يمن مونيتور:
2025-04-27@22:15:19 GMT

محاضرات زعيم الحوثيين.. الشيطان يتحدث عن نفسه

تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT

محاضرات زعيم الحوثيين.. الشيطان يتحدث عن نفسه

تستخدم ميليشيات الحوثي الإرهابية المحاضرات الرمضانية للإرهابي لعبدالملك الحوثي كأداة رئيسية لغسيل الأدمغة داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء الذي يديره المجرم عبدالقادر المرتضى. حيث يُجبر السجناء على متابعة هذه المحاضرات القسرية ضمن برنامج “رجال الله” الذي يتضمن قراءة في ملازم الصريع حسين الحوثي يقدمها المدعو حسين الهادي إضافة إلى بث أدعية شيعية طائفية عبر قناة المسيرة مباشر .

وفي اللحظة التي تبدأ فيها محاضرة المجرم عبدالملك الحوثي تتحول الزنازين إلى قاعات استعباد عقائدي حيث يُفرض على المختطفين الاستماع القسري تحت تهديد السلاح. ويتم رصد كل حركة عبر كاميرات المراقبة التي يراقبها الإرهابي عبدالقادر المرتضى شخصيًا بينما يتولى الجلادين “أبو شهاب” و”جلموت” وعصابتهم تنفيذ العقوبات بحق من يجرؤ على التململ أو إظهار عدم الاهتمام.

في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية لا يحمل رمضان معنى العبادة والتقوى بل يتحول إلى موسم جديد من العذاب. تصبح متابعة محاضرات الإرهابي عبدالملك الحوثي إجبارية وأي رفض أو شرود ذهني يُعد جريمة يعاقب عليها المختطفون بالضرب والعزل في “الضغاطات” أو الحرمان من الطعام والماء. فالجلادون يطوفون بين الزنازين مدججين بالكلاشنكوف والمسدسات والقيود والهراوات لإيقاظ كل من يجرؤ على إغلاق عينيه أثناء المحاضرة في مشهد يعكس سادية جماعة تعشق إذلال ضحاياها.

وتروج الميليشيا لهذه الطقوس العقائدية الشيعية المنحرفة القسرية على أنها “هدي الله” أو “الوحي” لكنها في الحقيقة ليست سوى وسيلة أخرى لسحق شخصية الأسرى والمختطفين وإخماد أي نزعة للاستقلال أو المقاومة وتحويلهم الى كائنات مستلبة.

وأتذكر محاضرات الإرهابي عبدالملك الحوثي عن الشيطان وكأنه كان يتحدث عن نفسه لا عن عدوٍ وهمي يبيعه لأتباعه. ففي الوقت الذي كان يلقي فيه خطاباته المسمومة عن “المؤامرات الشيطانية” كنت والآلاف من اليمنيين في سجونه نعيش في جحيم يفوق الوصف ونعذب بوحشية ونجوع عمداً حتى تنهار أجسادنا ونحرم من أبسط الحقوق الآدمية ليس لذنبٍ اقترفناه بل لأننا رفضنا الركوع لصنم الكهنوت.

داخل جدران السجون الحوثية لا يوجد قانون سوى قانون القهر ولا محاكم سوى هراوات الجلادين ولا رحمة سوى تلك التي يمنحها الموت للمختطفين تحت وطأة التعذيب.

وفي كل ليلة كان السجناء يُنتزعون من زنازينهم يُعلقون بالسلاسل تُطفأ السجائر في أجسادهم وتُسكب المياه الباردة على جراحهم النازفة بينما يردد الجلادون شعارات “المسيرة القرآنية”.

إنه الشيطان ذاته لكنه ليس ذاك الذي يروي عنه عبدالملك الحوثي في محاضراته بل الشيطان الذي يجلس على عرشه في كهوف مران يقتات على دماء الأبرياء ويبتكر كل يوم أسلوباً شيطانياً جديداً في التنكيل بضحاياه.

ان ما يحدث في سجون الحوثي ليس مجرد انتهاكات عابرة بل هو جزء من مشروع استعبادي يستهدف الإنسان والعقل معًا. فبين التعذيب الجسدي وغسيل الأدمغة تسعى الميليشيا إلى تحويل السجناء إلى أدوات خانعة تفقد القدرة على التفكير والمقاومة.

لكن مهما حاولوا فإن القهر لا يمكنه أن يهزم الوعي والسجن لا يستطيع أن يقتل الفكرة ومهما طال الظلام فإن شمس الحرية لا بد أن تشرق يومًا على كل المختطفين والمظلومين.

إن معركة اليمنيين ضد الحوثية ليست فقط معركة سلاح بل معركة إدراك ورفض لكل أشكال الاستعباد والتجهيل. فكل صوت يخرج من ظلمات السجون وكل شهادة تكشف هذه الجرائم هي خطوة نحو كسر قيود الكهنوت والانتصار لقضية الإنسان اليمني في مواجهة آلة الموت الحوثية.

عبدالخالق عمران6 مارس، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام السودان يرفع دعوى على الإمارات في العدل الدولية والأخيرة تندد أبو عبيدة يؤكد جهوزية المقاومة لكل الاحتمالات مقالات ذات صلة أبو عبيدة يؤكد جهوزية المقاومة لكل الاحتمالات 6 مارس، 2025 السودان يرفع دعوى على الإمارات في العدل الدولية والأخيرة تندد 6 مارس، 2025 “غروندبرغ” يحذر من عودة النزاع في اليمن ويطالب بالإفراج عن المحتجزين 6 مارس، 2025 (وكالة).. إدارة ترامب تدرس خطة لتعطيل النفط الإيراني بإيقاف السفن في البحر 6 مارس، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة بلد بلا قيادة وطنية 5 مارس، 2025 الأخبار الرئيسية أبو عبيدة يؤكد جهوزية المقاومة لكل الاحتمالات 6 مارس، 2025 محاضرات زعيم الحوثيين.. الشيطان يتحدث عن نفسه 6 مارس، 2025 السودان يرفع دعوى على الإمارات في العدل الدولية والأخيرة تندد 6 مارس، 2025 “غروندبرغ” يحذر من عودة النزاع في اليمن ويطالب بالإفراج عن المحتجزين 6 مارس، 2025 (وكالة).. إدارة ترامب تدرس خطة لتعطيل النفط الإيراني بإيقاف السفن في البحر 6 مارس، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك بلد بلا قيادة وطنية 5 مارس، 2025 رمضان في اليمن.. معاناة الأسر تحت وطأة الأزمات 26 فبراير، 2025 البردوني ويحيى الحمادي وعامر السعيدي في جلسة شامية   24 فبراير، 2025 التحالف وسياسة افقار المجتمع 21 فبراير، 2025 الحياة ليست مجرد لحظات مثالية 17 فبراير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 18 ℃ 25º - 15º 55% 1.49 كيلومتر/ساعة 25℃ الجمعة 25℃ السبت 24℃ الأحد 24℃ الأثنين 24℃ الثلاثاء تصفح إيضاً أبو عبيدة يؤكد جهوزية المقاومة لكل الاحتمالات 6 مارس، 2025 محاضرات زعيم الحوثيين.. الشيطان يتحدث عن نفسه 6 مارس، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬431 غير مصنف 24٬203 الأخبار الرئيسية 15٬835 عربي ودولي 7٬493 غزة 10 اخترنا لكم 7٬252 رياضة 2٬508 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬329 كتابات خاصة 2٬140 منوعات 2٬079 مجتمع 1٬888 تراجم وتحليلات 1٬891 ترجمة خاصة 140 تحليل 20 تقارير 1٬663 آراء ومواقف 1٬580 صحافة 1٬494 ميديا 1٬491 حقوق وحريات 1٬380 فكر وثقافة 933 تفاعل 834 فنون 494 الأرصاد 413 بورتريه 66 صورة وخبر 39 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 6 يناير، 2022 وفاة الممثلة المصرية مها أبو عوف عن 65 عاما أخر التعليقات قاسم بهلول

اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...

