قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء الخميس 6 مارس 2025 ، إن خطة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير ، للعودة إلى حرب واسعة النطاق في غزة ، حشد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، الأمر الذي شكّكت مصادر أمنيّة إسرائيليّة في إمكانيّة تحقيقه.

و أشارت هآرتس إلى أن زامير من المقرّر أن يعقد مساء الخميس، جلسة لتقييم للوضع، مع هيئة الأركان العامة بالجيش، و"من المتوقع أن يعرض خلالها خطة للعودة إلى القتال على نطاق واسع في قطاع غزة".

يأتي ذلك فيما أجرى زامير، جولة ميدانيّة في قطاع غزة، الخميس، وقال مخاطبا عناصر جيش الاحتلال: "عليكم أن تكونوا على أهبة الاستعداد واليقظة، والتدريب باستمرار".

وأشار البيان إلى أن الجولة الميدانية، "شهدت مشاركة قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 252، وقادة آخرين".

ووفق تقرير "هآرتس"، تقول منظومة الأمن الإسرائيليّة، إنه وفقا للخطة التي صاغها رئيس الأركان الجديد، فإن هناك حاجة إلى عدة فرق للمشاركة في القتال، واستعادة مناطق مختلفة في قطاع غزة، كانت قوات الاحتلال قد انسحبت منها، خلال وقف إطلاق النار.

وشكّكت مصادر أمنيّة ذكرت "هآرتس" أنها مطّلعة على التفاصيل، في قُدرة الجيش الإسرائيلي على حشْد عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط، اللازميْن لتنفيذ مثل هذه الخطة، لفترة طويلة من الزمن.

وبحسب المصادر الأمنيّة ذاتها، فإن ألوية الاحتياط تواجه صعوبات في ملء صفوفها، وقد أعلن العديد من عناصر الاحتياط بالفعل، أنهم سيواجهون صعوبات في امتثالهم للتجنيد، مجدّدا، لفترة قد تمتدّ لعدة أشهر.

ونقل التقرير عن مصادر وصفها بالمطّلعة، بدون أن يسمّها، أن نسبة الحضور في بعض ألوية الاحتياط تصل إلى نحو 50% فقط، وأن ألوية أُخرى تحاول استكمال صفوفها من خلال تجنيد جنود احتياط من وحدات أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن "عددا غير قليل من قادة الاحتياط أوضحوا أنهم ينوون إنهاء خدمتهم، وعدم التطوع لمواصلة القتال في غزة، انطلاقا من موقف مفاده أن العودة إلى القتال تتمّ لاعتبارات سياسية، وبظلّ المخاطرة بحياة الرهائن، الذين كانوا العامل الأهمّ في حثّهم على التجنّد منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".

ويقول قادة في قوات الاحتياط، إن "استنزاف الجنود، وحالة المعدّات، سيجعل من الصعب على بعض الألوية والوحدات، إظهار القدرات نفسها التي كانت لديها في بداية الحرب"، وفق التقرير.

وفي أول مرسوم يومي يصدره كرئيس للأركان، كان زامير قد شدّد في رسالة لجنوده على أن الجيش الإسرائيلي، يخوض "حربًا طويلة وشاقة"، مؤكدا ضرورة تحقيق "النصر الحاسم على الأعداء"، فيما أشار إلى إخفاق الجيش في 7 أكتوبر.

وأضاف زامير أن الجيش لن يتوقف عن القتال، مستشهدًا بنصّ توراتي، وقال "على أعدائنا الذين سعوا لإبادتنا، والذين قتلوا وخطفوا وأحرقوا، سننزل ضربة قاسية... لن نتوقف حتى القضاء عليهم، ولن نستكين حتى يعود مختطفونا من الأنفاق".

ويبدو أن زامير الذي أجرى سلسلة تعيينات واسعة في الجيش، شملت قيادات بارزة في هيئة الأركان ووحدات قتالية رئيسية في الجيش، يسعى إلى إعادة هيكلة القيادة العسكرية استعدادًا لاستمرار العمليات القتالية، خاصة في غزة، حيث لمّح في رسالته الأولى إلى أن الهدف الرئيسي للجيش يبقى تحقيق "نصر حاسم وسحق العدو بالكامل"، في إشارة إلى استئناف وشيك للحرب على غزة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صورة: زامير في غزة: علينا البقاء بجاهزية طوال الوقت مسؤولون أمريكيون : تل أبيب تحاول تخريب الاتصالات الأميركية مع حماس كاتس : سنُجلي سكان غزة بقوارب احتجاجية الأكثر قراءة موعد استطلاع هلال رمضان 2025 في السعودية وصول وفدين من إسرائيل وقطر للقاهرة لاستكمال مفاوضات اتفاق غزة شاهد: دعاء دخول رمضان مكتوب 2025 بخط كبير مواعيد مسلسلات رمضان 2025 على القنوات المصرية وmbc عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض

القاهرة - رويترز
 قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.

ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.

واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.

لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.

وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.

وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".

وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.

وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".

وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.

وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.

وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.

* يأكلون العشب والسلاحف

لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.

ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.

وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.

وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.

وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".

وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".

واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • هكذا فاجأ نتنياهو الجيش الإسرائيليّ بالكشف عن تفاصيل عمليّة تفجير البيجر
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لتعبئة كبيرة في قوات الاحتياط استعدادا لهجوم واسع على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعبء قوات الاحتياط لشن هجوم واسع على غزة
  • هاجمها أمس… الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد جديدة لاستهداف الضاحية (فيديو)
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
  • أزمة تجنيد في الجيش الإسرائيلي تدفع لإجراء تعديل إلزامي جديد
  • قتلى وجرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية