وزير التعليم العالي يستقبل وفد شركة هواوي العالمية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيدة جاكلين شي نائب رئيس شركة هواوي للحوسبة السحابية، والوفد المرافق لها، بحضور د.شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، والسيد مابن رئيس قطاع العلاقات الحكومية والاتصال الإستراتيجي هواوي مصر، والمهندس عمرو زايد رئيس العلاقات الحكومية للتعاون في مجال بناء القدرات هواوي مصر، لبحث سبل التعاون المُشترك بين الوزارة والشركة في مجال الحوسبة السحابية، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
في بداية اللقاء، أشاد عاشور بحجم التعاون مع شركة هواوى العالمية باعتبارها رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى امتلاك مصر خُطة واضحة لدعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، والتي انعكست على نوعية المهارات المطلوبة في الخريجين، خاصًة في مجالات التكنولوجيا الجديدة.
وأكد الوزير أهمية توسيع نطاق التعاون بين شركة هواوي والوزارة في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى دور مؤسسات صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دعم التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال بناء التكنولوجيا الجديدة في الجامعات المصرية وربطها بسوق العمل والصناعة، وريادة الأعمال.
وتناول اللقاء، بحث سبل التعاون المُشترك بين الوزارة وإحدى الجامعات الصينية وشركة هواوي لتخريج جيل جديد من الفنيين المؤهلين لسوق العمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات المختلفة كإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.
كما بحث الجانبان العمل نحو توقيع بروتوكول تعاون في مجال تدريب العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات بالجامعات الحكومية المصرية، بهدف رفع كفاءتهم لمواكبة أحدث التقنيات.
كما ناقش الطرفان، التعاون بين الوزارة وشركة هواوي لاستخدام تقنية الحوسبة السحابية في مجال البحث العلمي، وتشجيع الابتكار، فضلًا عن الاستفادة من تقنية الحوسبة السحابية في استضافة البيانات وإتاحة الفرصة لطلاب الدراسات العليا والبحث العلمي للتدريب على تكنولوجيات الحوسبة السحابية من هواوي، لتأهيلهم لسوق العمل، وتزويدهم بالمهارات اللازمة.
ومن جانبها، أكدت نائب رئيس شركة هواوي للحوسبة السحابية، حرص شركة هواوى على دعم علاقاتها مع مصر، باعتبارها دولة رائدة في المنطقة، تسعى من خلالها لنقل خبراتها في التكنولوجيا داخل إفريقيا والدول العربية، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع الوزارة في مجالي الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.
كما أوضح د.شريف كشك، أن هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون المُستمر بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والشركات العالمية تنفيذًا لمبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتأهيل وإعداد كوادر بشرية قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي في مجال الحوسبة السحابية، وتطوير قدرات التحول الرقمي لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتشجيع الابتكار والبحث العلمي في مجال التكنولوجيا.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يفتتح ورشة عمل برنامج رواد وعلماء مصر
وزير التعليم العالي يتفقد مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور شركة هواوي العالمية العالی والبحث العلمی تکنولوجیا المعلومات وزیر التعلیم العالی شرکة هواوی فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي لـ“الفجر”: رؤية جديدة لتأهيل الشباب لسوق العمل وتحديات المستقبل
في إطار سعي الدولة المصرية لتعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم لمواجهة تحديات سوق العمل المتغير، أُطلقت النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، التي تهدف إلى تدريب مليون شاب ومبتكر في مختلف المجالات التقنية والمهنية. تأتي هذه المبادرة ضمن "تحالف وتنمية"، وهي خطوة هامة نحو تمكين الشباب المصري من اكتساب المهارات التي تتماشى مع متطلبات السوق المحلي والعالمي، بما يسهم في بناء جيل قادر على إحداث تأثير إيجابي في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية.
وفي هذا السياق، جاء الحوار مع الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي تحدث عن الدور المحوري الذي تلعبه المبادرات الحكومية في تعزيز مهارات الشباب.
وقد تناول اللقاء تفاصيل البرامج التدريبية الجديدة التي تم إطلاقها، والتي تشمل مجالات مثل الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الشراكات مع مؤسسات تعليمية دولية مرموقة، مما يتيح للشباب المصري فرصة تطوير مهاراتهم العملية، والانتقال بسلاسة إلى سوق العمل المحلي والدولي.
موقع الفجر في حوار مع الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي
معالي الوزير، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتغيرات السريعة في سوق العمل، نشهد اهتمامًا متزايدًا بتأهيل الشباب لسوق العمل.
