بغداد اليوم - بغداد

كشف الباحث والأكاديمي مجاشع التميمي، اليوم الخميس (6 آذار 2025)، عن أبعاد مالية وسياسية خطيرة تحيط بملكية وتمويل المؤسسات الإعلامية في العراق، فيما أشار إلى أن العديد من القنوات التلفزيونية تعد واجهات لتبييض الأموال وتمويل الدعاية الحزبية.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم" إن،: "تمويل القنوات التلفزيونية يتطلب مبالغ طائلة، ومع ذلك، فإن العديد من الأحزاب التي لم تكن موجودة قبل 2003 أصبحت تمتلك قنوات إعلامية بميزانيات ضخمة، ما يثير تساؤلات حول مصادر هذا التمويل، الذي غالبا ما يكون مرتبطا بالمال العام وعمليات غسيل الأموال”.

وأوضح، أن “امتلاك قناة تلفزيونية ليس شرطا لأي حزب سياسي، ورغم وجود أكثر من 350 حزبا مسجلا لدى مفوضية الانتخابات، فإن الأحزاب الكبيرة ترى في الإعلام أداة ضرورية للترويج لأفكارها، لاسيما تلك التي تمتلك نفوذا في السلطة التنفيذية وتستفيد من موارد الدولة”.

وأشار التميمي، إلى أنه “رغم تراجع تأثير القنوات التلفزيونية لصالح مواقع التواصل الاجتماعي، لا تزال الأحزاب الحاكمة تعتمد على الإعلام التقليدي، معتقدة أنه الأداة الأكثر تأثيرا في المشهد السياسي”.

وأكد أن “الرقابة على الفساد المالي والإداري ليست من مهام هيئة الإعلام والاتصالات، بل هي مسؤولية مؤسسات دستورية مثل مجلس النواب، وهيئة النزاهة، وديوان الرقابة المالية، إضافة إلى الدوائر القانونية في وزارات الدولة”.

وختم التميمي بالقول: “إن تغلغل الأحزاب في مؤسسات الدولة أدى إلى تفشي الفساد، وسط غياب الشفافية في تمويل الأحزاب التي تمتلك قنوات إعلامية وكيانات مسلحة، ما يجعل الرقابة والمحاسبة في هذا الملف أكثر تعقيدا”.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بعد حزب العمال.. هل تجري الأحزاب الكردية المعارضة خطوة أخرى للسلام مع إيران؟

بغداد اليوم - كردستان

علق الباحث في الشأن السياسي جمعة كريم، اليوم الخميس (6 آذار 2025)، على احتمالية حصول هدنة بين الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة مع السلطة في طهران، على غرار دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عناصر حزبه لنزع السلاح.

وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هناك إرادة دولية لحل النزاعات في المنطقة، بما فيها القضية الكردية، ولكن حتى الآن، فإنه لا توجد خطوات ملموسة من دول المنطقة التي يتواجد فيها الكرد، لغرض إنهاء الصراع".

وأضاف أنه "رأينا بعد رسالة عبد الله أوجلان، لم تقدم تركيا أي خطوات ملموسة، ولهذا فإن إيران إذا أرادت حل المسألة الكردية فعليها تقديم تنازلات، وإعطاء الحقوق الكاملة للكرد في المدن الإيرانية".

وأشار إلى أنه "فيما يخص العراق فإن الأحزاب الكردية الإيرانية أوقفت نشاطها المسلح منذ مدة زمنية طويلة، واكتفت بالنضال السياسي".

وتتمركز الأحزاب الكردية المعارضة لإيران في كردستان العراق منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إثر القمع الذي مارسه نظام الإيراني بقيادة روح الله الخميني ضدهم عقب سيطرته على الحكم في إيران عام 1979. 

لكن وجودهم في كردستان العراق لم يمنع النظام الإيراني من مهاجمتهم واستهدافهم طيلة السنوات الماضية. وتنوعت عمليات الاستهداف ما بين تنفيذ اغتيالات في صفوفهم وقصفهم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.

وكان حزب العمال تجاوب أعلن في الأول من آذار تجاوبه مع دعوة زعيمه التاريخي أوجلان المسجون في تركيا منذ 26 عاما، معلنا وقف إطلاق نار مع أنقرة يؤمل منه أن يضع حدا لتمرد دام أربعة عقود خلف ما لا يقل عن 40 ألف قتيل.

وقال الحزب في بيان "لن تقوم أيّ من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تُشن الهجمات ضدنا"، مؤكدا في الوقت عينه بأنه "لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديمقراطية والأرضية القانونية أيضاً لضمان النجاح".

وفي اليوم نفسه، حذر الرئيس التركي رجب طيبا إردوغان من أن أنقرة ستواصل عملياتها العسكرية ضد المتمردين إذا "لم يتم الوفاء بهذا التعهد".

وبينما تجاوز الصراع الحدود التركية منذ عقود، يطالب العراق بانسحاب الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني من أراضيه، في حال التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي لفرانس برس أمس الأربعاء "لا نريد حزب العمال الكردستاني على أراضينا ولا الجيش التركي (...) العراق يريد انسحاب الجميع".

ولفت الى أن "القوات التركية موجودة (في العراق) بذريعة وجود حزب العمال الكردستاني". واوضح أن "تركيا أكّدت في أكثر من اجتماع أن ليست لديها أي أطماع بالأراضي العراقية".

ويعدّ الأكراد أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة خصوصا العراق وسوريا وإيران، حيث تمثلهم أحزاب سياسية وزعامات تقليدية، لا يرتبط كثير منها بالحزب.

مقالات مشابهة

  • بعد حزب العمال.. هل تجري الأحزاب الكردية المعارضة خطوة أخرى للسلام مع إيران؟
  • المحتوى الهابط في رمضان.. ناشطون يستبعدون اتخاذ اجرءات حكومية
  • الشباب وتنمية الوعي السياسي لمواجهة التحديات الإقليمية.. ندوة بإعلام الداخلة بالوادي الجديد
  • الأنفس الأرزقية: طفيلية وإنتهازية الفاقد التربوي والمجتمعي والساقط الحزبي/السياسي والعسكري/الأمني
  • ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
  • تحالف الأحزاب: القمة العربية نجحت في إعادة تشكيل المشهد السياسي العربي
  • كبسولة فى قانون.. كل ما تريد معرفته عن غسيل الأموال والعقوبة المقررة عليه
  • ما الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات من «المعادن النادرة» بالعالم؟
  • جرائم غسيل الأموال.. حالة وحيدة يعفى فيها المتهم من العقوبات المقررة