جمال بن حويرب: «العربية» وعاء معرفـي للعلوم والحضارات
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
قال المستشار والمؤرخ جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ورئيس مركز جمال بن حويرب للدراسات، إن اللغة العربية انطلقت إلى العالم بأبجديتها المتطورة والمرنة لتقدم شكلاً حياً من اللغة التي ساعدت في انتشار المعرفة.
وأضاف أن اللغة العربية لغة عظيمة لها تاريخ طويل حملها الفينيقيون من ساحل صور إلى الكثير من الدول، ومن بعدها تطورت الكثير من اللغات، فهي لغة العلوم ولغة المعارف، ومثلما كانت بعض اللغات السائدة في عصرنا الحالي كالألمانية التي كانت لغة العلم لأكثر من مئة عام قبل الحرب العالمية الثانية، ثم الإنجليزية مع ظهور قوى كبرى في العالم كالولايات المتحدة الأمريكية، لكن اللغة العربية كانت حاضرة لقرون طويلة كلغة علم استمرت في نحو ثمانية قرون وهي وعاء معرفي تنقل من خلاله العلوم والحضارات بين شعوب الأرض.
جاء ذلك خلال أمسية رمضانية أقامها مركز جمال بن حويرب للدراسات، بعنوان «ما لا نعرفه عن تاريخ اللغة العربية» شهدها لفيف من المثقفين والأدباء والمهتمين وأدارها الشاعر والإعلامي حسين درويش، حيث عَرّف بالمحاضر قائلاً إنه باحث وشاعر وإعلامي، ونائب رئيس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وأمينها العام منذ 2016، وله اهتمامات واسعة في البحث والتأليف ويقدم برنامجاً تلفزيونياً ناجحاً على قناة دبي بعنوان «الراوي».
وتناول بن حويرب خط مسند المتفرع عن الأبجدية الكنعانية.
وأضاف أن هناك مفردات عربية مازالت حاضرة منذ ألفي سنة ويمكن فهم ذات اللغة والمعنى وضرب المحاضر مثلاً بكلماته من اللغة الإنجليزية عمرها نحو 600 سنة لم يفهمها أحد، ومن تجربته الذاتية قال إنه سأل الذكاء الاصطناعي (أيُّ اللغات ستكون خالدة؟) كان الرد هو اللغة العربية، أي أن اللغة العربية مستمرة في معانيها وزادها القرآن الكريم في حضورها عبر الزمن باعتبارها لغة الدين الإسلامي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة اللغة العربیة جمال بن حویرب
إقرأ أيضاً:
نورة المري.. أول إماراتية تنال زمالة شميت للعلوم
أبوظبي: «الخليج»
نالت نورى المري، خريجة جامعة نيويورك أبوظبي (دفعة 2019)، زمالة شميت للعلوم لعام 2025، لتصبح بذلك أولى مواطني دولة الإمارات الذين يحملون هذه الدرجة المرموقة لواحدة من أرقى برامج الزمالة العلمية في العالم لأبحاث ما بعد الدكتوراه المعنية بالمشاريع متعددة التخصصات للتحديات العالمية.
وستواصل نورة المري، جهودها بعد أن نالت شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية بكلية لندن الجامعية، لتحوّل تركيزها إلى مجال المواد الحيوية والطب التجديدي، حيث ستعمل على تطوير أوعية دموية اصطناعية ذكية تحفّز تجديد الشبكات الدموية وتقدم وسيلة لمتابعة الوضع الصحي بشكل مباشر، بأسلوب من شأنه أن يحدث تحولاً في مجال طب القلب والأوعية الدموية ويقلل من تكرار العمليات الجراحية.
وقالت: «أتشرف بحمل زمالة شميت للعلوم، وقد شكّلت جامعة نيويورك أبوظبي منظوري العلمي، كونها شجّعتني منذ البداية على توسعة آفاقي واستكشاف مجالات جديدة، وقد رسّخت الجامعة في نفسي هذه الرؤية ذات التخصصات المتعددة، ما مكّنني من الجمع بين الهندسة والأحياء، بل وحتى الفنون، والتي اتخذتها نهجاً علمياً حتى الآن».
ويعمل البرنامج مع مؤسسة رودس لدعم نخبة العلماء في بدايات مساراتهم المهنية واستكشافهم لمجالات جديدة بهدف تمكينهم من تحقيق إنجازات نوعية تجمع بين مختلف المجالات والتخصصات، وتعتبر أبحاث نورة المري مثالاً على ذلك، حيث تدمج تقنيات الاستشعار الحيوي وتعلم الآلة لتسهم في رصد صحة الأوعية الدموية ودعمها لحظة بلحظة.
ومن خلال أبحاثها، تسعى نورة المري إلى تسريع التعافي من الإصابات والأمراض وتوفير بيانات صحية فورية تسهم في قدرة الأطباء على مراقبة الوضع الصحي لمرضاهم، ويعكس تكريمها بزمالة شميت للعلوم مدى تميّز إنجازاتها الأكاديمية، كما يشير إلى تنامي أهمية دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في المجال الطبي على الصعيد العالمي.