معلومات الوزراء يُطلق الجلسة الـ11 من المنتدى الفكري بشأن الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
القاهرة - مصراوي:
أكد وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمشروعات المهندس أحمد الخليفة، أهمية الاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصةً أنه من المتوقع أن تصبح التغيرات المناخية أشد وطأة خلال السنوات القادمة.
جاء ذلك خلال الجلسة الـ11 التي عقدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، من جلسات المنتدى الفكري بعنوان «صناعة الهيدروجين الأخضر: الفرص والتحديات»، بحضور نخبة من الخبراء، وعدد من المسؤولين.
وأشار الخليفة إلى أن النجاح في أمر كهذا يتوقف على البحث والتطوير لخفض تكلفة الإنتاج؛ وهو التحدي الأكبر حاليًّا، وأيضًا دراسة أنسب وسائل النقل والتخزين والتوزيع، وأوجه الاستخدام.
من جانبه، استعرض نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج الدكتور إبراهيم مصطفى عبد الخالق، جهود الهيئة في سبيل تهيئة الفرص لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك عن طريق توفير البُنى التحتية اللازمة؛ مثل الأرصفة في الموانئ الرئيسية كالسخنة وشرق بورسعيد.
وأوضح أنه يجري طرح محطة تحلية المياه اللازمة للمشروع خلال الأشهر القادمة، كما تقوم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بدراسة إمكانية تواجد الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة لتستفيد من الهيدروجين، وتناول أهمية مساعدة المشروعات على البدء فعليًّا على أرض الواقع؛ من خلال تقديم كافة التسهيلات، والتغلب على تحديات مثل سرعة تخصيص الأراضي للمشروعات، واستيعاب الطاقة المُنتجة.
وقال وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس أحمد مهينة، إن سوق الهيدروجين الأخضر لم يصل بعد لمرحلة اكتمال النمو، رغم الزخم المستمر عالميًّا في هذا المجال، ومصر ليست بعيدة عن هذا المشهد، إذ شُكلت لجنة وطنية لهذا الغرض منذ 3 سنوات، وأعدت تقريرًا بعدة توصيات، منها وضع استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر؛ وسوف ترى هذه الاستراتيجية النور خلال أسابيع، ومن أهدافها أن تُسهم مصر بنسبة 5 - 8% من سوق تصدير الهيدروجين عالميًّا، بالإضافة إلى استخدامه بالسوق المحلي لأغراض الإنتاج، وخاصةً إنتاج الأسمدة الخضراء، وهو سوق واعد للغاية.
وأكد مهينة على أهمية تنفيذ مشروعات تجريبية؛ حيث وُقعت 23 مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرات طموحة للغاية، وقد تحول 9 منها إلى اتفاقيات إطارية، وقد تولت وزارة الكهرباء تخصيص أراضٍ لمشروعات الهيدروجين الأخضر، والمطلوب حاليًّا التسويق لهذه المشروعات باعتبارها مشروعات صديقة للبيئة وتستحق من الدول المتقدمة تمويلات ميسرة أو منحا، إذ حسب اتفاق باريس يحق للدول النامية الحصول على هذه التمويلات من أجل مشروعات الطاقة النظيفة.
واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط،، مزايا مصر في مجال الطاقة المتجددة، ومنها: تخصيص 30 ألف كيلومتر مربع لمشروعات الطاقة المتجددة، وتتميز هذه الأراضي بارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي وسرعة الرياح، مما يرفع جاذبية الاستثمار في هذا المجال، وأيضًا جاذبية المُنتج سواء كان هيدروجين أو غيره.
وأشار الخياط إلى ميزة أخرى وهي فتح سقف التوربينات المستخدمة، ليصل إلى 220 مترًا، وهذا الارتفاع يُتيح استخدام توربينات رياح ذات تقنيات متقدمة، مما ينعكس بشكلٍ إيجابي على الكفاءة والتكلفة معًا، ولفت إلى منح «الرخصة الذهبية» في عده مجالات منها الطاقة المتجددة؛ وبالفعل حصل عليها عدد من المشروعات، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة للمستثمرين.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المهندس إيهاب إسماعيل، إن الدولة استعدت منذ سنوات لتيسير إنتاج الطاقة المتجددة؛ وذلك بتشريعاتٍ وسياسات، ثم مذكرات تفاهم للاستثمار في هذا المجال، وثمة حوافز مهمة لتشجيع الاستثمار في مشروعات الهيدروجين، من أبرزها: سعر منافس للكهرباء، وأراضٍ مناسبة للمشروعات، وبنية تحتية للكهرباء لاستيعاب طاقات الهيدروجين.
وأكد استشاري وخبير تحول الطاقة والاستدامة الدكتور سمير القرعيش، على أهمية وجود كيان لتحول الطاقة، يضم كل الأطراف المعنية، لتوحيد جهود القطاعات المختلفة بهدف الإسراع بالتحرك على مسارات التحول للطاقة النظيفة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة وزارة البترول الهيدروجين الأخضر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
وزير الطاقة يستقبل سفيرة الهند لدى الجزائر
إستقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين، سفيرة جمهورية الهند لدى الجزائر، سواتي فيجاي كولكارني.
وحسب بيان لوزارة الطاقة، خصص اللقاء لاستعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الجزائر والهند. خصوصًا في مجالات الطاقة، المناجم، الطاقات المتجددة، وتحلية مياه البحر. مع التأكيد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
وبهذه المناسبة، قدّم وزير الدولة عرضًا شاملًا حول برامج تطوير القطاع. مسلطًا الضوء على الفرص الاستثمارية الهامة التي تتيحها الجزائر. لاسيما في مجالات استكشاف وإنتاج المحروقات، تطوير البنى التحتية الطاقوية، الهندسة. وتوطين صناعة معدات النفط والغاز، بالإضافة إلى تسويق البترول والغاز والمنتجات البترولية.
كما ناقش الطرفان فرص التعاون في قطاع البتروكيماويات، خاصة في مجالات إنتاج الأسمدة وتحويل الفوسفات. إلى جانب الطاقات المتجددة، وتعزيز الشبكات الكهربائية، وصناعة المعدات المرتبطة بها.
وأعرب وزير الدولة عن تطلع الجزائر إلى مساهمة فعالة من قبل الشركات الهندية في إنجاز وتطوير المشاريع الكبرى. الجارية والمستقبلية في هذه القطاعات الاستراتيجية.
وفي ختام المحادثات، اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والعمل المشترك. بهدف تحديد ومتابعة مشاريع التعاون الثنائي بشكل فعّال ومستدام.
يُشار إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن الديناميكية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الجزائرية الهندية. خاصة عقب زيارة الدولة التي قامت بها رئيسة جمهورية الهند، دروبادي مورمو، إلى الجزائر في أكتوبر 2024.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور