وفاة مأساوية لطفل بريطاني "بكى دماً".. ما القصة؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
شهدت بريطانيا مأساة حزينة، حيث توفي الطفل جاكسون نولز، البالغ من العمر 4 سنوات، بعد إصابته بنوع نادر من التهاب السحايا البكتيري أثناء رحلة عائلية.
الطفل، الذي بدأ يشعر بألم بسيط في إبطه، سرعان ما تدهورت حالته الصحية، حتى وصل إلى مرحلة "البكاء دماً" قبل أن يفارق الحياة، في حادثة صدمت أسرته والمجتمع.
وبحسب صحيفة "مترو"، كان والدا جاكسون قد قررا اصطحاب عائلتهما الصغيرة في رحلة استجمام إلى بلاكبول خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، على أمل قضاء بضعة أيام ممتعة بجوار البحر.
لكن عند عودتهم إلى المنزل، بدأ جاكسون يشكو من ألم في إبطه، ولم يمضِ وقت طويل حتى شعر بألم في معدته، فأعطته والدته جرعة من مسكن شائع للأطفال وطلبت منه الذهاب للنوم، ظناً منها أن الأمر مجرد وعكة صحية عابرة.
وعند الساعة الخامسة صباحاً، استيقظ جاكسون بحالة مروعة، حيث ظهر طفح جلدي كبير على صدره، ما أصاب والدته بالفزع، خاصة عندما لاحظت مدى انتشاره بسرعة. وفي البداية، اعتقدت الأم أن الأمر لا يعدو كونه جدري ماء، لكن عندما أضاءت المصباح بجوارها، رأت حجم الكارثة وأيقنت أن الوضع أخطر مما تخيلت.
حينها قررت الأسرة التوجه فوراً إلى قسم الطوارئ، ولكن خلال استعدادهم للخروج، بدأت حالة جاكسون تسوء بشكل دراماتيكي، حيث تقيأ بشدة، وتورم لسانه وفمه، مما أدى إلى صعوبة تنفسه.
لم يكن هناك وقت لإضاعة ثانية واحدة، فاتصلت العائلة بالإسعاف، التي وجهتهم إلى إبقاء الطفل مستلقياً، إلا أن حالته أجبرتهم على وضعه على جانبه للمساعدة في التنفس. ووصلت سيارات الإسعاف بعد دقائق، ونُقل جاكسون بسرعة إلى المستشفى.
داخل سيارة الإسعاف، تلقى الوالدان الخبر الصادم بأن جاكسون يعاني من التهاب السحايا البكتيري النادر المعروف بـ"مرض المكورات السحائية"، وهو عدوى قاتلة تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
وعند وصوله إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى روثرهام، كان 15 طبيباً وممرضاً بانتظاره، حيث سارعوا في محاولة إنقاذ حياته، لكن المرض كان قد تمكن من جسده الصغير.
وتفاقمت حالة الطفل بسرعة مرعبة، لدرجة أنه بدأ "يبكي دماً"، ما دفع الأطباء إلى إدخاله في غيبوبة طبية مستحثة على أمل إبطاء تدهور حالته.
وبعدها توقف قلبه للحظات، لكن الأطباء تمكنوا من إنعاشه، إلا أن جسده لم يستطع مقاومة المرض القاتل، وتم إبلاغ والديه بأنه قد فارق الحياة.
لاحقاً، تم تأكيد أن جاكسون توفي بسبب مرض المكورات السحائية، وهو نوع خطير من التهاب السحايا البكتيري الذي يمكن أن يكون قاتلًا في غضون ساعات قليلة من ظهور الأعراض. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أن الأطفال الصغار هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، حيث تنتهي 10% من الحالات بالوفاة، حتى مع تلقي الرعاية الطبية.
وسط هذه المأساة، يأمل والدا جاكسون أن تكون قصته رسالة تحذير للآباء حول خطورة التهاب السحايا وأهمية التعرف على أعراضه المبكرة، مثل الحمى، الطفح الجلدي، الصداع الشديد، وتيبس الرقبة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا التهاب السحایا
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني يدعو حكومة بلاده لإنزال المساعدات جوا إلى قطاع غزة
تساءل النائب البريطاني جون ماكدونيل في منشور له على منصة "إكس" قائلا: "لماذا لا تُشكّل حكومتنا تحالفًا من الراغبين في مواجهة إسرائيل بإنزال المساعدات مباشرةً على الشواطئ وجوًا وتزويد غزة بدرع جوي، وتشكيل قوة لحفظ السلام؟".
وبحسب منظمات أممية فإن "إسرائيل" لم تسمح بدخول أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس 2025، وهي أطول فترة منع للمساعدات منذ بدء الحرب، مما أدى إلى نقص في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والإمدادات الطبية.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، السبت، تحذيرا جديدا بخصوص المخاطر والعواقب الوخيمة التي تهدد حياة أكثر من مليون طفل في قطاع غزة جراء استمرار حظر إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
واتهم ماكدونيل الحكومة البريطانية بأنها تمارس دور "المتفرج" على "المزيد من جرائم الحرب الإسرائيلية".
Government spectates in face of yet more Israeli war crimes. Why isn’t our government creating a coalition of the willing to confront Israel by landing aid directly on beaches & by air, providing Gaza with aerial shield & assembling a peacekeeping force. Complicit by inaction https://t.co/rOQpNBRTQ2
— John McDonnell (@johnmcdonnellMP) April 5, 2025وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيجبيدر، إن المنظمة لديها "آلاف المنصات المحملة بالمساعدات تنتظر دخول قطاع غزة"، معتبرا أن معظم هذه المساعدات "مُنقذة للحياة، ولكنها بدلا من إنقاذ الأرواح تُخزن".
ودعا المسؤول الأممي إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات فورا، مشددا على أن هذا الأمر "ليس خيارا أو صدقة، بل إنه التزام بموجب القانون الدولي".
وزاد بيجبيدر مناشدا "من أجل أكثر من مليون طفل في قطاع غزة، نحث السلطات الإسرائيلية على ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان على الأقل، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني".
وكان ماكدونيل قد دعا في كانون الثاني/ يناير إلى طرد سفيرة "إسرائيل" لدى لندن تسيبي هوتوفلي.
ولفت خلال مداخلة برلمانية إلى أن الحكومة البريطانية يمكن أن تقوم بدور قيادي في التوصل إلى نوع من الحل التفاوضي من خلال عزل "إسرائيل".
وأردف: "لكن ما يزعجني بشكل خاص أن لدينا سفيرة إسرائيلية (هوتوفلي) تدافع عن إسرائيل الكبرى وترفض الاعتراف بدولة فلسطين، وتعارض جميع قرارات الأمم المتحدة المعتمدة حول كيفية تحقيق السلام والأمن، ولا تزال موجودة في بلدنا. لماذا لا نقوم بطرد السفيرة الإسرائيلية؟".