حان الوقت لمغادرة غزة | حماس ترد لأول مرة على تهديدات ترامب الأخيرة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة، وجهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتقادات حادة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي هدد فيها الحركة بلهجة شديدة، مطالِبًا بالإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
جاء هذا الهجوم من حماس بعد أن نشر ترامب تحذيرًا شديد اللهجة عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، قال فيه: "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ لا تزال لديكم فرصة.
وأيضًا، لشعب غزة: هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات".
حماس: تهديدات ترامب دعم مباشر لنتنياهو
في أول رد فعل رسمي، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن تهديدات ترامب تمثل دعمًا واضحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمواصلة سياسته في غزة، قائلًا: "تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا يشكل دعمًا لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا"، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وأكد القانوع أن الموقف الأمريكي يعكس انحيازًا واضحًا لإسرائيل في وقت تحاول فيه حماس دفع الاحتلال للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية. وأضاف أن "المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال في مفاوضات المرحلة الثانية، وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء".
تصريحات ترامب وتأثيرها على ملف التهدئة
تصريحات ترامب جاءت في توقيت حساس، حيث تتواصل الجهود الدولية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
ويرى مراقبون أن لغة التهديد التي استخدمها ترامب قد تزيد من تعقيد الموقف، لا سيما أن أي تصعيد في الخطاب السياسي قد يؤثر سلبًا على فرص التوصل إلى حلول دبلوماسية بين الأطراف المتصارعة.
في المقابل، يواصل نتنياهو سياساته المتشددة تجاه قطاع غزة، إذ يواجه ضغوطًا داخلية من اليمين الإسرائيلي لاتخاذ موقف صارم ضد حماس، ما يجعله أقل التزامًا بالاتفاقات التي تم التوصل إليها برعاية الوسطاء الدوليين.
مستقبل المفاوضات في ظل التصعيد
يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى تأثير تصريحات ترامب على مسار التفاوض القائم، خصوصًا أن الموقف الأمريكي يلعب دورًا محوريًا في رسم ملامح المرحلة القادمة.
فبينما تدعو بعض الأطراف إلى استمرار المفاوضات من أجل تحقيق تهدئة طويلة الأمد، يرى آخرون أن الخطاب التصعيدي قد يعقد الأمور أكثر ويؤدي إلى مزيد من التوتر.
وسط هذه التطورات المتسارعة، يظل مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل محل شك، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر للموقف الإسرائيلي.
وبينما تصر حماس على إلزام الاحتلال بتعهداته، تواصل تل أبيب سياسة المماطلة وسط ضغوط دولية متفاوتة.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه التهديدات إلى تصعيد أكبر، أم أنها ستضغط على الأطراف المعنية للوصول إلى حل يخفف من معاناة سكان غزة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس نتنياهو دونالد ترامب غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي وقف إطلاق النار المزيد
إقرأ أيضاً:
حماس: تهديدات ترامب “تشجع” إسرائيل على عدم تنفيذ بنود اتفاق الهدنة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان الخميس، إن تهديدات الرئيس الأمريكي “تشجع” إسرائيل على “عدم تنفيذ بنود” اتفاق الهدنة في غزة، بعدما توعد دونالد ترامب سكان القطاع بـ”الموت” في حال عدم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين فيه حالا.
وأضاف في تصريح صحافي أن هذه التهديدات “تعقد المسائل (المتعلقة) باتفاق وقف إطلاق النار وتشجع الاحتلال على عدم تنفيذ بنوده”.
وأضاف: “هناك اتفاق تم توقيعه، وكانت واشنطن وسيطة فيه، ويتضمن إطلاق سراح كل الأسرى على ثلاث مراحل، وحماس نفذت ما عليها بالمرحلة الأولى، بينما تتهرب إسرائيل من المرحلة الثانية”.
وأكد قاسم أن “ترامب إذا كان معنيا بالإفراج عن أسرى الاحتلال، فعليه الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة”.
وقال: “مطلوب من الإدارة الأمريكية الضغط على الاحتلال للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار”.
وحذر قاسم من أن “يستغل الاحتلال الإسرائيلي تصريحات ترامب لتصعيد حصار غزة وتشديد سياسة تجويع سكانها”.
وكان الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، أعلن اليوم أن “تهديد ترامب المتكرر ضد شعبنا يشكل دعما لنتنياهو للتنصل من الاتفاق وتشديد الحصار والتجويع بحق شعبنا”.
وقال القانوع إن “المسار الأمثل لتحرير باقي الأسرى الإسرائيليين هو دخول الاحتلال لمفاوضات المرحلة الثانية وإلزامه بالاتفاق الموقع برعاية الوسطاء”.
(أ ف ب)