4 خصال أوصى النبي بالاستزادة منها فى رمضان.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
قالت دار الافتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالاستزادة من 4 خصال في شهر رمضان المبارك.
واشارت الإفتاء الى أن من أهم هذه الخصال، الذكر والدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم: "اسْتَكْثِرُوا فِيهِ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، وَخَصْلَتَيْنِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَأَمَّا الْخَصْلَتَانِ اللَّتَانِ تُرْضُونَ بِهِمَا رَبَّكُمْ، فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَتَسْتَغْفِرُونَهُ، وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنًى بِكُمْ عَنْهُمَا، فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الْجَنَّةَ، وَتَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ" رواه ابن خزيمة
و أكدت الإفتاء أن الله عز وجل تكرَّم على أمتنا الإسلامية بشهر رمضان، وخصَّنا فيه بمزيد من البركات والنفحات، وفرض علينا فيه الصيام يقول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
وأوضحت الدار أن حكمة الصوم الكبرى وغايته المنشودة، بل ثمرة جميع الطاعات والقربات هي تحقيق تقوى الله، وهي ثمرة يجنيها من يراعي آداب الصيام ظاهرةً وباطنة.
ونوهت ان التقوى هى المقصد الأعلى للصوم لقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]؛ والتقوى هي جماع الخير كله وقد سأل عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ التَّقْوَى، فَقَالَ لَهُ: "أَمَا سَلَكْتَ طَرِيقًا ذَا شَوْكٍ؟ قَالَ: بَلَى قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ؟ قَالَ: شَمَّرْتُ وَاجْتَهَدْتُ، قَالَ: فَذَلِكَ التَّقْوَى"، فعليك أثناء صومك بالحذر والحيطة من الخوض في الشهوات والمحرمات.
ووجهت رسالة إلى المسلمين وقالت: "احرص أيها المسلمُ على أن تجعل من رمضانَ وسيلةً إلى تقوى الله بحفظ الجوارح وإدمان قراءة القرآن والذكر، واستثمار خصال الخير وأعمال البر، والتأسي بهدي النبي في هذا الشهر الكريم لتحقيق المعاني الصحيحة للإسلام".
كما أكدت ان ملازمة التقوى مع الإيمان تمنحك الأمان من الخوف والحزن قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [يونس:62 - 64].
كيف تحقق التقوى في رمضان؟أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة لكل إنسان ليجدد علاقته بالله، وليكون شهرًا للتغيير الحقيقي في حياته، بغض النظر عن طبيعة عمله أو ظروفه اليومية.
وقال "قابيل"، خلال تصريحات تلفزيونية "كل واحد منا يجب أن يسأل نفسه: ما هو هدفي في رمضان؟ كيف أريد أن أخرج منه؟ رمضان هو شهر التاسع في التقويم الهجري، وكأنه ميلاد جديد للإنسان، ولادة بالمغفرة والرحمة والعتق من النار، ولادة بتحقيق الشحن الإيماني والروحانيات الجميلة".
وأوضح أن تنظيم الوقت في رمضان يجعل الإنسان يعيش أجواءه بشكل مختلف، فهو شهر سريع الانقضاء، لذا يجب على كل مسلم أن يحدد هدفه بوضوح، سواء كان ذلك رضا الله، مغفرة الذنوب، العتق من النار، أو الوصول إلى القبول الإلهي، وهو الهدف الأسمى للصيام والعبادات.
وأشار إلى أن رمضان يربط الإنسان بالتقوى، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، موضحًا أن الغاية الكبرى من الصيام هي أن يكون الإنسان من أهل التقوى والقبول.
وأضاف أن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدم تعريفًا شاملًا للتقوى بقوله: "التقوى هي العمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل"، ولذلك، فمن يعيش رمضان بروح التقوى، تلاوةً للقرآن، وتدبرًا له، وعملاً بتعاليمه، سيصل إلى القبول الذي وعد الله به عباده المتقين، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
وشدد الدكتور أسامة قابيل على أن كل مسلم يجب أن يجعل هدفه من رمضان هو رضا الله، القبول، والمغفرة، والعتق من النار، داعيًا الجميع إلى استثمار هذا الشهر الكريم في التقرب إلى الله بكل وسيلة ممكنة، حتى يكون رمضان هذا العام "رمضان التغيير الحقيقي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان النبي الافتاء المزيد
إقرأ أيضاً:
نصائح هامة لتجنّب العطش خلال الصيام.. تعرف عليها
يمانيون/ منوعات
من الأخطاء الشائعة أثناء شهر رمضان هو شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة أثناء فترة السحور، حيث إن شرب كميات كبيرة من الماء فجأة يحرّض الكلى على العمل بطاقتها القصوى ويتسبّب هذا الأمر بطرح السوائل من الجسم بسرعة.
يعاني بعض الصائمين في شهر رمضان من الشعور الشديد بالعطش نتيجة اتباع بعض العادات الغذائية الخاطئة.
ولتجنّب ذلك ينصح خبراء الصحة بالابتعاد عن شرب الشاي والقهوة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، فالكافيين يعمل على طرح السوائل بسرعة من الجسم ويسبّب جفاف الجسم والشعور بالعطش.
كما ينصح الخبراء بالتقليل من شرب الكاكاو الساخن ومشروبات الطاقة والعصائر الغنية بالسكريات أثناء فترة السحور، واستبدالها بالشاي الأخضر والعصائر الطبيعية، مثل عصير التوت البري، والتي تمنح الجسم الفيتامينات اللازمة وتقلّل الشعور بالعطش.
ومن الأخطاء الشائعة أثناء شهر رمضان هو شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة أثناء فترة السحور، حيث إن شرب كميات كبيرة من الماء فجأة يحرّض الكلى على العمل بطاقتها القصوى ويتسبّب هذا الأمر بطرح السوائل من الجسم بسرعة.
ويوصي خبراء الصحة بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالسوائل أثناء السحور، مثل البرتقال والبطيخ والخيار والخس والطماطم، فهذه الخضار والفواكه تمدّ جسمنا بالسوائل الضرورية أثناء فترة الصيام.
ومن الأطعمة التي يجب تجنّبها أثناء السحور كي لا نشعر بالعطش خلال النهار، الأطعمة المالحة والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من التوابل، وكذلك ينصح بتجنّب الأطعمة الجاهزة والمعلّبة واللحوم المصنّعة على السحور، كونها تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم الذي يتسبّب بخلل في سوائل الجسم ويزيد من العطش.
وينصح الأطباء أيضاً بشرب كميات كافية من المياه ما بين الإفطار والسحور، وعدم المبالغة بشرب الماء حتى لا تسبّب مشكلات في الهضم والكلى.
نصائح لمكافحة العطش في رمضان– ينصح بشرب ما لا يقلّ عن 8 أكواب من الماء موزّعة ما بين الإفطار والسحور، وزيادة شرب الماء في حال ممارسة التمارين الرياضية، إذ يفقد الجسم المزيد من الماء عبر التعرّق.
– ينصح بتجنّب شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة، أو خلال تناول وجبة الطعام، وتوزيع شرب الماء على فترات، وبين الوجبات.
– من الممكن تأخير وجبة السحور لما بعد منتصف الليل، وذلك لتخفيف العطش أثناء الصيام.
– يجب على الشخص الصائم تجنّب التعرّض لأشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة.