يمن مونيتور/ وكالات

دعا الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة، الأمة الإسلامية لنصرة غزة وشعبها الذي يتعرض للإبادة والتجويع ومحاولات التهجير والتصفية، مشيرًا إلى أن تهديد الاحتلال بالعودة للحرب والقتال لن يدفع المقاومة سوى للاستعداد لكسر ما تبقى من هيبة مزعومة للجيش الإسرائيلي.

وأكّد أبو عبيدة في كلمة متلفزة، أن المقاومة الفلسطينية “التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة ابتداء من الجدول الزمني للتبادل، ومرورًا بقرار الإفراج عن الأعداد المتفق عليها من الأسرى الإسرائيليين، وصولًا إلى تسليمهم بشكل آمن ومناسب ومنظّم”.

وأضاف أبو عبيدة: “رغم كل محاولات العدو المراوغة والكذب والتحايل، آثرنا ولا نزال نؤثر الالتزام بالاتفاق حقنًا لدماء شعبنا ورغبة في سحب الذرائع التي يحاول العدو جاهدًا اختلاقها واحترامًا لتعهدات الأخوة الوسطاء”.

كما أشار المتحدث باسم كتائب القسّام إلى أن إسرائيل “تنصلت من الكثير من التزاماتها التي هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني، بالإغاثة والإيواء وحرية الحركة والتنقل وتدفق المساعدات والبضائع”.

وأردف أن الاحتلال “مارس البلطجة والتسويف، ولا تزال عقدة الإجرام والسادية تعشعش في عقل المحتل في غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي سوريا وفي كل المنطقة”.

واعتبر أن قيادة الاحتلال لا تزال تحاول التنصل من مراحل الاتفاق، التي تعد جزءًا لا يتجزأ منه في مسعى من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزرائه لتغليب المصلحة الحزبية والسياسية على حياة أسراهم من جهة، وسعيًا للحصول على غطاء أميركي من جهة أخرى لممارسة كل أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده.

وأكّد أبو عبيدة أن ما لم يأخذه الاحتلال بالحرب والإبادة لن يأخذه بالتهديدات والحيل. وشدد على أن “أقصر الطرق للاستقرار في هذه المنطقة هو لجم إسرائيل وإلزامها بما وقّعت عليه”.

وقال أبو عبيدة: “إن أبرز أسلحة هذه الحكومة هي الحرب على الأبرياء ومعاقبة المدنيين بكل السبل، وهي أكبر فضيحة وخزي للعدو ومن يقف وراءه”.

واعتبر أن التهديدات الإسرائيلية بالحصار “لن تحقق سوى الخيبة لإسرائيل ولن تؤدي إلى تحرير الأسرى، بل سيعيشون المعاناة نفسها التي يعيشها الشعب الفلسطيني”، محذرًا من أن أي تصعيد سيهدد حياة الأسرى.

كما أشار أبو عبيدة إلى أن المقاومة “تمتلك رصيدًا من الإرادة ولديها في كل مواجهة إن حدثت ما يؤلم العدو ويكبده خسائر فادحة”.

وقال: “إن التهديد بالعودة للحرب والقتال لن يدفع المقاومة سوى للاستعداد لكسر ما تبقى من هيبة مزعومة للجيش الإسرائيلي”، مؤكدًا أن المقاومة ترفع الجهوزية لمواجهة جميع الاحتمالات.

وأبو عبيدة طمأن الشعب الفلسطيني بأن تهديدات الاحتلال هي علامة ضعف وانكسار، ودليل على قوة الفلسطينيين وأن تمسكهم بأرضهم أفقد الاحتلال صوابه، مثمنًا قرار جماعة الحوثي في اليمن التي أعلنت الاستمرار في إسناد غزة في حالة عودة العدوان.

كما لفت أبو عبيدة في كلمته إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مرأى من العالم، نكّل وما يزال ينكّل بالأسرى الفلسطينيين الذي يروون شهادات فظيعة عن المعاملة الإجرامية من قبل الاحتلال”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال غزة فلسطين إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدويري: كمائن غزة ترجمة لتحذيرات الاحتلال من تصعيد ضد قواته

بدأت المقاومة الفلسطينية تترجم على أرض الواقع التحذيرات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي -قبل أيام- من تصعيد محتمل للعمليات ضد قواته داخل قطاع غزة، وفق الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.

وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن العمليات التي حدثت شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة تأتي في سياق هذه التحذيرات الإسرائيلية، إضافة إلى كمين "كسر السيف" شرقي بيت حانون، الذي تبعه كمين آخر في المكان ذاته.

وأرجع قدرة المقاومة على البقاء إلى ارتباطها بطريقة إدارة المعركة الدفاعية وتكيفها مع معركة جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن قوات المقاومة "ليست هجومية عملياتيا وإنما هجومية تكتيكيا في الحد الأدنى".

ويأتي حديث الدويري بعد إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.

وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح، كشفت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه بالمكان ذاته.

إعلان

وشدد الخبير العسكري على أن القسام وبقية فصائل المقاومة لديها جهوزية عالية "وإن تباينت بين كتيبة وأخرى"، في تعليقه على اشتداد العمليات ضد جيش الاحتلال.

ووفق الدويري، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير جاء بتوقعات مفرطة ومقاربة "صفر خسائر"، التي ترتكز على تموضع القوات في المنطقة الأمنية العازلة ومن ثم التقدم الحذر والمتدرج تحت القصف الناري المكثف.

لكن ما حدث أن المقاومة بدأت تستهدف القوات والآليات الإسرائيلية بكمائن وقذائف مضادة للأفراد والدروع عندما بدأ جيش الاحتلال في تعميق توغله نحو المناطق المبنية وركامها.

وقبل أيام، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي عزز من دفاعاته في مواقعه العسكرية بالمنطقة العازلة.

وحسب هذه المصادر، فإن الجيش يحذر من تصعيد محتمل لعمليات حماس ضد قواته، إذ يتوقع أن يشن مسلحو الحركة عمليات على نسق حرب العصابات.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي -حسب والا- إلى احتمال شن حماس عمليات قنص محددة ونصب كمائن وعمليات مركبة أخرى.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع يؤكد جهوزية القوات المسلحة لمواجهة العدوان الأمريكي وأي تحركات للمرتزقته
  • السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح
  • الاحتلال يتعمد نشر الأمراض والأوبئة بين الأسرى
  • عنوانه هذا الحل الوحيد.. فيديو من سرايا القدس لترامب ونتنياهو
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • المقاومة تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • بأس “الحوانين” يواصل كسر “السيف” الصهيوني.. ملاحم انتصار أجــدّ في غزة
  • حماس تنفي رفض المقاومة الفلسطينية “صفقة شاملة” توقف الحرب على غزة
  • الدويري: كمائن غزة ترجمة لتحذيرات الاحتلال من تصعيد ضد قواته
  • المقاومة تستهدف جنود الاحتلال وتتصدى بغارات مضادة شرق غزة