زيلينسكي: أدعو لهدنة مؤقتة مع روسيا قبل أي اتفاق شامل لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم، إلى دعم فكرة التوصل إلى هدنة بين القوات الروسية والأوكرانية في الجو والبحر قائلا إنها ستكون فرصة لاختبار إرادة روسيا في إنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وقال الرئيس زيلينسكي، في كلمة أمام قمة في بروكسل: "يتعين على الجميع التأكد من أن تقبل روسيا، باعتبارها المصدر الوحيد لهذه الحرب، ضرورة إنهائها".
وأضاف: "يمكن إثبات ذلك من خلال شكلين من الصمت يسهل التثبت منهما ومراقبتهما، وهما تحديدا، عدم شن هجمات على البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية المدنية الأخرى، أي هدنة للصواريخ والقنابل والطائرات المسيرة طويلة المدى، والثاني، هدنة على المياه أي عدم القيام بعمليات عسكرية في البحر الأسود".
وأكد أن أي هدنة كهذه لا تعتبر إلا خطوة أولى نحو اتفاق شامل لإنهاء الحرب وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال إن إطلاق سراح جميع أسرى الحرب قد يمثل أيضا وسيلة لبناء "ثقة أساسية".
وأكد زيلينسكي مرة أخرى على ضرورة الالتزام بمبدأ عدم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا بدون حضور بلاده والقادة الأوروبيين.
وأضاف: "أي شيء يؤثر على أمن أوروبا يجب حسمه بمشاركة أوروبا"، ورحب بخطة إعادة التسليح الجديدة لتعزيز الإنفاق الدفاعي للاتحاد الأوروبي.
ويجتمع قادة أوروبيون لمناقشة الإنفاق الدفاعي ودعم أوكرانيا بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لكييف.
وكان الرئيس الأوكراني قد دعا في وقت سابق اليوم، الدول الأوروبية إلى عدم وقف الضغوط على روسيا حتى توقف حربها على بلاده، بعد مقتل أربعة مدنيين في هجوم صاروخي روسي على فندق ببلدة كريفي ريه التابعة لمنطقة دنيبروبتروفسك جنوبي أوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي أوكرانيا القوات الروسية فولوديمير زيلينسكي المزيد
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح عرضا مضادا لـ إقتراح ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الأوكرانية أعدت عرضًا مضادًا لمقترح البيت الأبيض الرامي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع روسيا.
وتتناقض بعض عناصر الخطة الأوكرانية مع المطالب التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها في الوقت ذاته تفتح المجال أمام تسويات محتملة في قضايا كانت تُعتبر حتى وقت قريب عصيّة على الحل.
وبحسب ما ورد في تفاصيل الخطة، لن يتم فرض أي قيود على حجم الجيش الأوكراني مستقبلاً، كما ستنشر "وحدة أمنية أوروبية" مدعومة من الولايات المتحدة داخل الأراضي الأوكرانية للمساهمة في ضمان الأمن بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتشمل الخطة أيضًا استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في المدن والمناطق الأوكرانية.
ورغم التوقعات بأن الكرملين قد يرفض هذه البنود الثلاثة بشكل مبدئي، إلا أن الخطة الأوكرانية خلت من الإصرار التقليدي على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك من المطالبة باستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية، وهو ما يشير إلى تحول ملحوظ في خطاب كييف وإمكانية تهيئة بيئة تفاوضية مرنة.
يتزامن هذا التطور مع زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى نية لحضور الجنازة كذلك.
إلا أن المتحدث باسمه أشار إلى أن القرار النهائي سيتوقف على تطورات الوضع الأمني في البلاد، خصوصًا بعد موجة من الغارات الروسية على كييف ومدن أخرى، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الجاري.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عقب وصوله إلى روما، أكد ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا من التوصل إلى اتفاق"، داعيًا الطرفين إلى الاجتماع وجهًا لوجه لإنهاء النزاع، وأشار إلى احتمال لقاء زيلينسكي بشكل غير رسمي على هامش الجنازة، في حال حضوره.
وذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن زيلينسكي قد يستغل وجوده في روما، إن تأكدت مشاركته، لعرض الخطة الأوكرانية شخصيًا على ترامب، وذلك في محاولة لكسر الجمود وتهدئة التوترات التي ظهرت مؤخرًا بين واشنطن وكييف بشأن معالم التسوية المحتملة مع موسكو.
وفي تصريحات أمس الجمعة، أبدى زيلينسكي نبرة أكثر تفاؤلًا من المعتاد، حيث قال إن الأيام المقبلة "قد تشهد اجتماعات مهمة للغاية تُقرّبنا من الصمت بشأن أوكرانيا"، في إشارة إلى احتمال إحراز تقدم ملموس في مسار التهدئة.