ترامب يهدد بإعادة النظر في التزام واشنطن بالدفاع عن دول الناتو
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
يمانيون../
كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس تغييرات جذرية في التزامات بلاده تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بناءً على مدى التزام الدول الأعضاء بدفع حصتها من الإنفاق الدفاعي.
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار ومسؤول في الكونغرس أن ترامب ناقش مع مساعديه إمكانية تقييد مشاركة واشنطن في الناتو بحيث تقتصر على الدول التي تفي بالحد الأدنى من الإنفاق الدفاعي وفق النسبة المحددة من ناتجها المحلي الإجمالي.
ووفقًا للمصادر، فإن التغيير المحتمل قد يؤدي إلى رفض الولايات المتحدة الدفاع عن دولة عضو في الناتو إذا تعرضت لهجوم، في حال لم تلتزم تلك الدولة بالإنفاق الدفاعي المطلوب، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمبدأ المادة 5 من معاهدة الحلف، والتي تنص على أن أي هجوم على دولة عضو يُعد هجومًا على جميع الدول الأعضاء.
تقليص الوجود العسكري وإعادة التموضع
إلى جانب ذلك، يدرس ترامب تقليل الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، حيث تبحث إدارته إمكانية إعادة تموضع القوات الأمريكية داخل دول الحلف التي تفي بالتزاماتها المالية الدفاعية، بحيث يتمركز الجنود الأمريكيون في هذه الدول أو حولها، بدلًا من نشرهم بشكل عشوائي في مختلف أنحاء أوروبا.
كما يتضمن التغيير المحتمل في السياسة إعطاء الأولوية للتدريبات العسكرية مع الدول الأكثر التزامًا ماليًا، ما يعني أن بعض الدول الأعضاء قد تجد نفسها خارج نطاق التعاون العسكري الفعّال للحلف.
ضغوط لزيادة الإنفاق العسكري
وكان ترامب قد انتقد مرارًا الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، معتبرًا أنها تُحمّل واشنطن عبئًا زائدًا دون أن تفي بالتزاماتها المالية. وفي وقت سابق، وخلال منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، صرّح بأنه يخطط لمطالبة جميع دول الناتو برفع إنفاقها العسكري إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الحالي البالغ 2%.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون أمنيون في “الناتو”، لصحيفة “بوليتيكو”، أن تبادل المعلومات الاستخبارية بين دول الحلف أصبح أكثر حذرًا بسبب حالة عدم الثقة بين الأعضاء، معربين عن قلقهم من أن سياسات ترامب قد تُعمّق الانقسامات داخل الحلف، مما يهدد استقراره على المدى البعيد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أوروبا تتطلع إلى حشد 840 مليار دولار لتعزيز الإنفاق الدفاعي
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، إن الخطط الجديدة للاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق الدفاعي قد تحشد ما يصل إلى 800 مليار يورو (841 مليار دولار).
وأضافت في بيان صحفي: «أوروبا مستعدة لزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير، سواء للاستجابة للحاجة الملحّة على المدى القصير لدعم أوكرانيا، أو لمعالجة الحاجة طويلة الأجل لتحمّل مسؤولية أكبر عن أمننا الأوروبي».
وأوضحت أنها بعثت برسالة إلى القادة الأوروبيين قبل اجتماع المجلس الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع، اقترحت فيها «خطة إعادة تسليح أوروبا»، التي تهدف إلى تمكين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من زيادة الإنفاق على القدرات الدفاعية.
وتابعت قائلة: «يمكن لخطة إعادة تسليح أوروبا أن تحشد ما يقرب من 800 مليار يورو لأوروبا أكثر أمناً وقدرة على الصمود... هذه لحظة حاسمة لأوروبا، ونحن مستعدون للارتقاء إلى مستوى التحدي».
وأشارت إلى أن الخطة ستشمل اقتراضاً مشتركاً جديداً بقيمة 150 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، بحيث تستثمر الدول الأعضاء هذه الأموال في ما وصفته بـ«المجالات ذات القدرات الدفاعية الأوروبية المشتركة».
وأضافت: «على سبيل المثال: الدفاع الجوي والصاروخي، وأنظمة المدفعية، والصواريخ والذخائر، والطائرات المسيّرة وأنظمة مكافحة المسيّرات؛ بالإضافة إلى تلبية احتياجات أخرى مثل الأمن السيبراني والتنقل العسكري».
وكان التكتل قد اتخذ خطوة الاقتراض المشترك المثيرة للجدل آخر مرة في عام 2020 عقب تفشي جائحة كورونا.
وسيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل، الخميس، في اجتماع مخصص لمناقشة قضايا الدفاع ودعم أوكرانيا، حيث سيتم التباحث حول مقترحات «إعادة تسليح أوروبا».
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام