عبد الرحيم دقلو: الحكومة الجديدة جاهزة لمباشرة طباعة العملة والأوراق الثبوتية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
دقلو دعا إلى التبشير باتفاق نيروبي في مختلف المدن والمناطق الريفية، مؤكداً أن التنمية والإعمار قادمان بعد التخلص من القوى التي تعرقل التغيير.
نيروبي: التغيير
أكد قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، جاهزية الحكومة الجديدة لمباشرة مهامها، مثل طباعة العملة، الأوراق الثبوتية، وغيرها من الاستعدادات.
والقى دقلو كلمة أمام القوى السياسية والإدارات الأهلية الداعمة لتحالف السودان التأسيسي (تأسيس) في العاصمة الكينية نيروبي، أكد فيها على أن الحكومة القادمة ستحظى بحماية جوية كاملة.
ودعا دقلو الحاضرين إلى التبشير باتفاق نيروبي في مختلف المدن والمناطق الريفية، مؤكداً أن التنمية والإعمار قادمان بعد التخلص من القوى التي تعرقل التغيير.
كما اتهم المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية بإشعال الحرب، موضحًا أنهما كانا يخططان للقضاء على كل من ينادي بالحرية والسلام والعدالة.
وأشار إلى أن جميع القوى السياسية والإدارات الأهلية حمّلته مسؤولية التغيير بعد سقوط نظام البشير، مؤكدًا أنه تم اتخاذ القرار بعد تفويض مجتمعي كامل، وعاهد الجميع على عدم التراجع حتى تحقيق السودان الجديد.
كلمة قائد ثاني قوات الدع.م ال.س.ريع الفريق ع.بدالرح.يم حم.دان دق.لو أمام القوى السياسية والإدارات الأهلية#تاسيس#عرس_السودان#تحالف_السودان_التاسيسي#سودان_جديد pic.twitter.com/ITBOVmbESl
— تحالف السودان التأسيسي – (تأسيس) (@TaseesSFA) March 6, 2025
إطلاق سراح حمدوككما كشف قائد ثاني قوات الدعم السريع عن دوره في إطلاق سراح رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، بعد أن وضعه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في السجن، موضحًا أنه أشرف شخصيًا على خروجه وإيصاله إلى منزله، إلى جانب إطلاق سراح قيادات القوى السياسية.
وأضاف أن دبلوماسيين غربيين، بمن فيهم السفيران البريطاني والسويدي، إضافة إلى المبعوث الأمريكي ورئيس بعثة الأمم المتحدة السابق فولكر بيرتس، زاروه في منزله لشكره، لكنه أكد لهم أن المؤسسة، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، هي من تستحق الشكر.
وأوضح أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو اتخذ موقفًا شجاعًا عندما اكتشف أن قرارات 25 أكتوبر كانت انقلابًا نفذته الحركة الإسلامية، وقدم اعتذاره للشعب السوداني.
كما أشار إلى أنه قدم رؤية سياسية متكاملة لحل الأزمات التاريخية والحالية في السودان، وساءل القوى السياسية عن مصدر تفويضها لحكم البلاد، مشيرًا إلى أن الجيش يظل تحت سيطرة نخبة معينة مثل بقية الأحزاب التقليدية، بينما الحركات المسلحة تظل ذات طابع قبلي.
مواجهة الحركة الإسلاميةوأكد دقلو أن الحركة الإسلامية أصرت على خوض الحرب رغم محاولاتهم إيجاد حلول سلمية، مشددًا على أن قواتهم لن تتراجع، وأنهم مستعدون للقتال حتى تحرير السودان من قبضة القوى التقليدية، قائلاً: “طالما الفي المدق بندق، لا شيء يهمنا، سنواجههم حتى النهاية”.
وتعهّد قائد ثاني قوات الدعم السريع بمواصلة القتال حتى إنهاء سيطرة الحركة الإسلامية، مؤكدًا أن السودان بعد الحرب سيكون مختلفًا تمامًا وكأن الحرب لم تقع.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة كشفت العملاء والخونة، متوعدًا بملاحقة أعدائهم في كل مكان، وأكد على أن السودان الجديد بات قريبًا، قائلاً: “نلتقي في السودان الجديد بإذن الله”.
الوسومتحالف السودان التأسيسي عبد الرحيم دقلو قوات الدعم السريع نيروبيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تحالف السودان التأسيسي عبد الرحيم دقلو قوات الدعم السريع نيروبي قوات الدعم السریع الحرکة الإسلامیة القوى السیاسیة قائد ثانی قوات
إقرأ أيضاً:
الميثاق التأسيسي نيروبي يضع الفأس علي اصل شجرة السودان القديم والساس المتين لمشروع السودان الجديد ؟!
