شاهد: مهاجرون تقطعت بهم السبل في النيجر بعد الانقلاب وإغلاق الحدود
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
هذا الشاب هو واحد من آلاف المهاجرين العالقين في النيجر والذين يحاولون العودة إلى ديارهم في أماكن أخرى في أفريقيا. إذ تقدر الأمم المتحدة عدد من تقطعت بهم السبل في هذا البلد بنحو 7000 آلاف منذ أواخر يوليو عندما أطاح الجيش برئيس البلاد المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم.
بعد أشهر من عبور الصحراء ومشاهدة المهاجرين الآخرين يموتون في البحر وهم يحاولون عبثا الوصول إلى أوروبا، عدل ساهر جون يامباسو عن فكرة عبور البحر الأبيض المتوسط وقرر العودة إلى وطنه.
ووصل الشاب السيراليوني البالغ من العمر 29 عاماً إلى النيجر في يونيو/حزيران في رحلة عودته، لكن مسؤولي الأمم المتحدة قالوا إنه اضطر إلى الانتظار حتى تصبح مراكز المهاجرين المكتظة فارغة قبل أن يتمكن من العودة إلى وطنه.
فأطاح جنود متمردون برئيس النيجر بعد بضعة أسابيع، الأمر الذي أدى إلى توترات إقليمية وإغلاق الحدود. فوجد يامباسو عالقا في بلاد تعيش أوضاعا مضطربة.
“الأمر ليس سهلاً”هذا الشاب هو واحد من آلاف المهاجرين العالقين في النيجر والذين يحاولون العودة إلى ديارهم في أماكن أخرى في أفريقيا. إذ تقدر الأمم المتحدة عدد من تقطعت بهم السبل في هذا البلد بنحو 7000 آلاف منذ أواخر يوليو عندما أطاح أفراد من الحرس الرئاسي برئيس البلاد المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم. وأغلق المجلس العسكري في النيجر المجال الجوي وأقفلت دول المنطقة المعابر الحدودية في إطار العقوبات الاقتصادية والعقوبات على السفر، مما جعل من الصعب على الناس المغادرة.
والنيجر طريق مهم بالنسبة للأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى ليبيا كنقطة انطلاق لعبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا وأولئك الذين يعودون إلى ديارهم بمساعدة الأمم المتحدة.
يامباسو وآخرون مثله لا يعلمون متى سيتمكنون من المغادرة. "أشعر بالحزن لأنه بلد لا أنتمي إليه. قال يامباسو: “الأمر ليس سهلاً”.
وقال الشاب وهو يروي قصته إنه غادر سيراليون في يونيو/حزيران بسبب الاضطرابات السياسية وكان يأمل في الوصول إلى ألمانيا. وتنقل بين دول المنطقة حتى وصوله إلى ليبيا، حيث استقل قارباً مع حوالي 200 مهاجر آخر. وقضى الزورق أياما في البحر، ومات بعض الأشخاص الذين كانوا على متنه قبل أن يعترض طريقهم خفر السواحل الليبي ويعيدهم إلى ليبيا.
في تلك اللحظة طفح الكيل بهذا المسكين ولم يرد أن يعيش معاناة أكثر من ذلك فقرر العودة إلى الديار. وبمساعدة جماعات الإغاثة، نجح في الوصول إلى النيجر، لكنه لم يتمكن من الذهاب إلى أبعد من ذلك.
ويقدر مسؤولو الأمم المتحدة أنه يتواجد نحو 1800 شخص حاليا يعيشون نفس مأزق يامباسو، لا زالوا يهيمون في شوارع النيجر لأن المراكز التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة مكتظة للغاية ولا يمكنها استيعاب المزيد. وتستوعب تلك المراكز حوالي 5000 شخص يحاولون العودة إلى منازلهم.
مراكز مكتظة بنسبة 14% فوق طاقتها الاستيعابيةوكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة تساعد ما يقرب من 1250 شخصًا شهريًا على العودة إلى بلدانهم هذا العام. لكن باولا بيس، القائم بأعمال رئيس بعثة الوكالة في النيجر، قالت إن إغلاق الحدود والمجال الجوي أجبرها على تعليق عمليات العودة مؤقتاً، وأصبحت مراكزها الآن مكتظة بنسبة 14% فوق طاقتها الاستيعابية.
