أوقفت السلطات الأميركية برنامجا يوفر بيانات بشأن جودة الهواء العالمية، من خلال أجهزة استشعار موجودة في أكثر من 80 سفارة وقنصلية، لأسباب تتعلق بالميزانية، ما أدى إلى زيادة القيود المفروضة في الوقت الذي تضع فيه إدارة ترامب قيودا على تمويل أنشطة العمل البيئي والمناخي في الخارج.

وونقلت وكالة بلومبيرغ عن وزارة الخارجية قولها في بيان لها تم إرساله عبر البريد الإلكتروني، إنه اعتبارا من الثلاثاء، لم يتم نقل البيانات الحية من خلال المواقع الدبلوماسية بغرض رفعها على بوابة إلكترونية وعلى تطبيق يعمل على أجهزة الهواتف المحمولة.

وأفادت وزارة الخارجية في البيان بأن: "الميزانية الحالية للمناخ تتطلب منا إجراء تخفيضات عسيرة، ولسوء الحظ، لا يمكننا الاستمرار في نشر هذه البيانات".

قانون أشباه الموصلات

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء برنامج دعم أشباه الموصلات البالغة قيمته 52 مليار دولار والذي حفز أكثر من 400 مليار دولار من الاستثمارات من شركات مثل تي إس إم سي وإنتل.

وقال الرئيس في خطاب ألقاه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء: "قانون الرقائق.. شيء فظيع، فظيع"، وتوسل ترامب إلى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون للتخلص من التشريع واستخدام "ما تبقى" لتقليص الديون أو لأي غرض آخر.

إعلان

وقوبلت تصريحاته بالتصفيق في غرفة أقرت قانون الرقائق والعلوم قبل أقل من 3 سنوات، ووقف نائب الرئيس جيه دي فانس، الذي فازت ولايته أوهايو بمشروع ضخم لشركة إنتل بفضل القانون، لإظهار دعمه لإلغائه.

ويعد قانون الرقائق من بين أهم القوانين الأميركية للسياسة الصناعية منذ أكثر من جيل، وقد خصصت الحكومة 39 مليار دولار في شكل منح – بالإضافة إلى القروض والإعفاءات الضريبية بنسبة 25%، لإحياء صناعة أشباه الموصلات الأميركية، فضلاً عن 11 مليار دولار لأبحاث وتطوير الرقائق، وكان الهدف هو تقليل الاعتماد على آسيا في المكونات الإلكترونية التي تعمل على تشغيل كل شيء من الهواتف الذكية إلى مراكز البيانات الضخمة.

ومع ذلك، سخر ترامب باستمرار من البرنامج الذي يعتبره إهدارًا لأموال الحكومة، بحجة أن التعريفات الجمركية ستحقق نفس النتيجة مع ملء الخزائن، كما أشار الجمهوريون إلى أنهم يريدون إلغاء ما يرون أنه أحكام "اجتماعية" لقانون الرقائق.

بيع مبان

في سياق آخر، تدرس إدارة ترامب بيع بعض أكثر العقارات الحكومية شهرة، منها مقر وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) والمبنى الذي كان يضم ذات يوم فندق ترامب الفاخر.

وقالت إدارة الخدمات العامة، التي تدير العقارات الاتحادية، إنها حددت 443 عقارا تزيد مساحتها الإجمالية عن 80 مليون قدم مربعة "ليست أساسية لعمليات الحكومة" ويمكن بيعها.

ويندرج البيع المحتمل فيما يبدو ضمن جهود ترامب لتقليص حجم الحكومة الاتحادية، بقيادة ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك. وقد أدى ذلك المسعى بالفعل إلى تسريح 100 ألف عامل.

وتقول إدارة الكفاءة الحكومية التي يديرها ماسك أنها وفرت 105 مليارات دولار حتى الآن، عبر أمور منها إلغاء عقود الإيجار على العقارات الحكومية، وألقى خبراء الميزانية شكوكا على موثوقية بيانات الإدارة.

إعلان

وقالت إدارة الخدمات العامة في بيان إنها "لم تعد تأمل" في الحصول على الأموال لتجديد العقارات، وقالت إن البيع يمكن أن يوفر أكثر من 430 مليون دولار من تكاليف التشغيل السنوية.

وجُددت مبان مدرجة في قائمة إدارة الخدمات العامة، مثل مكتب البريد القديم، الذي كان يضم فندق ترامب الدولي، ويُنظر إلى البعض الآخر، مثل مبنى جيه إدغار هوفر المتهالك التابع (لإف بي آي)، على نطاق واسع على أنها عتيقة الطراز.

وقالت إدارة الخدمات العامة إنها ستبني في عام 2023 مقرا جديدا (لإف بي آي) في ماريلاند.

ولم يتضح عدد المباني المدرجة في قائمة إدارة الخدمات العامة التي ستُطرح للبيع في النهاية، أو السعر الذي قد تجلبه.