مواطن

هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...

antartide010

ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...

موضوعي

ذهب غالي جدا...

موقع موضوعي

نعم يؤثر...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی یتحدث عن نفسه فی الیمن

إقرأ أيضاً:

العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)

أفادت تقارير غربية أن الحملة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن التي تثير شبح هجوم بري حكومي، تهدد بإشعال التهديدات الأمنية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وذكرت شبكة " Worldview- News" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن أي هجوم بري حكومي محتمل ضد الحوثيين يهدد بإعادة إشعال التهديدات الأمنية للدولتين الخليجتين، وقد يُقوّض التحالف الداخلي للحكومة اليمنية.

 

في 14 أبريل/نيسان، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمريكيين ويمنيين يزعمون أن هناك مناقشات جارية حول هجوم محتمل على مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية على البحر الأحمر، كجزء من هجوم بري ضد حركة الحوثيين المسلحة.

 

وأشارت تقارير أخرى في بلومبرغ وصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية إلى أن الهجمات قد تهدف إلى استعادة العاصمة صنعاء، وستشمل عشرات الآلاف من القوات.

 

وحسب التقرير فإن الهجوم المحتمل لا يزال في مرحلة التخطيط، وليس مرحلة التجهيز، ولا يزال من غير الواضح مدى التزام مختلف الشركاء في أي من هذه السيناريوهات المحتملة. مشيرا إلى ان أبوظبي الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية ولوكلاء أقوياء على الأرض مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، نفت مشاركتها في مثل هذه المناقشات.

 

رغم الشكوك حول صحة التقارير الإعلامية، إلا أنها الأولى التي تظهر منذ أن أطلقت الولايات المتحدة حملتها البحرية والجوية ضد الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2023 (والتي صعّدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مارس/آذار).

 

"يشير هذا إلى أن واشنطن تدرس دورًا أكثر مباشرة في الحرب الأهلية اليمنية المتجمدة، في محاولة لكسر عزيمة الحوثيين على مواصلة مهاجمة السفن المدنية في البحر الأحمر وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل تضامنًا مع حماس في غزة"، وفق التقرير.

 

يقول التقرير "مع فشل الغارات الجوية الأمريكية المكثفة في وقف هجمات الحوثيين على إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، من المرجح بشكل متزايد أن تسعى واشنطن إلى شركاء يمنيين على الأرض لممارسة الضغط العسكري على الحركة المسلحة".

 

ورجح التقرير فشل القوة الجوية الأمريكية في إحباط جميع هجمات الحوثيين نظرًا للبنية التحتية العسكرية اللامركزية للجماعة، بالإضافة إلى أسلحتها منخفضة التقنية نسبيًا والتي تعتمد على طرق التهريب من إيران واستخدام السلع الاستهلاكية ذات الاستخدام المزدوج.

 

في واشنطن، يتضاءل الحماس السياسي لحملة الغارات الجوية المستمرة على خلفية التكاليف المتزايدة والمخاوف من أن الذخائر المستخدمة في اليمن قد يكون من الأفضل نشرها في أوروبا أو آسيا. ونتيجة لذلك، من المرجح أن تسعى الولايات المتحدة إلى شركاء يمنيين للتقدم ضد خطوط المواجهة للحوثيين على الأرض، كما يقول التقرير.

 

مخاوف سعودية إماراتية

 

وتابع أن مثل هذه الخطة ستواجه قيودًا كبيرة، بما في ذلك تردد حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين مثل الإمارات والسعودية. ولكن إذا تحقق ذلك، فستكون الحديدة هدفًا بارزًا بشكل خاص، لأنها الميناء الرئيسي الوحيد على البحر الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين، وستعيق بشدة قدرة المسلحين على إعادة الإمداد والحصول على الواردات الأساسية من الغذاء والوقود للشمال، وستضع القوات على الطريق إلى صنعاء.

 

 وأردف "كما أنها ستوجه ضربة لمعنويات الجماعة وتضعف قدرتها على تجنيد المقاتلين والحفاظ على ولاء القبائل الرئيسية التي تشكل تحالفها. ومع ذلك، فإن الحديدة ليست الهدف المحتمل الوحيد، حيث من المحتمل أن تحدث هجمات برية أكثر محدودية حول مأرب (حيث تشن الولايات المتحدة بالفعل غارات جوية) وتعز. إذا هاجمت الولايات المتحدة وشركاؤها على الأرض هذه الأهداف، فسيشير ذلك إلى اهتمام واشنطن بتغيير ميزان القوى في الحرب الأهلية اليمنية دون زعزعة استقرار موقف الحوثيين بشكل عام في الشمال بالضرورة".

 

واستطرد "إن طرد الحوثيين من الحديدة، حتى لو كان ممكنًا، لن يُضعف بالضرورة قدرتهم على مواصلة شن هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر". وقال إن "إجبارهم على التوغل أكثر في عمق اليمن قد يُحبط بعض أنظمة الحوثيين قصيرة المدى من قدرتها على استهداف السفن المارة في الممرات البحرية الإقليمية".

 

واستدرك "ومع ذلك، فإن ترسانة الحوثيين الضخمة وشبكات التهريب تعني أنهم سيظلون قادرين على الأرجح على شن بعض الهجمات، حتى لو لم يكن بنفس الوتيرة، وهو ما سيظل كافيًا لردع معظم شركات الشحن عن إعادة دخول المنطقة".

 

وزاد التقرير "لطالما نُشر عدد غير مؤكد، وإن كان يُفترض أنه صغير، من القوات الخاصة الأمريكية سرًا في اليمن، كجزء من جهود مكافحة الإرهاب. ومع ذلك، لا يزال نشر المزيد من القوات البرية مثيرًا للجدل في الولايات المتحدة، حيث تُحاول إدارة ترامب تقليص نفوذها في الشرق الأوسط".

 

من شأن شنّ هجمات برية جديدة حسب التقرير أن يُخاطر بدفع الحوثيين إلى إعادة توجيه بعض أنظمتهم بعيدة المدى من إسرائيل إلى السعودية والإمارات، مُستهدفين مدنًا رئيسية مثل الرياض وأبو ظبي، والبنية التحتية للطاقة في دول الخليج العربية على طول الخليج العربي.

 

رؤية 2030

 

ولفت التقرير إلى أن الحوثيين يمتلكون القدرة على ضرب عمق دول مجلس التعاون الخليجي. في الماضي، غالبًا ما كانت تُعترض هذه الضربات بواسطة دفاعات جوية أمريكية الصنع، لكنها مع ذلك هزّت العزيمة السياسية لحكومات دول الخليج العربية، وأوجدت حالة من عدم اليقين لدى الشركات والمستثمرين الذين يتطلعون إلى الانخراط في برامج التنويع الاقتصادي في هذه الدول. وخاصةً إذا شاركت وكلاء دول الخليج العربية، مثل لواء العمالقة المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، في هجمات برية في اليمن، فمن المرجح أن يستهدف الحوثيون الدول المضيفة لهم في محاولة لتقويض الإرادة السياسية لتلك الحكومات لدعم مثل هذا الهجوم.

 

وأكد أنه ورغم أن هذه الهجمات قد لا تُسبب أضرارًا مادية كبيرة، إلا أنها ستظل تُشكل مخاطر على المدنيين وتُقوّض ثقة الشركات والمستثمرين في الأوضاع الأمنية الإقليمية.

 

"ونتيجة لهذه المخاطر، قد لا ترغب أجزاء من التحالف اليمني في المشاركة في هجوم بري منسق أمريكيًا ضد الحوثيين، مما يجهد تحالف الحكومة اليمنية ويعمق الانقسامات الداخلية القائمة. كما جاء في التقرير.

