بين الاختطاف والاتجار بالبشر.. الحوثيون يغرقون صنعاء وإب في مستنقع الجرائم
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
كشف مصدر محلي بمحافظة إب، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، عن تفاصيل مروعة لجريمة بشعة راحت ضحيتها الطفولة، في ظل تنامي جرائم الاختطاف والاتجار بالبشر في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وبحسب المصدر، فقد عثر مواطنون في مديرية العدين على جثة الطفل هيثم مختار محمد، البالغ من العمر عامين، بعد اختفائه لأيام، حيث تم العثور عليه مذبوحاً بطريقة وحشية، مع تهشيم رأسه وقطع يديه وإحدى قدميه، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام المحلي.
وقال المصدر إن الطفل كان قد اختفى قبل نحو أسبوع في ظروف غامضة، وسط اتهامات بضلوع عصابات منظمة تعمل تحت غطاء الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين في عمليات اختطاف الأطفال والمتاجرة بهم.
ابتزاز ومماطلة أمنية
تزامنت هذه الجريمة مع تصاعد حالات الاختطاف في صنعاء ومناطق أخرى، حيث تتهم عائلات الضحايا الأجهزة الأمنية الحوثية بالمماطلة في البحث عن المختطفين، بل وابتزازهم مادياً مقابل وعود كاذبة بإعادة أطفالهم.
وأكدت مصادر مطلعة لوكالة "خبر" أن أقسام الشرطة الخاضعة لسيطرة الحوثيين تتعمد إطالة أمد البحث، وإجبار أهالي الأطفال المختطفين على دفع مبالغ مالية طائلة، بحجة تغطية تكاليف التحريات، في الوقت الذي يتم فيه تسليم بعض الأطفال وسط مشاهد غير مقنعة، مما يعزز الشكوك حول تورط الجماعة في هذه الجرائم.
شبكات اتجار بالبشر تحت غطاء أمني
مصادر أمنية مطلعة في صنعاء كشفت في وقت سابق لوكالة "خبر" عن وجود شبكات سرية تعمل في مجال الاتجار بالبشر، وتحديداً الأطفال، تحت إشراف شخصيات نافذة في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين.
وأكدت المصادر أن هذه الشبكات تعتمد على آليات ممنهجة في اختطاف الأطفال، وإخضاعهم لجلسات نفسية تمهيداً لاستغلالهم في التجنيد القسري، التسول، أو حتى تجارة الأعضاء البشرية.
تواطؤ رسمي
ورغم تصاعد الأصوات الحقوقية المنددة بهذه الجرائم، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل سياسة التعتيم، وسط صمت مريب من الجهات الأمنية الخاضعة لسيطرتها.
ويرى مراقبون أن هذه الجرائم ليست مجرد حوادث فردية، بل جزء من مخطط ممنهج يهدف إلى تمويل الأنشطة العسكرية للجماعة، عبر شبكات الاتجار بالبشر.
دعوات للتحقيق الدولي
في ظل الانتهاكات المتواصلة، تتزايد الدعوات من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية لفتح تحقيق دولي شفاف بشأن جرائم الاتجار بالبشر في مناطق سيطرة الحوثيين، ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
ويحمّل ناشطون حقوقيون المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على الجماعة لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الطفولة وتضرب بأبسط معايير حقوق الإنسان عرض الحائط.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: هذه الجرائم
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: الحوثيون يحوّلون جزيرة كمران إلى سجن جماعي ويصعّدون حملة الاعتقالات
يمن مونيتور/ رصد خاص
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا جماعة الحوثي بتحويل جزيرة كمران، الواقعة شمال غرب محافظة الحديدة (غربي البلاد)، إلى سجن جماعي مغلق، حيث تم منع السكان من مغادرة الجزيرة أو التواصل مع العالم الخارجي بعد قطع جميع وسائل الاتصالات.
وأوضح نائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة، غالب القديمي، أن هناك معلومات تفيد بإخفاء العشرات من أبناء الجزيرة قسرًا، بعد اتهامهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب موجة من الغارات الجوية التي تجاوزت ثمانين غارة خلال الأيام الماضية.
وفي سياق متصل، شن الحوثيون حملة اعتقالات جديدة في مدينة الحديدة، طالت موظفين مدنيين في شركة النفط، بينهم رئيس قسم العلاقات العامة أحمد طالب خان، ونائب مدير الشؤون التجارية رامي علي حناب.
ودعا القديمي المنظمات الدولية والمحلية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، والعمل على كشف مصير المخفيين قسرًا، وضمان سلامة جميع المدنيين، محذرًا من استمرار هذه الممارسات التي تمثل تهديدًا خطيرًا لحقوق الإنسان في المحافظة.
وخلال العشرة الأيام الماضية، شنت القوات الأمريكية قصفا مكثفا على جزيرة كمران التي تتبع إداريا محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وتعد جزيرة كمران، كبرى الجزر اليمنية في البحر الأحمر وواحدة من ما يزيد على 40 جزيرة تنتشر قُبالة سواحل الحديدة.
وتقع جزيرة كمران المأهولة بالسكان قبالة ميناء الصليف بمسافة 6 كلم، وتبلغ مساحتها حوالي 100كم2، إذ تشكل حزام أمنيا على الميناء الذي كان يصدر الملح سابقا. فيما تبرز أهميتها الاستراتيجية من كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية في البحر الأحمر.
كما يقع في الطرف الجنوبي من الجزيرة فنار ذو منار دائرية، تمت إقامته لتسهيل رؤية السفن العابرة عبر البحر الأحمر.
اقرأ أيضا:وحظيت جزيرة كمران بأهمية عبر التاريخ، حيث يوجد فيها الكثير من المعالم الأثرية التي تعكس هذه الأهمية، ولعل أبرزها “قلعة كمران” التي تعد أحد أقدم المعالم الأثرية في الجزيرة، والتي يعود تاريخها إلى فترة الاحتلال الفارسي في العام 620م، والتي مرت بعدد من مراحل الترميم حيث تم تجديدها في العام 1517م أثناء الحملة البرتغالية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةرسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...
التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...