بشرى ملاك: وضعت "رحمة" كصرخة مجتمع يحتاج إلى الرحمة في مجتمع سام
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تحافظ السيناريست المغربية بشرى ملاك على مكانها بين الأعمال الرمضانية كل سنة، بجلب انتباه المشاهد المغربي، بفضل المواضيع والقصص التي تكتبها، لتكون جاهزة إلى الانتقال من الورق إلى شخصيات تصنع عملا فنيا يدخل إلى البيوت المغربية دون استئذان.
بعد « بنات العساس »، « كاينة ظروف »، « بين القصور » وغيرها من السيناريوهات التي ظلت راسخة في أذهان الجمهور المغربي، وضمنت مكانتها بين المسلسلات المغربية الناجحة، تحضر السيناريست بشرى ملاك هذه السنة بمسلسلين مختلفين وهما « رحمة » و « يوم ملقاك » اللذين يتم عرضهما عبر قناة « mbc5 » ومنصة « شاهد ».
مسلسل رحمة
كشفت السيناريست المغربية بشرى ملاك في حوار لـ »اليوم24″ أن اختيار اسم شخصية « رحمة » وجعلها عنوانا للمسلسل لم يكن اعتباطيا، بل تمت دراسته بشكل جيد، وتم تنزيله كـ »صرخة »، نظرا لما تحمله الكلمة من معنى، وأهمية الرحمة بين الناس، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى ذكر « الرحمة » في القرآن الكريم لأكثر من 268 مرة.
وقالت بشرى: « ما أحوجنا إلى الرحمة في هذه الدنيا، لهذا قُمتُ بتنزيل عنوان رحمة كصرخة مجتمع يحتاج إلى رحمة بين العلاقات السامة التي نعيشها ». وأضافت: « رأيت تعليقات المشاهدين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، يعبرون عن تعاطفهم مع شخصية رحمة، ويشعرون بالألم والمعاناة التي تعيشها، كما يستاؤون من « داوون » ويستفزهم بأفعاله اتجاه زوجته، وجميع هاته المشاعر في ظرف 36 دقيقة، أي مدة الحلقة الواحدة، فما بالك أن هناك عددا من النساء يعشن نفس المعاناة بشكل يومي ».
وأكدت المتحدثة أن مسلسل « رحمة » يتحدث بلسان أطفال وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، لهم الحق في التمريض وفي الرعاية الطبية والأسرية خاصة من قبل بعض الآباء الذي لا يشعرون بالمسؤولية الكافية تجاه هؤلاء الأطفال، ولا يكفي أن تلدهم وترميهم إلى قدرهم، فهناك مسؤوليات عديدة يجب احترامها والمحاسبة عليها.
وقالت: « المسلسل يحمل العديد من الرسائل التي سيكتشفها المشاهد المغربي من خلال حلقاته القادمة، أهمها نضال المرأة والأم في تربية أبنائها كيفما كان حالهم، لأن « رحمة » ستجعل من « يازيد » طفلا سويا ذا مكانة في المجتمع بفضل تربيتها ورعايتها له » مشددة: « أن شخصية « يازيد » ستدخل قلوب المغاربة بفضل روحه المرحة وموهبته وذكائه ».
وعبرت السيناريست بشرى عن إعجابها بأداء الممثل عبد الله ديدان الذي يجسد شخصية « داوون » حيث وصفته بالأستاذ الكبير، لأنه استطاع جلب استفزاز وكره المشاهد، بعد مرور الحلقات الأولى من المسلسل، وذلك بفضل تشخيصه القوي والاحترافي والمواقف التي جعلته يظهر قاسيا وغير رحيم بزوجته « رحمة » وأبنائه، ما جعل المشاهد يقع في خلط بين الشخصية والشخص من شدة كرهه له، في حين جلبت الفنانة منى فتو التي وصفتها السيناريست بالرائعة، تعاطف العديد، بل وأبكت البعض بسبب معاناتها وتجسيدها للواقع الحقيقي.
وأشارت ملاك إلى أن « داوون » سيمر بالعديد من التغييرات والتطورات داعية الجمهور بالتحلي بالصبر لاكتشاف المفاجآت المنتظرة، وأكدت أن دخول شخصية « ثرية » التي تجسدها الممثلة كريمة غيث، ستكون سببا من أسباب تغيير العديد من المواقف في المسلسل، مؤكدة على حرسها أن تكون جميع الشخصيات في جميع أعمالها الفنية فعالة ولها دورها في تطوير الأحداث، وليس مجرد « أكسيسوار ».
وعبرت الفنانة بشرى ملاك عن مدى سعادتها بالصدى الذي خلفه المسلسل منذ حلقاته الأولى، مؤكدة أنها تحرس على قراءة جميع المنشورات والتعاليق الخاصة بالعمل لمعرفة الآراء، ووصفت الجمهور المغربي بـ »الذواق »، لأنه يعلم جيدا أن العمل جميل منذ بدايته.
كلمات دلالية أعمال رمضاني بشرى ملاك رحمة رمضان سيناريو مسلسل رحمة عبد الله ديدان فن منى فتو
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بشرى ملاك رحمة رمضان فن
إقرأ أيضاً:
فاطمة حسن: الفن التشكيلي يحتاج إلى دعم حكومي ومؤسسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الفنانة التشكيلية، فاطمة حسن، إن لفن التشكيلى فى مصر يحتاج إلى وعى أكبر عند الجمهور لأن الإقبال على الفن التشكيلى قليل ومحدود بين المثقفين والنخبة وليس عامة الناس لأنه لا يحتوى على الترفيه المباشر مثل السينما والمسرح والأغانى التى تحمل إحساسًا فوريًا بالمتعة والسعادة، لافتة الى ان الفن التشكيلى يحتاج إلى جهد وتحليل وتفكير ووعي.
وأضافت فاطمة فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن الفن التشكيلى يحتاج إلى اهتمام أكبر من الدولة واهتمام بقاعات العرض والدعاية والتسويق مثل الاهتمام بالحفلات والأفلام، موضحة ان الفن يحتاج إلى الدعم الحكومى والمؤسسى للفنانين ، بالإضافة الى ان السوق الفنى أصبح يفرض على الفنانين نوعًا معينًا من الأعمال التى تناسب الذوق التجاري، وهذا يحد من حرية الفنان فى الإبداع والتجريب.
وعن اقتحام الذكاء الاصطناعي للفن، أكدت الفنانة التشكيلية انها لا تقلق أبداً من الذكاء الاصطناعي، وتراه فرصة للفنان وليس تهديداً لأنه يمكن أن يكون أداة تساعد الفنان فى اكتشاف أفكار جديدة وتطويرها بأسلوبه الخاص.
وأوضحت: " التحدى الأساسى هو كيفية توظيف الذكاء الاصطناعى بشكل يخدم الإبداع بدلاً من أن يكون بديلاً للإبداع البشري. وبالتأكيد، فإن الناس الذين يمتلكون لوحات يهتمون بأن تكون اللوحة أصلية بتوقيع من الفنان، ومهما اختلفنا، سيظل العمل اليدوي أهم وأفضل".