وقالت: "يطرح هذا الوضع تحديات أمام المهاجرين، حيث قد يواجه أولئك المقيمون في هذه المراكز ضغوطًا متزايدة وحالة من عدم اليقين مع احتمالات محدودة للعودة الطوعية والمرافق المزدحمة بالفعل".
ويشعر بيس بالقلق من أن توقف عبور الأفارقة الذين يسعون للعودة إلى وطنهم يمكن أن يفاقم من مأساة استغلال الأشخاص الضعفاء من قبل عصابات التهريب والاتجار بالبشر الذين يركزون عادة على الأفراد الذين يحاولون الهجرة إلى أوروبا.
وتساعد الملاجئ الأشخاص الذين يريدون العودة إلى وطنهم، بدلاً من المهاجرين المحتملين الراغبين في الذهاب إلى أوروبا -
إذ تم تسجيل عبور أكثر من 100 ألف شخص مياه البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام، وفقًا لوزارة الداخلية الإيطالية.
الاتحاد الإفريقي يعلّق عضوية النيجر بسبب الانقلاب.. فهل اقترب التدخل العسكري؟شاهد: انقطاع التيار الكهربائي في النيجر يعرض مخزون اللقاحات للخطراليونيسف تطلق نداءً عاجلاً وتعلن أن أكثر من مليوني طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية في النيجروقالت منظمة COOPI، وهي منظمة إغاثة إيطالية توفر المأوى للمهاجرين في بلدة أسماكا بشمال النيجر قرب الحدود مع الجزائر، إنه منذ الانقلاب دخل 1300 شخص إضافي إلى مركزها في محاولة للعودة إلى ديارهم.
وتساعد منظمة COOPI الأممَ المتحدة في استضافة هؤلاء الأشخاص، لكنها حذرت من نفاد الغذاء والماء إذا لم تفتح الحدود قريبًا.
ولا يقتصر الأمر على عدم قدرة المهاجرين على المغادرة فحسب، بل إن مجموعات الإغاثة غير قادرة على جلب الإمدادات الغذائية والطبية.
وقالت مورينا زوشيلي، رئيسة بعثة منظمة COOPI في النيجر، إن لديها مخزوناً غذائياً يكفي فقط حتى نهاية أغسطس/آب، وسوف ينفد تمويلها في نهاية سبتمبر/أيلول.
وقالت: "إذا لم يتغير الوضع.. فلا يمكننا أن نضمن أن الأمور ستستمر".
"أطفالنا ليس لديهم طعام ليأكلوه"وقبل الانقلاب، عملت النيجر مع الاتحاد الأوروبي في محاولة لإبطاء وتيرة تدفق المهاجرين شمالا إلى ليبيا والجزائر. وكان من المقرر أن يقدم التكتل أكثر من 200 مليون دولار للنيجر لمساعدتها على مواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والهجرة.
ومن غير الواضح مدى تعاون القادة العسكريين الجدد في نيامي مع الاتحاد الأوروبي، الذي قام الآن بتجميد مساعداته للنيجر. وقالت أنيتا هيبر، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية الثلاثاء في هذا الصدد إنه لا يمكن الجزم بأن التعاون بشأن الهجرة قد تم تعليقه، مكتفية بالقول إن الاتحاد الأوروبي سيواصل "مراقبة وتقييم الوضع".
مومو كمولباه (ليبيريا) هو أيضا أحد الأشخاص الذين يحاولون العودة إلى الوطن. ويقول إن العديد من أمثاله ليس لديهم مكان يلجأون إليه للحصول على المساعدة. ويضيف: إن مسؤولي الأمم المتحدة طلبوا منه التحلي بالصبر.
ويفترش الرجل البالغ من العمر 36 عاماً الأرض في أحد شوارع نيامي، عاصمة النيجر، مع ابنتيه وزوجته منذ يونيو/حزيران، وهم يستجدون الطعام.
"أطفالنا ليس لديهم طعام ليأكلوه. قال كمولباه: “أشعر بالارتباك عندما أستيقظ في الصباح”.
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مشاهد مروعة... غابات اليونان تحترق، وعشرون قتيلًا في يومين دراسة: النفقات الطبية وفواتير العلاج تثقل كاهل الأمريكيين من الطبقة الوسطى أكسيوس: بايدن يدرس إمكانية لقاء بن سلمان في قمة العشرين للحديث عن "صفقة ضخمة" النيجر الهجرة غير الشرعية انقلاب حدود مهاجرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النيجر الهجرة غير الشرعية انقلاب حدود مهاجرون روسيا الشرق الأوسط السعودية موسكو الحرب الروسية الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي شرطة إسبانيا الصين فرنسا إسرائيل روسيا الشرق الأوسط السعودية موسكو الحرب الروسية الأوكرانية فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة إلى أوروبا الوصول إلى إلى لیبیا فی النیجر أکثر من فی هذا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل حولت غزة لـ «ساحة قتل»
نيويورك (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن قطاع غزة أصبح «ساحة قتل»، منتقداً إسرائيل بسبب منعها دخول المساعدات بدلاً من احترام «التزاماتها الصريحة» بتلبية احتياجات السكان.
وصرّح غوتيريش للصحافيين «مرّ أكثر من شهر كامل بدون وصول ذرّة مساعدات إلى غزة، لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية، ومع نضوب المساعدات، فتحت مجدداً أبواب الرعب»، مضيفاً «غزة أصبحت ساحة قتل والمدنيون محاصرون في دوامة موت لا تنتهي».
ورفض غوتيريش تأكيدات إسرائيل أن هناك مخزونات كافية في غزة لإطعام السكان. وتابع أن «إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، تتحمل التزامات صريحة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
ورفض غوتيريش مقترحات إسرائيلية جديدة بشأن المساعدات، مؤكداً أن آليات الموافقة الجديدة التي اقترحتها إسرائيل لتسليم المساعدات تهدد بفرض سيطرة شديدة على المساعدات وتقييدها، حتى آخر سعرة حرارية وحبة طحين.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة «يجب أن أكون واضحاً، لن نشارك في أي نظام لا يحترم بشكل كامل المبادئ الإنسانية»، مطالباً بضمان وصول المساعدات من دون عوائق.
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، أن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجدداً داخل قطاع غزة منذ أن استؤنف القتال قبل أقل من ثلاثة أسابيع، أي ما يعادل واحداً من كل خمسة فلسطينيين في القطاع. وأضاف دوجاريك: «لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال». وتزعم إسرائيل إنها تصدر أوامر إخلاء للمدنيين الفلسطينيين لمساعدتهم على تجنب مناطق القتال وضمان حمايتهم. ومنذ أن أعادت إسرائيل إطلاق عمليتها العسكرية ضد حركة حماس في 18 مارس، وسعت بشكل كبير من وجودها في القطاع غزة، حيث تسيطر الآن على أكثر من 50% من أراضيه، وتدفع السكان الفلسطينيين نحو مساحات آخذة في التقلص. وأوضح دوجاريك أن أمر الإخلاء الذي أصدرته إسرائيل يوم الأحد الماضي يشمل أكثر من 3 كيلومترات مربعة (ما يعادل تقريباً ميلاً مربعاً واحداً)، وهو ما يقارب مساحة «سنترال بارك» في مدينة نيويورك، ويقع في منطقة دير البلح.
وناشد ستيفان دوجاريك قادة العالم التحرك لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يواجهون القصف والتجويع، تحت حصار مطبق.
إلى ذلك، قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان مشترك، أمس، إن العالم يشهد تدمير حياة سكان غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر وانعدام وسائل البقاء، مما يظهر استهتاراً تاماً بحياة الإنسان.
وأضاف الخبراء أن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على ضمان سلامة فرقها على الأرض في غزة، وأن عدداً غير مسبوق من موظفي الإغاثة قتلوا جراء الإبادة التي تنفذها إسرائيل في القطاع. وذكر البيان أن سياسات إسرائيل باتت أكثر تطرفاً مما كانت عليه منذ السابع من أكتوبر 2023 مع تصعيدها للإبادة.
وفي سياق متصل، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات. ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.
والأحد الماضي، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، في منشور على «إكس»، إن «مخزون الإمدادات الإنسانية ينفد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءاً، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات».
ولم تدخل أي إمدادات إغاثة جديدة إلى القطاع بعد أن منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات في 2 مارس.
وجاء في بيان وقعه رؤساء 6 وكالات للأمم المتحدة، منها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من 2.1 مليون شخص يتعرضون للحصار والقصف والجوع مرة أخرى بينما تتراكم إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى، وغيرها من المعدات الحيوية عند نقاط العبور.
وأضاف البيان أن 1000 طفل على الأقل قُتلوا أو أصيبوا في الأسبوع الأول بعد استئناف القتال، واصفاً حصيلة القتلى في ذلك الأسبوع بالأعلى بين الأطفال في العام الماضي.