الميثاق التأسيسي نيروبي ٢٢ /فبراير ٢٠٢٥ يضع الفأس علي اصل شجرة السودان القديم .. والساس المتين لمشروع السودان الجديد ؟!
بحول الله سوف أعالج هذا الحدث المفصلي في تاريخ السودان تحت رؤوس المواضيع التالية :
++ البرهان وحكومته في بورتسودان واجهات علنية للحركة الإسلامية التي طردت الجنوبيين وترفض السلام لان مصلحتها الحزبية الضيقة دائما مقدمة علي وحدة السودان !
++ ميثاق نيروبي التأسيسي يضع الفأس علي اصل شجرة السودان القديم - دولة ٥٦ :
++ تجارة الدين في السياسة السودانية لم تكن قاصرة علي تنظيم الاخوان المسلمين .. بل ان علمانيي النخب الشمالية هم من اتوا بالشريعة لإقصاء الجنوبيين وجبال النوبة !
++ قوانين سبتمبر ١٩٨٣ اتي بها نظام مايو العلماني الخارج من رحم احزاب يسارية علمانية !!
++ اللواء معاش برمة ناصر من منصة التاسيس بنيروبي يردد (بلسان حاله) مقولة الزعيم القومي انطون سعادة (الحياة كلها وقفة عز ) .
++ إبراهيم الميرغني : ( من شابه أباه في المواقف السياسية النبيلة فما ظلم ) ؟!
(١) البرهان وحكومته في بورتسودان واجهة للحركة الإسلامية التي طردت الجنوبيين واشعلت حرب ١٥ /البريل ٢٠٢٣ وظلت ترفض كل مبادرات السلام وشعارها :(يا نحكمكم يا نقتلكم !) .. البرهان هو من اجبر خصومه علي تأسيس حكومة موازية :
بغض النظر عن المآلات الفعلية التي ستؤول اليها الدولة السودانية واسوأ السيناريوهات مزيد من الانقسامات في الجسم السوداني .. فان الحركة الإسلامية السودانية هي المسؤولة عن هذا الوضع الكارثي البائس الجاري بالتراب السوداني منذ انقلاب الجبهة الإسلامية الاول في ٣٠ يونيو ١٩٨٩ حتي انقلابها لثاني في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ .. فالحركة الإسلامية السودانية هي التي طردت الجنوبيين حين رفضت علمانية الدولة في مفاوضات مشاكوس ونيفاشا واجبرت الجنوبيين علي وضع (حق تقرير المصير ) كخيار بديل لرفض العلمانية التي تحقق المساواة بين السودانيين بغض النظر عن تنوعهم الديني .. حكومة الأمر الواقع الانقلابية في بورتسودان برئاسة البرهان هي التي اجبرت الدعم السريع وحلفائه العسكريين والمدنيين للتوجه نحو تكوين حكومة موازية لان الشعب السوداني كله يعلم ان البرهان هو مجرد واجهة للحركة الإسلامية السودانية التي لا تعترف بثورة ديسمبر المجيدة وتسعي للعودة للسلطة ولو أدّي ذلك الي قتل ثلثي الشعب السودان بدليل انها رفضت كل مبادرات السلام في جدة والمنامة وجنيف . البرهان هو الذي (فصل الدولة السودانية علي مقاس مناطق سيطرة الجيش بعملة خاصة ، وامتحانات الشهادة السودانية فقط في مناطق سيطرة الجيش .. كل هذه الممارسات الانفصالية دفعت خصومه لتأسيس حكومة موازية (والباديء اظلم ) .
(٢) ميثاق نيروبي ٢٢ / فبراير ٢٠٢٥ يضع الفأس علي اصل شجرة لسودان القديم - دولة ١٩٥٦ :
نحمد الله الذي مد أيامنا لنشهد ( ولادة السودان الجديد ) من مدينة نيروبي التي شهدت الحدث الأعظم في تاريخ السودان الحديث وهو التوقيع علي الميثاق التأسيسي لتشكيل حكومة موازية لحكومة دولة ٥٦ التي تحتضر منذ إشعالها لحرب ١٥ /إبريل وكانت تتوهم انها ستقضي علي قوات الدعم السريع خلال 4 ساعات او ايام ولكن خاب فألها ووقعت في شر أعمالها !!