تتضمن القائمة المقر الرئيسي للعديد من الوكالات الحكومية الكبرى، منها إدارة المحاربين القدامى ووزارات الزراعة والطاقة والعمل والصحة والخدمات الإنسانية والإسكان والتنمية الحضرية وإدارة الطيران الاتحادية، والمقر الرئيسي لإدارة الخدمات العامة، وناطحات سحاب في شيكاغو وأتلانتا وكليفلاند، بالإضافة إلى العديد من مراكز مصلحة الضرائب الداخلية التي تنظر الإقرارات الضريبية.

وقالت مصلحة الضرائب في مذكرة داخلية الأسبوع الماضي إنها ستبيع تلك المباني بدءا من يونيو/ حزيران، بعد انتهاء موسم تقديم الإقرارات الضريبية في أبريل/ نيسان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان إدارة الخدمات العامة قانون الرقائق ملیار دولار أکثر من

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق

تناول الإعلام الإسرائيلي تطورات المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث قال محللون إن إسرائيل ترفض أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب حتى لو كان سيؤدي لاستعادة الأسرى كافة في يوم واحد.

ففي حين قال محلل الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13 حيزي سيمانتوف إن زيارة رئيس الموساد لقطر بالتزامن مع زيارة زعيم حماس للقاهرة، ربما تنتج مقترحا ما، قالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة موريا وولبيرغ إن إسرائيل ترفض آخر مقترح قدمه الوسطاء، لأنه يعني إنهاء الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نظرة على معاهدة نهر السند التي قد تشعل حربا بين الهند وباكستانlist 2 of 2تلغراف: كواليس الاجتماع الأكثر استثنائية في مسيرة ترامب حتى الآنend of list

ووفقا لوولبيرغ، فإن إسرائيل تطلب إطلاق سراح 5 أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر، وبعدها يبدأ الحديث عن إنهاء الحرب واستعادة بقية الأسرى.

لكن المجلس الوزاري المصغر -حسب وولبيرغ- يرفض أي حديث عن إنهاء الحرب، حتى لو كان الثمن استعادة جميع الأسرى في لحظة واحدة.

وأكد مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، باراك سري، هذا التوجه بالإشارة إلى حديث وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي قال فيه بوضوح إن الأسرى ليسوا أولوية بالنسبة إلى إسرائيل، وإن الهدف هو تصعيد الحرب عبر إرسال مزيد من القوات، مهددا بالتفكير في الانسحاب من الحكومة إذا لم يحدث ذلك.

صبر ترامب نفد

في المقابل، قالت الصحفية سيفان سافان إن على سموتريتش ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير المتعلق بتحسين التعامل مع قطاع غزة.

إعلان

وأشارت سافان إلى أن ترامب "ليس رجل مراحل، وقد نفد صبره"، مضيفة "نحن لسنا في الوضع نفسه، ولم يعد لدينا رصيد مفتوح لسموتريتش وغيره ممن يحاولون تحقيق أوهام الاستيطان التي لن تتحقق".

وعلى العكس من ذلك، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ14، موشيه إيليا، إن عودة كل أسير تفرح القلوب، وإن التخلي عن هؤلاء الأسرى أمر لا يمكن تخيله، لكنه أشار إلى أن قرار وقف الحرب ليس سهلا، "لأننا نتحدث عن حياة شعب كامل".

كذلك قال المذيع في القناة الـ14، ينون مفال، إن حماس لم تأسر 250 إسرائيليا فقط في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكنها "اختطفت إسرائيل كلها"، مضيفا "الويل لنا إن أوقفنا الحرب بسبب هؤلاء المتظاهرين المجانين".

وردا على هذا الكلام، قال المذيع في القناة الـ13، إيال بيركوفيتش، إن على مفال الذي عمل سابقا في نخبة رئاسة الأركان أن يرسل ابنه أو ابنته إلى غزة لاستعادة أحد الأسرى مكانه، مضيفا "بعد ذلك، اذهب أنت نفسك إلى غزة ما دمت شجاعا، وأعد لنا مخطوفا آخر، وحقق السلام".

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • رسالة صارمة من الصين إلى ترامب: لن نركع لمتنمر.. وأمريكا نمر من ورق
  • «إيمج نيشن أبوظبي» تعلن أسماء الفائزين في أول برنامج بأسلوب «سكرين لايف»
  • بالتفاصيل.. وزارة التضامن تُطلق برنامجا لدعم الجمعيات
  • بعد تحديها لها.. إدارة ترامب تتهم جامعة هارفارد بالتمييز على أساس العرق
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • إدارة ترامب تخفف من تأثير الرسوم الجمركية على السيارات لحماية الصناعة المحلية
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • وزيرة التخطيط: مصر تقترب من الحصول على 300 مليون دولار