها تحمل مخاطر وآمال في الآن ذاته، “فيجدر بنا تعزيز الأولى والتصدي للثانية، مستحضرين ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للدول ودعم سيادتها على كامل ترابها، في إطار وحدة وطنية جامعة ورفض التدخلات الخارجية”.

الصحراء المغربيةمجلس التعاون الخليجي

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الصحراء المغربية مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون الخلیجی دول الخلیج العربیة الملک محمد السادس المملکة المغربیة السید بوریطة

إقرأ أيضاً:

مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه لمخرجات "قمة فلسطين" في القاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مجلس التعاون الخليجي، دعمه لمخرجات قمة فلسطين في القاهرة، بما في ذلك خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، ونشر قوات حفظ سلام دولية بقرار من مجلس الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وخلال اجتماع وزراء خارجية دول الخليج في مكة المكرمة، شدد الأمين العام للمجلس جاسم البديوي على أهمية رفض التصعيد والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته. كما رحّب بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع فلسطين والأمم المتحدة.

من جانبه، أكد عبد الله اليحيا، وزير الخارجية الكويتي، على رفض تهجير الفلسطينيين ودعم حلّ الدولتين.

 فيما أشار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إلى أهمية تعزيز التعاون العربي لإعادة إعمار غزة وتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها في القطاع.

مقالات مشابهة

  • بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
  • وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني في اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي
  • فرنسا تجدد دعمها لجهود غروندبرغ وتطالب بالإفراج عن موظفي المنظمات
  • المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي يعززان الشراكة الاستراتيجية في اجتماع وزاري بمكة
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية
  • مجلس التعاون الخليجي يدعم مخرجات قمة فلسطين بالقاهرة
  • الخارجية: وزراء مجلس التعاون الخليجي أشادوا بمبادرة السيسي باستضافة القمة العربية ونجاحها
  • مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه لمخرجات "قمة فلسطين" في القاهرة
  • انطلاق أعمال المجلس الوزاري الخليجي والاجتماعات العربية في مكة