ميثاق نيروبي الموقع عليه من قبل قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية وحزب الامة القومي - فضل الله برمة ناصر والحزب الاتحادي الأصل - إبراهيم الميرغني وكيانات مدنية مجتمعية لها وزنها الاجتماعي .. هذا الميثاق التأسيسي بما اشتمل عليه (العلمانية ومنع تكوين احزاب سياسية ذات مرجعية دينية ) قد وضع الفأس علي اصل شجرة (السودان القديم - سودان الدولة الدينية التي تستخدم الدين الإسلامي كغطاء لاحتكار السلطة والثروة وكأداة لممارسة سياسة فرق تسد بين مكونات المجتمع السواني .. هذا الميثاق التأسيسي هو الفأس لقطع شجرة السودان القديم - دولة ٥٦ - العنصرية .
ويلزمني في هذا المقام بيان اننا لا نعيب دولة ٥٦ وحدها وانما نتحمل مسؤوليتنا (كضحية) .. ونذكر بعضنا بمقولة مارتن لوثر كنج الذهبية : (لا يستطيع احد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت له ) .. ونذكر بعضنا ايضا بمقولة أفلاطون : ( لو أمطرت السماء حرية لحمل بعض العبيد مظلات ) .. لم اريد جلد الذات .. وانما اردت فضيلة تحمل المسؤولية .. التي لا يقدر عليها إلا الراشدون سياسيا .
ميثاق نيروبي ٢٢ فبراير ٢٠٢٥ باتفاقه علي العلمانية البسيطة (علمانية الدولة كشخصيّة اعتبارية وليس علمانية المجتمع ) .. او العلمانية الجزئية كما يسميها د عبدالوهاب المسيري .. هذه الخطوة الجريئة والحاسمة في تاريخ السودان تعبر عن (رشد ) ووعي المهمشين الذي دشنه الشهيد الغائب الحاضر دكتور جون غرنق منذ ان اسس الحركة الشعبية لتحرير (شعوب ) السودان .
(٣) (تجارة الدين) لم تكن قاصرة علي (تنظيم الاخوان المسلمين وتخلقاته المختلفة ) وانما كانت القفطان الكاذب لكل نخب دولة ٥٦ .. كيف ؟!! علمانيو النخب الشمالية هم من استخدم الاسلام لاقصاء الجنوبيين وقهرهم :
أ - النخب الشمالية (من الجيلي حتي حلفا ) بغض النظر عن لافتاتها وأحزابها السياسية تدرك تماما انها اقلية في الدولة السودانية (لا يتجاوز عددهم مليون ونصف ) لذلك فان الديمقراطية الحزبية لا تنسبهم .. وقد وضح هذا الأمر منذ العشرة سنوات الاولي من الاستقلال حين بدأت الكيانات الاقليمية (مؤتمر البجة - نهضة دارفور - اتحاد ابناء جبال النوبة ) تظهر وتسحب البساط من تحت اقدام الحزب الاتحادي وحزب الامة .. وبات واضحا ان سيطرة النخبة النيلية الشمالية علي السلطة في المركز عبر الانتخابات مسألة مرهونة بوعي ابناء المناطق الطرفية خاصة في حزب الامة .. ففي الديمقراطية الثالثة (١٩٨٦ - ١٩٨٩ ) شهدت الساحة السياسية بروز كتلة (د مادبو / بكري عديل / د بشير عمر ) داخل حزب الامة .. باعتبارها كتلة (وعي ) داخل حزب الامة - صحيح نجح السيد الصادق في احتواء وتحجيم هذه الكتلة عن طريق سياسة فرق تسد بين نواب الغرب الاجتماعي انفسهم .. لذلك ننوه بمسؤولية المهمشين فيما جري لهم ! لذلك فان النخب النيلية الشمالية باختلاف أحزابها لا تعول أبدا علي الديمقراطية التعددية وانما تعول علي (الجيش وحده ودون غيره لحكم السودان ) .. ولهذا السبب يرفض البرهان ومن خلفه الحركة الاسلامية .. اي مساعي لوقف حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣ وتصر الحركة الاسلامية علي استمرار الحرب حتي القضاء علي الدعم السريع والجبهة الثورية المتحالفة معه .. لانها تري ان وجود البرهان وياسر العطا يشكل آخر فرصة لعودة الحركة الاسلامية للسلطة .