هل يمكن أن توضح لنا طبيعة البرامج الجديدة الموجهة للشباب وكيفية الالتحاق بها؟هذه البرامج مفتوحة لجميع الشباب المصري، وقد تم تصميمها بحيث توفر لهم فرصًا لتطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي. عملية التقديم تتم بشفافية تامة لضمان تكافؤ الفرص، ونحن نركز على توفير برامج تدريبية متقدمة في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المهارات المطلوبة في العصر الحالي.
كيف يتم تقييم واختيار المشاركين في هذه البرامج؟ وما هي آلية اكتساب المهارات ضمن هذه المبادرات؟التقييم يتم من خلال اختبارات تُجرى في مراكز التوظيف المتخصصة. لدينا مسارات متنوعة يمكن للشباب التعرف عليها عند التقديم، وهذه المسارات تشمل التدريب العملي وكذلك التدريب عبر الإنترنت بالتعاون مع منصات عالمية مثل Coursera وCisco. للانتقال من مرحلة إلى أخرى، يتعين على الشباب اجتياز اختبارات تُقيّم المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب.
هل تقتصر هذه الفرص على طلاب كليات معينة، أم هي متاحة للجميع بغض النظر عن التخصص الجامعي؟هذه الفرص متاحة لجميع الطلاب بغض النظر عن تخصصاتهم الجامعية. نحن نولي اهتمامًا خاصًا لطلاب الكليات النظرية حاليًا، بهدف تزويدهم بمهارات إضافية تمكنهم من التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. على سبيل المثال، نركز على تقديم برامج تدريبية في مجالات مثل الأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي، وهي مهارات مطلوبة بشدة في سوق العمل.
في ظل هذه المبادرات التي تركز على المهارات العملية، ما هي الأهمية النسبية للمهارة المكتسبة مقارنة بالشهادة الجامعية التقليدية عند البحث عن وظيفة؟المهارة العملية هي الأهم. صحيح أن الشهادة الجامعية تظل مهمة، لكنها أصبحت في المرتبة الثالثة أو الرابعة عند البحث عن وظيفة. المهارات العملية، والقدرة على تطبيق المعرفة في بيئة العمل، أصبحت هي العامل الأساسي. نحن نسعى لتطوير جيل من الشباب يمتلك المهارات التي تتيح له التميز في سوق العمل.
ماهي نصيحتكم للطلاب الجامعيين الذين يسعون للاستفادة من هذه الفرص لتطوير أنفسهم؟نصيحتي لهم هي الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة. يجب أن يكونوا دائمًا مستعدين للتعلم والتطوير الذاتي. اليوم، يمكنهم الوصول إلى عدد غير محدود من الموارد التعليمية عبر الإنترنت مثل منصات Coursera، التي تقدم برامج تعليمية متخصصة في مختلف المجالات. عليهم العمل بجد، وتخصيص الوقت والجهد لاكتساب المهارات التي يحتاجونها في المستقبل.
نلاحظ وجود شراكات مع مؤسسات دولية ضمن هذه المبادرات. ما هو الهدف الاستراتيجي لهذه الشراكات وكيف تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية؟الشراكات الدولية تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا. نحن نسعى لتخريج جيل من الشباب قادر على المنافسة في الأسواق العالمية. لدينا شراكات مع مؤسسات مرموقة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنصات تعليمية عالمية مثل Coursera، بالإضافة إلى شركات مثل Cisco. هذه الشراكات تساهم في توفير موارد تعليمية متطورة، مما يساعد في رفع جودة التدريب وتعزيز فرص الشباب للحصول على وظائف متميزة على الصعيدين المحلي والدولي.
تحدثتم عن تأهيل الشباب لسوق العمل، فهل يقتصر هذا التأهيل على السوق المحلي فقط، أم أن الرؤية تمتد إلى أبعد من ذلك؟رؤيتنا تمتد إلى أبعد من السوق المحلي. نحن نهدف إلى تأهيل الشباب المصري للعمل في الأسواق الإقليمية والدولية أيضًا. لقد بذلنا جهدًا لفهم احتياجات أسواق العمل المختلفة، سواء في الدول العربية أو في الأسواق العالمية، حتى نتمكن من تجهيز شبابنا للعمل في بيئات متنوعة ومتغيرة.
في الختام، معالي الوزير، ما هي رسالتكم للشباب والمجتمع حول هذه المبادرات؟رسالتنا هي أن الشباب المصري مستعد لمواجهة التحديات وبناء المستقبل. نحن نؤمن بقدرة شبابنا على التميز والمساهمة في بناء "الجمهورية الجديدة". لقد وفرنا لهم مسارًا محترمًا ومدروسًا لاكتساب المهارات المطلوبة، ونحن واثقون أنهم سيكونون قادرين على تحقيق طموحاتهم ومنافسة أفضل الكوادر في سوق العمل.