 

وأشار إلى أن السعودية، على وجه الخصوص، نهجت مؤخرًا نهجها تجاه اليمن نحو خفض التصعيد والدبلوماسية بدلاً من الضغط العسكري بعد سنوات من الحملات الفاشلة لطرد الحوثيين من الشمال.

 

وقال "قد تكون العناصر المدعومة من السعودية في التحالف اليمني أقل استعدادًا لشن هجمات برية خوفًا من استفزاز السعودية مجددًا لشن ضربات مباشرة، وتقويض الثقة في برنامج المملكة للتنويع الاقتصادي "رؤية 2030". كما يساور الرياض القلق من أن دعم حملة تُنظمها الولايات المتحدة ضد الحوثيين قد يُقوّض تواصلها المستمر مع إيران، والذي تجلّى مؤخرًا في زيارة وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى البلاد في 17 أبريل/نيسان الجاري".

 

يضيف "لذا، فبدون الدعم السعودي، من غير الواضح ما إذا كان الهجوم البري المدعوم من الولايات المتحدة سيكفي للسيطرة على مدن رئيسية مثل الحديدة".  

 

وقال إذا "تعثّر هذا الهجوم أو تسبّب في هزائم عسكرية، فسيُسفر عن تداعيات سياسية داخلية كبيرة بين الفصائل الداخلية في الحكومة اليمنية، مما سيُضعف من تماسكها، حيث يتبادل القادة اللوم على فشل الهجوم. وفي المقابل، إذا نجح الهجوم دون الدعم الكامل من تحالف الحكومة اليمنية، فسيُعمّق الانقسامات الداخلية، حيث تُعزّز الفصائل المشاركة نفوذها وتستولي على الأراضي لجمع الأموال وتجنيد مقاتلين جدد".

 

ورجح أن يؤدي أي هجوم بري يُشن ضد الحوثيين دون الوحدة الكاملة للتحالف اليمني إلى تفاقم التوترات بين الحكومة المركزية في اليمن ومنافسيها، مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى الفصائل المدعومة من السعودية والإمارات، مما قد يؤدي في النهاية إلى مزيد من تجزئة البلد الذي مزقته الحرب.

 

ولفت إلى أن الهجوم الحكومي الأخير لاستعادة الحديدة في عام 2018 فشل بسبب المخاوف الدولية من أن القتال في المدينة الساحلية قد يتسبب في أزمة إنسانية في شمال اليمن. ساهم الهجوم الفاشل في قرار الإمارات العربية المتحدة بالانسحاب من اليمن بعد عام.

 

وخلص التقرير إلى القول "توجد انقسامات طويلة الأمد بين الفصائل المدعومة من السعودية والفصائل المدعومة من الإمارات حول مستقبل اليمن وتقاسم السلطة، مع اندلاع اشتباكات عرضية بينهما. لا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي يريد جنوب اليمن مستقلاً، وهو أمر يعارضه السعوديون."


مقالات مشابهة

  • اليمن: الحوثي يستخدم المدنيين دروعاً بشرية
  • من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
  • السفن الحربية تنشر مقاطع نارية من قلب المعركة: بعد تصريحات الحوثي على عرقلة خطط أمريكا في اليمن
  • غارات أمريكية على سفينة إسرائيلية مُحتجزة لدى الحوثيين في اليمن
  • مقتل جنود حكوميين جراء قصف لجماعة الحوثي شرقي اليمن
  • دعوات في الكونجرس لتوضيح ملابسات مقتل مدنيين بالغارات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
  • العملية البرية ضد الحوثيين في اليمن.. بين مخاوف السعودية والإمارات والانقسامات في مكونات الحكومة (ترجمة خاصة)
  • الحوثي يحصي أكثر من 1200 غارة أميركية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • تصعيد عسكري أمريكي جديد في اليمن.. سنتكوم تنشر مشاهد للاستعدادات العسكرية وجماعة الحوثي تؤكد وقوع غارات جديدة
  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية