رسالة مفتوحة إلى ترامب من سجين في غوانتانامو
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
نحن- سجناءَ غوانتانامو السابقين الموقعين أدناه- ندين بشدَّة الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوسيع منشآت الاحتجاز في خليج غوانتانامو لاحتجاز المهاجرين غير الموثقين.
غوانتانامو ليس مجرد سجن، إنه مكان يُلتوى فيه القانون، وتُسلب فيه الكرامة، وتُخفى المعاناة خلف الأسلاك الشائكة. لقد عشنا هذه التجربة.
الآن، يتم توسيع نفس النظام الذي سرق سنوات من حياتنا ليشمل المهاجرين، أولئك الذين يبحثون عن الأمان ليتم إرسالهم إلى مكان خارج نطاق القانون، صُمم خصيصَى لحرمانهم من حقوقهم. غوانتانامو لا يتيح فقط الانتهاكات؛ بل يضمن القسوة. هذا الأمر التنفيذي لا يتيح فقط الظلم؛ بل يكرّسه.
احتجاز المهاجرين في غوانتانامو يحرمهم من الحماية الدستورية، ويوقعهم في نفس المأزق القانوني الذي عانينا منه. هذا الغموض القانوني المتعمد يفتح الباب أمام الانتهاكات، تمامًا كما حدث معنا.
نحن نعلم، من تجربتنا الخاصة، ماذا يحدث عندما يُصمم نظام لكسر الإنسان. هذا ليس متعلقًا بالأمن، بل بالسلطة والسيطرة، وباستخدام ظلام غوانتانامو لإخفاء ظلم آخر.
إعلان غوانتانامو: وصمة عار لم تُمحَ بعدهذا القرار هو نتيجة مباشرة للإفلات من العقاب الذي تمتعت به الولايات المتحدة عن الجرائم التي ارتُكبت في غوانتانامو.
الفشل في إغلاق هذا السجن والتعامل مع إرثه لم يسمح فقط باستمرار هذه المظالم، بل أدى الآن إلى توسيعها. غوانتانامو كان يجب أن يُغلق منذ زمن طويل، لكنه بدلًا من ذلك يُعاد إحياؤه ليُحتجز ضحايا جدد.
لن نصمتنرفض أن نبقى صامتين. نرفض أن نسمح للآخرين بأن يُبتلعوا في الكابوس ذاته الذي عانينا منه. لا أحد يستحق أن يُلقى في نظام صُمم ليمحوه. لن نتوقف عن الحديث. لن نتوقف عن النضال. لن نسمح بتكرار أهوال غوانتانامو.
أغلقوا غوانتانامو. أنهوا الاحتجاز غير المحدود. أوقفوا هذا القرار.
نحن لسنا مجرد ناجين من غوانتانامو، نحن شهود. ولن نسمح للعالم أن ينسى.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی غوانتانامو
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مقترح السلام الذي عرضه زيلينسكي على روسيا وترامب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن السلام مع روسيا ممكن إذا وافقت موسكو على بعض الشروط.
كما أوضح أنه لا يحمل أي ضغائن بعد الاجتماع المتوتر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، حيث شكره على قيادته وتوريد الأسلحة. وكتب زيلينسكي على منصة «إكس» بعد اتهامات أميركية بأنه لا يرغب في إنهاء الحرب: «أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل تحقيق سلام دائم».
وتابع: «فريقي وأنا مستعدون للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام يدوم».
وأضاف «نحن مستعدون للعمل بسرعة لإنهاء الحرب، ويمكن أن تكون المراحل الأولى هي إطلاق سراح الأسرى والهدنة في الأجواء - منع إطلاق الصواريخ والمسيرات بعيدة المدى والقنابل على منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية الأخرى - وهدنة في البحر فورا، إذا فعلت روسيا الشيء نفسه». ويزعم زيلينسكي أنه يأمل في إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال أيضا إنه مستعد لتوقيع صفقة معادن كان ترامب الغاضب قد رفض إتمامها الأسبوع الماضي.
وأضاف زيلينسكي: «نحن نتذكر اللحظة التي تغير فيها الوضع عندما قدم الرئيس ترامب لأوكرانيا صواريخ جافلين.
نحن ممتنون لذلك. لم تسر اجتماعاتنا في واشنطن، في البيت الأبيض يوم الجمعة، كما كان من المفترض أن تكون. من المؤسف أن هذا حدث بهذه الطريقة». وبخصوص الاتفاق بشأن المعادن والأمن، قال زيلينسكي: «أوكرانيا مستعدة لتوقيعه في أي وقت وفي أي صيغة مناسبة».