بوتين: الغرب يسعى للهيمنة وبريكس توسع قدراتها
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الغرب يستمر في سعيه للهيمنة، فيما تعمل مجموعة “بريكس” على تعزيز قدراتها لقيام عالم متعدد الأقطاب.
وأورد الرئيس الروسي، في كلمته بالجلسة العامة لقمة “بريكس” في جنوب إفريقيا: “نتغلب على الكثير من المصاعب ومتمسكون بعالم متعدد الأقطاب قائم على المرجعية الدولية”.
وأضاف بوتين: “يسعى الغرب للحفاظ على هيمنته على الساحة الدولية، وهو ما أدى إلى ما اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وأكد بوتين، أنه يؤيد تشكل عالم متعدد الأقطاب قائم على العدالة والمساواة ومراعاة المرجعية الدولية. ومجموعة “بريكس” توسع إمكانياتها وقدراتها.
ومن جهة أخرى، قال الرئيس الروسي: “نتعامل بشكل حثيث لتطوير سلاسل الإمداد والانتقال إلى العملات الوطنية في التعملات التجارية. والتحول إلى العملات الرقمية”.
واقترح بوتين، تشكيل لجنة للنقل تعنى بمسألة اللوجستيات، وفي حال الاتفاق فإن روسيا سترحب بترؤس هذه اللجنة في 2024.
وأوضح الرئيس الروسي، أن بلاده منفتحة على تحقيق مختلف المشاريع والاتفاقيات الخاصة بالعديد من القطاعات. وتدعم مبادرة جنوب إفريقيا لتشكيل لجنة لحقوق المرأة.
وكشف بوتين بالقول: “نخطط لإجراء أكثر من 200 فعالية في روسيا وعدد من دول “بريكس” خلال رئاسة روسيا للمجموعة العام المقبل. واستضافة القمة المقبلة للمجموعة عام 2024 في مدينة قازان الروسية”.
وأوضح بوتين، أن من بين أولويات روسيا توسيع التعاون في قطاعات الطب والعلوم قائلا: “أعتقد أن التعددية الحضارية تلعب دورا هاما في هذا المسار. آن الأوان في إطار “بريكس” ومنظمة شنغهاي للتعاون لبحث تطوير التبادل الثقافي والحضاري”.
وأكد بوتين، أن روسيا، ستواصل إسهامها في تكثيف النشاطات الرياضية والشبابية والثقافية. كاشفا أنه وفي جوان 2024 سنشهد فعاليات ألعاب “بريكس” الرياضية.
وأكد بوتين في الأخير، ان بلاده ستساعد على تطوير استراتيجية التعاون التجاري ضمن “بريكس”. ووضع خطط التنمية الجديدة طويلة الأمد.
وختم بالقول: “روسيا تتعامل بشكل مكثف مع أعضاء بريكس وهذه العلاقات ستزداد متانة”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر أن روسيا قد تضطر لاستخدام صواريخ أكثر قوة من أوريشنيك
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إمكانية اللجوء إلى صواريخ "أوريشنيك" الاستراتيجية مرة أخرى في الصراع الدائر مع أوكرانيا إذا استدعت الظروف ذلك، قائلا إن "الموقف الرسمي للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا لم يُكشف عنه بعد".
وقال بوتين أن بلاده "تسعى جاهدة من أجل الانتهاء من الحرب مع أوكرانيا"، إلا أنه ذكر في الوقت نفسه أنه قد يتم استخدام الصاروخ البالستي الفرط صوتي متوسط المدى المعروف باسم "أوريشنيك" الروسي الصنع من جديد في الصراع الحالي.
وأوضح أن "موسكو ليست متعجلة لفعل ذلك.. لكن لا نستبعد احتمالية استخدامه اليوم وغداً إذا لزم الأمر"، مضيفا أن بلاده قد "تستخدم أسلحة متوسطة المدى أكثر قوة إذا لزم الأمر".
و"أوريشنيك" هو نظام صاروخي أرضي متنقل روسي متوسط المدى، ويعني اسمه "شجرة البندق"، تفوق سرعته سرعة الصوت، ويمكنه أن يقطع مسافة تتجاوز 5 آلاف كيلومتر، وتصفه روسيا بأنه "غير معرَّض للخطر"، وأعلنت عن استخدامه لأول مرة يوم 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ضد منشأة عسكرية في أوكرانيا.
والصاروخ قادر على حمل حمولات مختلفة، ويستطيع الوصول إلى ارتفاعات "لا يمكن للدفاعات الجوية الموجودة في العالم" الوصول إليها، وفقا لصحيفة إزفيستيا الروسية.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي إن بلاده تقبل مقترحاً من رئيس سلوفاكيا، روبرت فيتسو، باستضافة بلاده محادثات سلام مع أوكرانيا لإنهاء الصراع بين الدولتين.
وذكر بوتين أن السلطات في براتيسلافا "يسعدها أن تجعل من بلادها ساحة للمفاوضات. لا نعارض إذا كان الأمر هكذا. لم لا؟ سلوفاكيا تتبنى موقفاً محايداً".
ويعتقد بوتين، أنه ليس هناك وقت كافٍ خلال العام الجاري من أجل توقيع اتفاقية جديدة لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا مع أوكرانيا، مع تبقي خمسة أيام على انتهاء العقد الحالي بنهاية العام 2024.
وحمل أوكرانيا مسؤولية عدم التوصل لعقد جديد لرفضها تمديد الاتفاقية التي بلغت مدتها خمس سنوات ويتم نقل الغاز من بلاده بموجبها إلى سلوفاكيا والتشيك والنمسا، موضحا في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي: "أعلنوا أنهم لن يجددوا العقد وكييف تعاقب أوروبا بهذا الإجراء".
وقال بوتين: "لا يوجد عقد ومن المستحيل إبرامه خلال ثلاثة أو أربعة أيام"، بحسب وكالة رويترز.
وتعتبر إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا منخفضة نسبيا، حيث تم ضخ نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا خلال العام 2023 ما يعادل 8 بالمئة فقط من تلك التدفقات إلى أوروبا من خلال طرق متنوعة في العامين 2018 و2019.
وينقل خط الأنابيب العائد إلى إلى الحقبة السوفيتية "أورنغوي-بوماري-أوزغورود" الغاز من سيبيريا عبر بلدة سودجا - التي تخضع لسيطرة أوكرانيا في الوقت الحالي - في منطقة كورسك الروسية، ثم تصل التدفقات عبر أوكرانيا إلى سلوفاكيا، ثم يتفرع إلى خطوط تنقل الغاز إلى التشيك والنمسا.
وقال الرئيس الروسي إن روسيا جاهزة لتصدير الغاز من خلال أوكرانيا لأي عميل، لكن هناك دعوى قضائية تجعل ذلك مستحيلاً.
كما أبدى بوتين استعداد روسيا لتوريد الغاز إلى أوروبا من خلال بولندا عبر خط الأنابيب "يامال-أوروبا".