ب - ان اول من استخدم الإسلام ككرت رابح لقهر الجنوبيين وأبناء جبال النوبة هو نظام الفريق إبراهيم عبود (١٩٦٨ - ١٩٦٤ ) .. فقد مارس نظام ١٧ نوفمبر (سياسة الأسلمة القسرية للجنوبيين ) .. بل كانت مصلحة الشؤون الدينية في الجنوب لا تعترف بالمسيحية كديانة وطنية سودانية .. وكانت تري ان المسيحية اتت مع الاستعمار الإنجليزي ويجب ان تغادر جنوب السودان مع خروج الاستعمار الإنجليزي .. وكان نظام عبود يجاهر بان في السودان (من نملي الي حلفا ) يوجد دين واحد هو الاسلام ولغة واحدة هي العربية !! وما ينطبق علي الجنوب ينطبق علي منطقة جبال النوبة من سياسات الاسلمة القسرية والتعريب . شاهدنا من كل ما تقدم هو ان (نظام عبود العلماني ) هو اول من استخدم الدين في السياسة .. لذلك فان التوقيع علي ميثاق نيروبي التأسيسي والذي تضمن العلمانية هو (رد شرف للجنوبيين بأثر رجعي) الذين خضعوا لقهر دولة ٥٦ .
(ج) قوانين سبتمبر ١٩٨٣ الاسلاموية اتي بها النميري / نظام مايو ١٩٦٩ العلماني الخارج من رحم الاحزاب اليسارية السودانية ذات التوجه العلماني :
لقد اتي نظام مايو ١٩٦٩ في ظرف تاريخي هام لقطع الطريق علي حزبي الامة والاتحادي وجبهة الميثاق الاسلامي من تقنين (الدستور الاسلامي ) الداعشي لقهر الشعب السوداني كله ليس في الجنوب وجبال النوبة فحسب وانما للتصفية الجسدية للشيوعيين الجمهوريين برئاسة الشهيد محمود محمد طه الذي ظفروا به بعد تطبيق قوانين سبتمبر ١٩٨٣ . هذه القوانين اتي بها نظام مايو العلماني ليس حبا في دين الله .. وانما (لقهر القضاة المدنيين ) نكاية بهم علي إضرابهم الشهير الذي استمر لمدة ٣ شهور مما اجبر النميري علي الاعتذار لهم والانكسار أمامهم .. (فأسرها النميري في نفسه ) .. فاتي النميري بقوانين سبتمبر انتقاماً من القضاة المدنيين .. وكان هدفه هو ممارسة سياسة فرق تسد بين القضاة (بجعل القضاة الشرعيين في مرتبة اعلي من القضاة المدنيين ) .
وقد وصف النميري نفسه (علي الهواء مباشرة ) من راديو امدرمان قوانين سبتمبر (بالقوانين البطالة - اي المعيبة ) .. ورحم الله فقيدنا الصحفي الراحل هاشم كرار في الدوحة الذي كان يردد مقولة جعفر نميري (القوانين البطالة ) كلما اتت سيرة قوانين سبتمبر بإسلوبه الساخر .. فالتحية للأستاذ هاشم كرار في عليائه والتحية موصولة لاصدقائه البررة لاسيما (الصحفي محمد المكي والمهندس عبدالكريم الامين كيكي) الذين جملوا حياته وحزنوا عليه بعد وفاته .
٤ - ميثاق نيروبي التأسيسي : يضع الساس المتين (لمشروع السودان الجديد خلفا للدولة الدينية التي تتاجر بالإسلام ) :
لقد تألق القائد عبدالعزيز الحلو بحضوره الأنيق الي نيروبي للمشاركة في صياغة البيان التأسيسي .. وقد كان (مشروع السودان الجديد هو الرابح الأعظم في هذا المحفل السوداني العظيم .. وقد شاهدته (الحلو) وهو يتحدث من منصة التأسيس بإسلوبه المتفرد المميز .. ورغم ذلك قرأت في شخصه كل الآباء المؤسسين لمشروع السودان الجديد .. لاسيما الشهيدين دكتور جون قرنق والقائد يوسف كوة مكي فقد كان يوم ٢٢ فبراير ٢٠٢٥ هو يوم حصاد الزرع العظيم الذي زرعوه ورووه بدمائهم الطاهرة .. (السودان الجديد من شعار جميل الي ميثاق تأسيسي ) لحكم السودان .. سبحان الله (البعيش يا ما يشوف ) .
٥ - اللواء برمة ناصر في منصة التاسيس بنيروبي يردد بلسان حاله مقولة الزعيم القومي انطون سعادة (الحياة كلها وقفة عز ):
اسعدني الموقف المشرف الذي وقفه سعادة اللواء برمة ناصر زعيم حزب الامة القومي وهو يتحدث علي منصة التاسيس بنيروبي عن تأجيل التوقيع علي ميثاق التأسيس مرحبا بحضور القائد عبدالعزيز الحلو .. ورابطا تاخير التوقيع بمنح القائد الحلو الزمن المفتوح الذي يحتاجه للاطلاع .. ومذكرا الحضور بالمثل السوداني : ( الشخص الذي تلتفت اليه تتفقده وانت مسافر .. افضل تنتظره .. ولا تفوته .. أمهله ) كلك حكمة ونظر يا برمة ناصر .. شاهدتك وانت تتحدث علي منصة التاسيس وقد قرأت مسبقا مقالات بنات الصادق المهدي واحتجاجات بعض كوادر حزب الامة المناهضة لحضورك لمنصة التاسيس .. فقرأت في وجهك مقولة الزعيم القومي العروبي العلم انطون سعادة (الحياة وقفة عز ) . لقد علمت جبال النوبة الثبات والعزة والشموخ .. وجددت مواقف زعماء الغرب الاجتماعي (د ادم موسي مادبو / الراحل بكري عديل / د بشير عمر) وعلمت كوادر حزب الامة انك اكثر ثباتا من ٩٩ جبل في منطقة جبال النوبة واكثر ثباتا من جبل موية سقدي .. وأنك زعيم حقيقي وليس مجرد كمبارس للتنميط التضليلي .
٦ - ابراهيم الميرغني : (من شابه أباه فما ظلم ) .. لايق عليك التوقيع في ٢٢ / فبراير ٢٠٢٥ .. فقد دخل السيد محمد عثمان الميرغني التاريخ من اوسع أبوابه في ١٦ نوفمبر ١٩٨٨ حين وقع علي اتفاقية الميرغني / قرنق التي جعلت قضية السلام ووحدة السودان اهم من قوانين سبتمبر :
في صالة التوقيع علي الميثاق التأسيسي بنيروبي لم يتوقف الهتاف (عاش ابوهاشم ) .. وهو الهتاف الذي كانت تردده الجماهير الهادرة التي خرجت بمنتهي العفوية لاستقبال السيد محمد عثمان الميرغني وهو عائد للخرطوم بعد توقيع اتفاقية الميرغني / قرنق التي نصت علي (تجميد الذي يساوي الغاء قوانين سبتمبر ) تلك الهتافات الهادرة التي حجبها عن الاعلام السيد الصادق رئيس الوزراء آنذاك غيرة من غريمه الميرغني .. فالسيد الصادق ( كثير الكلام عديم الإنجاز ) بكل اسف لا يعمل ولا يسمح لغريمه ان يفعل .. فقد (ماطل في اجازة اتفاقية الميرغني / قرنق - بتوضيحاتها كما كان يقول ) حتي تمكنت الجبهة الاسلامية من انقلابها الذي كان معلوما لدي السيد الصادق عبر اجهزته الامنية وعبر التبليغ الحزبي الرسمي له عبر الاسلاموي احمد سليمان وقد تواطأ السيد الصادق مع انقلاب الإنقاذ بالصمت والامتناع عن فعل شيء رغم ان حزب الامة قد وقع علي ميثاق الدفاع عن الديمقراطية الذي تلاه علي الملأ بمدينة ود مدني دكتور خالد ياجي الذي رحل عن دنيانا بالقاهرة في الايام القليلة الماضية .
اننا نردد مقولة : ان السيد محمد عثمان الميرغني مغفور له ما تقدم وما تأخر امام ميزان الحساب في السياسة السودانية يوم تنشر صحف الساسة السودانيين مغفور له بسبب توقيعه علي اتفاقية الميرغني / قرنق التي كانت ستغير مجري السياسة في السودان .. وميثاق التأسيس الذي جري توقيعه في نيروبي في ٢٢/ فبراير ٢٠٢٥ و شارك في توقيعه السيد ابراهيم الميرغني يحمل روح اتفاقية الميرغني / قرنق التي وقع عليها ابوهاشم شخصيا في ١٦ نوفمبر ١٩٨٨ .. ومن شابه أباه (في المواقف السياسية الحاسمة )فما ظلم .. لايق عليك هذا التوقيع يا ابن الأكابر .
ابوبكر القاضي
كارديف /ويلز / UK
الرابع من مارس ٢٠٢٥
aboubakrelgadi@hotmail.com