إحتجاز عرمان… (قبل أن يطير الدخان)! ضياء الدين بلال
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
سؤال بسيط… ستكشف الإجابة عليه حقيقة الأمر!
كينيا التي استقبلت حميدتي، المطلوب الأول لدى الحكومة السودانية، عبر البساط الأحمر، هي ذاتها التي استقبل رئيسها قبل شهر اثنين من أبرز المطلوبين عبر الإنتربول: نصر الدين عبد الباري وطه عثمان.
وهي ذات كينيا التي احتضنت مؤتمر تشكيل حكومة القتلة واللصوص في قاعة الثائر الأفريقي جومو كينياتا، بحضور مطلوبين ومقاتلين ضد الحكومة السودانية.
كيف إذن تتحول كينيا نفسها — في لحظة خاطفة — إلى طرف يحتجز ياسر عرمان إرضاءً لحكومة تناصبها العداء؟!
بصراحة وبساطة…
كلمة السر تكمن في المكالمة التي أجراها عرمان للخروج من ورطته…
المكالمة التي حولت الاحتجاز من السجن إلى الفندق!
من زاوية أخرى…
الطرف الثاني في المكالمة — وعلى طريقة أفلام الثمانينات — رجل يجلس على كرسي دوار، وبين أصبعيه سيجارة كوبية، يتلقى اتصال عرمان ببرود وابتسامة صفراء، قبل أن يرسل عبر كلمات مراوغة تقارب التشفير… تفسيرًا غير رسمي لقرصة الأذن..!
معرفة قديمة تتجاوز العشرين عامًا، تقارب الصداقة، تجعلني واثقًا في القول إن عرمان — رغم ما يُقال عنه من عيوب سياسية وما يستحقه من انتقادات موضوعية وقاسية — هو سياسي معتد بنفسه وبخبرته، شديد الحرص على سمعته، خاصةً فيما يتعلق بالتعامل مع المال السياسي.
عرمان ما دنيء…
ليس من فصيلة العطلنجية المقيمين في كينيا وغيرها، القابلين لبيع كل شيء بأقل الأثمان.
الرسالة بعد فك الشفرة…
ليس هناك مساحة وسطى بين نيروبي وبورتسودان.
وعلى قانون جورج دبليو بوش: “من ليس معنا فهو عدونا”…!
ترقبوا في الأيام القادمة — قبل أن يتلاشى دخان السيجارة الكوبية ويتوقف دوران الكرسي — حزمة رسائل ستصل إلى بريد آخرين تحمل ذات المضمون…
(ضع نقطة… ولا تقلب الصفحة).
احتجاز عرمانضياء الدين بلالكينياالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: احتجاز عرمان ضياء الدين بلال كينيا
إقرأ أيضاً:
المعارضة الصربية تشعل البرلمان بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع
تحولت الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية للبرلمان الصربي إلى مشهد فوضوي، بعدما أقدم نواب المعارضة على إشعال القنابل الدخانية وإطلاق الغاز المسيل للدموع، في خطوة تصعيدية لدعم الاحتجاجات المناهضة للفساد التي تهز البلاد منذ أشهر.
وخلال الجلسة التي عُقدت يوم أمس الثلاثاء، وبعد تصويت الائتلاف الحاكم بقيادة الحزب التقدمي الصربي على جدول الأعمال، اندفع عدد من نواب المعارضة نحو رئيسة البرلمان آنا برنابيتش، مما أدى إلى اشتباك بينهم وبين حراس الأمن.
وفي مشهد دراماتيكي، ألقى بعض النواب قنابل دخانية داخل القاعة، تسببت في انتشار دخان أسود ووردي، وسط نقل تلفزيوني مباشر يُظهر حالة من الذعر والفوضى داخل البرلمان.
#Serbia ????????: another crazy day in the parliament as opposition lawmakers lit fireworks in protests of #Vucic's corrupt government. pic.twitter.com/gzGWMPQ9yc
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) March 4, 2025
إصابات بين النواب واستمرار التوتر السياسيووفقا لقناة "إن1" الصربية التابعة لشبكة "سي إن إن"، فقد أصيب 3 من أعضاء الحزب الحاكم خلال الاشتباكات، بينهم امرأة حامل، بينما تعرض أحدهم لسكتة دماغية ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة.
وفي ردها على احتجاجات المعارضة، قالت رئيسة البرلمان آنا برنابيتش في تصريح شديد اللهجة "لقد فشلت ثورتكم الملونة، وستستمر صربيا في العمل والانتصار".
إعلانورغم حالة الفوضى التي شهدتها الجلسة، شددت برنابيتش على أن البرلمان سيواصل عمله، متعهدة بالدفاع عن استقرار صربيا في مواجهة الضغوط السياسية المتزايدة.
احتجاجات على الفساد وإدارة الحكومةوتأتي هذه الأحداث في ظل احتجاجات شعبية واسعة تقودها الحركات الطلابية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما تسبب انهيار سقف محطة قطار في مدينة نوفي ساد بمقتل 15 شخصا.
وأشعل الحادث موجة غضب شعبي، إذ يُنظر إليه على أنه نتاج للفساد وسوء إدارة مشاريع البنية التحتية. وأدت الضغوط الشعبية إلى استقالة عدد من كبار المسؤولين، منهم رئيس الوزراء الصربي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت المحطة قد خضعت لأعمال تجديد واسعة النطاق قبل الكارثة، مما أثار مخاوف بشأن الرقابة الحكومية وسلامة المشاريع التنموية، وفتح باب التساؤلات عن مدى تفشي الفساد في مؤسسات الدولة.