تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار حديثه عن أهمية الحفاظ على الحياة الروحية وسط مشاغل الحياة اليومية، قال الراحل قداسة البابا شنودة الثالث إن بعض الناس قد يجدون أنفسهم في صراع داخلي بين الالتزام الروحي ومتطلبات الحياة العملية.

 وأكد قداسة البابا أن العديد من الأفراد قد يُشغلون بشكل كامل بدراستهم، أعمالهم، أو حياتهم العائلية، مما يحرمهم من الوقت المخصص للتأمل في أمورهم الروحية أو للاستماع إلى دعوة الله.

وأضاف قداسة البابا في كتابه “اليقظة الروحية” أن الشيطان قد يستغل هذا الانشغال، حيث يرى أن الشخص الذي يعيش في هموم الحياة قد يُبعد عن التفكير في الأمور الروحية أو العودة إلى ضميره، مما يفتح المجال للتأثيرات السلبية.

 

وأعطى مثالاً واضحًا على ذلك، بتلميذ مجتهد يُكرس وقته للدراسة والمذاكرة، ثم بعد التخرج ينشغل بالوظيفة والعمل الإضافي، وبعد ذلك بتكوين أسرة والاعتناء بالأبناء، مما يتركه بلا وقت للنمو الروحي. وعندما يُعاتب هذا الشخص عن غياب وقته للعبادة، يبرر نفسه بأنه يسعى للنجاح في دراسته وعمله وحياته الشخصية، معتبرًا أن التفاني في هذه المجالات ليس خطيًا من الناحية الروحية.

 

ودعا قداسة البابا إلى ضرورة إيجاد توازن بين الالتزام بالدنيا والاهتمام بالروحانيات، حيث لا يجب أن تكون الحياة العملية عائقًا أمام النمو الروحي.


 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا شنودة قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

ترك فراغا كبيرا.. 3 مواقف للبابا تواضروس مع البابا فرنسيس لا تنسى

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة الشهيدين مار يوحنا المعمدان وأبي سيفين بمدينة وارسو ببولندا السيد أركاديوس كوشينسكي، عمدة بلدة برفينوف، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الرعوية إلى بولندا ضمن جولته بإيبارشية وسط أوروبا.

لمحة عن الكنيسة القبطية 

في بداية اللقاء، عبر قداسة البابا عن تقديره العميق للدعم الذي تقدمه السلطات المحلية للكنيسة القبطية في بولندا، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية تحرص على خدمة أبنائها في كل مكان، وأضاف: "اليوم صلينا مع شعبنا هنا ولمسنا محبتهم العميقة مع انتماءهم للكنيسة الأم".

البابا تواضروس يستقبل عمدة بلدة برفينوف خلال زيارته الرعوية ببولنداالأنبا عمانوئيل يستقبل الآباء الرهبان لتقديم التعازي في انتقال البابا فرنسيسوداع البابا فرانسيس.. مشهد جنائزي تاريخي لرجل غيّر وجه الكنيسة الكاثوليكيةوسط أجواء مليئة بالأفراح.. قداسة البابا يصلي قداس «أحد توما» في بولندا

وقدم قداسته لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية، الذي بدأ إثر كرازة القديس مرقس الرسول في الإسكندرية، وفكرة الرهبنة التي بدأت على يد القديس الأنبا أنطونيوس الذي صار أبًا للرهبان في العالم كله. كما ألقى الضوء على رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وما تركته هذه الزيارة من بركة عميقة وجعلت لمصر مكانة روحية خاصة، وخلال الحديث، وأوضح أن الكنيسة القبطية اليوم تخدم أبناءها في جميع قارات العالم، الذين يتواجدون بشكل أكبر في الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، مشيرًا إلى أن الخدمة في بولندا تحتاج إلى جهد كبير بسبب تواجد الأقباط في عدة مدن وبلدات صغيرة، ورغم التحديات، تستمر خدمة الكنيسة القبطية هنا بانتظام ونشجع أبناءنا على التمسك بالكنيسة، لكونها حصنهم الروحي أينما كانوا.

البابا تواضروس والبابا فرانسيس 

وعن المشهد العام في العالم قال قداسة البابا: "إن العالم اليوم مضطرب ويفقد الكثير من الحب والسلام، لكننا نشكر الله أن مصر رغم التحديات الإقليمية المحيطة، تنعم بالسلام والاستقرار، ونصلي دومًا لسلام العالم كله"
وتحدث قداسته بتقدير كبير عن علاقته العميقة مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، واستعرض تاريخ العلاقة بينهما، مضيفًا: "أرى أنه كان علامة فارقة في تاريخ الكنيسة وتاريخ الإنسانية، ورحيله سيترك فراغًا كبيرًا، لكنه صار لنا صديقًا في السماء يصلي من أجل الكنيسة والعالم" مشيرًا إلى أبرز اللقاءات التي جمعته بالبابا فرنسيس، خاصة خلال زيارته الأخيرة للڤاتيكان في مايو ٢٠٢٣ بمناسبة مرور خمسين عامًا على عودة العلاقات بين الكنيستين، حيث قدم جزءًا من متعلقات شهداء ليبيا الأقباط الذين استشهدوا عام ٢٠١٥، وقد أبدى البابا فرنسيس تأثرًا بالغًا، وقرر تخصيص مذبح خاص باسمهم في الڤاتيكان.

ومن جهته أبدى السيد كوشينسكي إعجابه العميق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبشكل خاص الفن القبطي، واستفسر عن تفاصيل حامل الأيقونات داخل الكنيسة، مشيدًا بجمال ودقة الأخشاب المستخدمة، ومُعبرًا عن رغبته في التعرف أكثر على الثقافة القبطية الغنية. معبرًا عن شكره وسعادته بلقاء قداسة البابا، متمنيًا لو امتدت الزيارة لأيام أطول لإتاحة فرصة أكبر للتعرف على الكنيسة القبطية والمجتمع القبطي ببولندا. كما أبدى استعداده لدعم أي احتياجات أو تسهيلات مستقبلية للكنيسة.

وقدم قداسة البابا في نهاية اللقاء هدية تذكارية رمزية تحمل صورة العائلة المقدسة، داعيًا سيادته لزيارة مصر والتعرف على حضارتها العريقة وأديرتها المباركة؛ وبدوره، قدم عمدة برفينوف هدية تذكارية إلى قداسة البابا، تعبيرًا عن تقديره وسعادته بهذه الزيارة المباركة.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني عمدة بلدة برفينوف الڤاتيكان

مقالات مشابهة

  • السفارة المصرية برومانيا تقيم حفل استقبال على شرف قداسة البابا
  • البابا تواضروس يلتقي قيادات كنيستي الأرمن والروم الأرثوذكس في رومانيا
  • البابا تواضروس يستقبل قيادات دار برويما للنشر في رومانيا
  • البابا تواضروس: مصر كانت ملجأ للعائلة المقدسة
  • قداسة البابا تواضروس يزور رئيس أساقفة وارسو .. تفاصيل
  • أول صور لقبر البابا فرانسيس في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.. بساطة تجسد إرثه الروحي
  • مجمع الكرادلة يصلي من أجل راحة نفس قداسة البابا فرنسيس .. صور
  • البابا تواضروس: أزمة العالم ليست اقتصادية.. بل في نقص المحبة
  • البابا تواضروس يجيب على 6 أسئلة تشغل بال الأقباط
  • ترك فراغا كبيرا.. 3 مواقف للبابا تواضروس مع البابا فرنسيس لا تنسى