واشنطن تحذر حماس: تصرفوا بعقلانية أو غادروا غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أكد المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الرئيس دونالد ترامب يطالب حركة حماس بالإفراج عن المواطن الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في غزة، كخطوة تعكس جدية الحركة في المفاوضات الجارية.
وأشار ويتكوف، خلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، إلى أن عيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا ومن نيوجيرسي، يُعتبر أولوية قصوى للإدارة الأمريكية، خاصةً في ظل إصابته.
وأوضح ويتكوف أن رسالة الرئيس ترامب إلى حماس مفادها أنه قد سئم من الوضع الحالي، محذرًا من أن عدم الاستجابة قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات. وأكد أن لدى حماس فرصة للتصرف بعقلانية والقيام بالشيء الصحيح، مشيرًا إلى أنه في حال عدم الامتثال، فإنهم لن يكونوا جزءًا من الحكومة المستقبلية في غزة.
وأضاف: "إذا فهموا هذا، فسيكون لديهم طريق للخروج".
وفيما يتعلق بصفقة التبادل، أشار ويتكوف إلى أن الإدارة الأمريكية لا تهتم بتسميات المراحل، بل تركز على الوصول إلى حل يُعيد جميع الرهائن إلى ديارهم، وهو الهدف الذي يسعى إليه الرئيس ترامب. وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب استجابة إنسانية منطقية وعملية من حماس.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في ظل تقارير تفيد بإجراء محادثات مباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس في الدوحة، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى واتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن جانبها، أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها إزاء هذه الاتصالات، مشيرة إلى أن القانون الأمريكي يحظر التفاوض مع المنظمات المصنفة كإرهابية، والتي تُعتبر حماس واحدة منها.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس عن رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع التأكيد على ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف كان يخطط للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس الوزراء القطري لمناقشة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، لكنه ألغى الرحلة بعد عدم إظهار حماس مرونة كافية فيما يتعلق بالمطالب الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض حركة حماس ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط عيدان ألكسندر المزيد إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيواجه سيف العدالة الأمريكية| ترامب يعلن القبض على إرهـ ابي خطير ونقله إلى واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على الإرهابي المسؤول عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مطار كابل في أفغانستان عام 2021، وأسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا.
جاء هذا الإعلان خلال أول خطاب لترامب أمام الكونجرس منذ عودته إلى منصبه، حيث استغل الفرصة لتوجيه انتقادات حادة لإدارة الرئيس جو بايدن، واصفًا الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بأنه "كارثي وغير كفء".
ترامب يستذكر ضحايا التفجيرفي خطابه أمام الكونجرس، استذكر ترامب الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في التفجير الذي وقع خلال عملية الانسحاب من أفغانستان، مؤكدًا أن تلك اللحظة كانت واحدة من أكثر اللحظات إحراجًا في تاريخ الولايات المتحدة. وقال ترامب بنبرة حادة: "ربما كانت هذه هي اللحظة الأكثر إذلالًا التي مرت بها بلادنا على الإطلاق"، محملاً إدارة بايدن مسؤولية ما وصفه بالفشل الذريع في إدارة الانسحاب.
القبض على العقل المدبر للهجوموفي تطور مفاجئ، أعلن ترامب أن السلطات الأمريكية تمكنت مؤخرًا من القبض على الإرهابي الرئيسي المسؤول عن الهجوم الدموي على مطار كابل. وأضاف أن هذا الشخص "في طريقه إلى واشنطن لمواجهة سيف العدالة الأمريكية الخاطف"، في إشارة إلى أن الإدارة الحالية ستتخذ إجراءات صارمة ضده. ولم يكشف ترامب عن هوية المعتقل أو تفاصيل عملية القبض عليه، لكنه أكد أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب.
إشادة بدور باكستانوخلال خطابه، أعرب ترامب عن تقديره للحكومة الباكستانية لمساهمتها في القبض على من وصفه بـ"هذا الوحش". وتأتي هذه الإشادة في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد توترات بين الحين والآخر، إلا أن هذا التعاون الأمني قد يمثل نقطة إيجابية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
انتقادات متجددة لإدارة بايدنلم يفوت ترامب الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة لبايدن، معتبرًا أن سياساته الخارجية أضرت بمكانة الولايات المتحدة عالميًا. وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان تم بطريقة "غير منظمة" أدت إلى خسائر فادحة، وأظهرت واشنطن بمظهر الضعف أمام خصومها.
يأتي إعلان ترامب عن القبض على العقل المدبر لهجوم مطار كابل في توقيت حساس، حيث تسعى إدارته لإعادة ترسيخ صورة الولايات المتحدة كقوة لا تتهاون في محاربة الإرهاب. وبينما يرى البعض أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا أمنيًا، فإن آخرين يعتبرونها محاولة سياسية لاستغلال ملف الإرهاب في إطار التنافس السياسي الداخلي، لا سيما مع استمرار الانتقادات حول تداعيات الانسحاب من أفغانستان.