تحدّى المرض بالإيمان… شابٌّ إيطاليّ يُلهم الأجيال بعد وفاته
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهت المرحلة الأبرشيّة من دعوى تطويب خادم الله، بييرانجلو كابوتسيماتي، في 20 يناير، لتصبح شهادته حياة ملهِمة للأجيال القادمة.
واجه الشاب الإيطاليّ، الذي وافته المنية عام 2008 عن عمر ناهز السابعة عشرة، مرض اللوكيميا بإيمانٍ راسخ لا يتزعزع. وكان بييرانجلو قد خضع لعمليّتَي زرع نخاع العظم وعدّة فترات علاجية طويلة في المستشفى، إلا أن هذا لم يمنعه من تكريس وقته للصلاة، والتأمّل، والدراسة.
ويتذكر الأب كريستيان كاتاكيو، مُقدّم دعوى التطويب، كيف احتفظ بييرانجلو في قلبه بسلام داخليّ مذهل، حتى بعد أن تم تشخيصه بالسرطان. كان دائمًا ما يُكرر: «لا أفهم، لكنّني أؤمن»، وهي كلمات تعكس عمق إيمانه وتوكّله على الله في مواجهة الألم.
خلال فترة مرضه، كان بييرانجلو يقضي وقتًا طويلاً في قراءة الكتب الدينية، واطّلع على سير القدّيسين والكتب الكنسية الكلاسيكية. وقد أثرّت شهادته في حياة الكثيرين ممن عرفوه، وترك إرثًا روحيًّا عميقًا في قلوبهم.
وبانتهاء المرحلة الأبرشيّة، تنتقل دعوى تطويبه إلى روما، حيث ستخضع لمراجعة لاهوتيّة وتاريخيّة. إذا تم التثبت من معجزةٍ بشفاعته، سيتم إصدار مرسوم التطويب من البابا.
يؤكد الأب كاتاكيو أن هذه خطوة مهمّة، لكنها لا تزال جزءًا من سلسلة مراحل طويلة تسبق تطويبه في الكنيسة الكاثوليكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
كبير مفتيي دبي يدعو إلى المساهمة في حملة وقف الأب
دعا فضيلة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، عموم المجتمع إلى المساهمة في حملة "وقف الأب"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالتزامن مع شهر رمضان الفضيل، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات، من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وتنضوي حملة "وقف الأب" تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، وتسعى إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق المستهدفات النبيلة للحملة الرمضانية الوقفية.
وقال فضيلة الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد إنه لا يزال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" يبادرنا في هذا الشهر الكريم بمبادرات خيرة تدل على عراقته في فعل الخير ونفع الغير.
وأكد فضيلته، أن من أجلِّ مبادراته، وكلُّها جليلة عظيمة، مبادرة "وقف الأب" هذا العام، هذه المبادرة التي تعني حقيقةً البر بالأب الذي كان سبب وجود الولد، والذي نال الولد شرف الانتساب إليه، والذي كدّ عليه وجد واجتهد حتى بلغ الولد مبلغاً يقوم بنفسه، ومع ذلك فإن الأب لا يزال عليه به عناية، وعليه حدب ورعاية، ولعله إن لم يقدم خيراً لنفسه من مبرة دائمة، ووقف نافع؛ إنما كان بسبب قلة ذات يده، أو تقديم ولده على نفسه، فجعل كسبه لولده في حياته، وبعد وفاته يترك له من الخير ما يكون عوناً له في هذه الحياة، كل ذلك بسبب شفقته على ولده، وحبه له، فكان من البرّ به أن يكون الولد به باراً، وله ذاكراً، ولمعروفه شاكراً، ومجازياً له جهده بما يقدر عليه من الإحسان الذي أمره الله تعالى به، وإلا فإن حقيقة مجازاته على وجه الكمال غير مقدور عليها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يَجْزِي ولَدٌ والِدًا، إلَّا أنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فيُعْتِقَهُ".
وأوضح كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن المعنى أنه لو قُدِّر له ذلك إن كان والده عبداً رقيقاً فبادر الولد بتحريره من رِبقة الرق، فلعل هذا يكون جزاءً له، غير أن أهل العلم يقولون إن هذا تعليق بمستحيل، إذ لا يمكن للولد أن يتفضل على أبيه بالعتق؛ لأنه يعتق تلقائياً بمجرد الشراء، حيث لا يمكن أن يكون الولد سيداً على أبيه، فنعمة الأبوة لا تعادلها نعمة بعد نعمة الإسلام.
فما بقي على الولد إلا أن يبادر بالإحسان إليه في حياته بكمال البر والطاعة والوفاء والعطاء، وبعد وفاته بصدقة جارية يسري له أجرها وهو في دار الانقطاع عن العمل، فلعلها تثقل موازين حسناته، وترتفع بها درجاته، ولعله يقول: من أين لي هذا؟ فيقال له من صدقة ولدك عليك.
وأضاف فضيلة الدكتور أحمد أن ها هو باب البر الواسع قد فتحه لنا الرجل البار بوالديه، المحسن لشعبه وأمته، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذا الوقف “وقف الأب” ليساهم فيه كل من يستطيع بما يقدر عليه، ليكون عنوان بره بوالده، لأن البر الذي كان واجباً عليه في حياته لا ينقطع بعد موته، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له" والصدقة الجارية تكون من الولد أو غيره، كما تكون من المرء لنفسه، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا، وأَظُنُّهَا لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهلْ لَهَا أجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا؟ قالَ: نَعَمْ" فدل على مشروعية الصدقة عن الوالدين خاصة والناس عامة.
وأشار إلى أن الصحابة رضي الله عنهم، كانوا يحرصون على البر بوالديهم بعد وفاتهم، مع ما كانوا عليه من البر والإحسان في حياتهم.. فنحن أولى بذلك.
وقال فضيلته، ها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد سنّ لنا باب البرّ بالأب كما سنّ لنا البر بالأم في العام الماضي، فعلى كل مستطيع أن لا يتوانى وقد تيسر له السبيل أن يسهم فيه بما يقدر عليه، حتى يكون بوالده باراً، ويكون ذلك سبباً لبر أولاده به كما ورد "بِرُّوا آباءكم يبَرُّكُمْ أبناؤكم".
واختتم بالقول إنه من ساهم في هذا البر يكون محسناً لنفسه؛ فإن له مثل الأجر الذي قصده لأبيه، ولا ينقص من أجره شيء.
وتواصل حملة "وقف الأب" استقبال المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة FathersFund.ae، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني 8004999، كما يمكن المساهمة من خلال التحويل المصرفي لحساب الحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة "وقف الأب" إمكانية المساهمة بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة "أبي" أو "Father" عبر شبكتي "دو" و"اتصالات من e&" في الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع بـ 10 دراهم، و1035 للتبرع بـ 50 درهماً، و1036 للتبرع بـ 100 درهم، و1038 للتبرع بـ 500 درهم.
كما يمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق "دبي الآن" DubaiNow تحت فئة "التبرعات"، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة دبي للمساهمات المجتمعية "جـــــــود" Jood.ae.