الشيخ خالد الجندي يوضح الإعجاز القرآني فى قوله: وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن بعض آيات القرآن الكريم تحتاج إلى تأويل يتناسب مع سياقها ومعناها، موضحًا أن هذا ضروري لفهم النصوص القرآنية بشكل صحيح، خاصة لغير المتخصصين.
وأشار الجندي إلى قوله تعالى: "وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا"، موضحًا أن الفهم الظاهري للنص قد يكون صعبًا، إذ لا يمكن للإنسان أن يدخل ساجدًا فعليًا، لكنه يمكن أن يدخل راكعًا، لأن الركوع يسمح بالحركة، على عكس السجود.
حكم إفطار لاعبي الكرة من أجل المباريات الهامة.. كفارة أم صيام اليوم؟
واستدل الجندي بما فعله الصحابي أبو بكر العجلاني عندما دخل المسجد راكعًا ليلحق بالركعة، فأقرّه النبي ﷺ قائلاً: "زادك الله حرصًا ولا تعد"، وهذا دليل على إمكانية الحركة أثناء الركوع، على عكس السجود.
وأوضح أن اختيار لفظ "سُجَّدًا" بدلًا من "رُكَّعًا" في الآية يعكس قيمة الخشوع، حيث إن السجود هو أعلى درجات الخضوع لله، وشبه ذلك بقوله تعالى: "وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ"، حيث يزداد القرب من الله مع زيادة الخشوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الإعجاز القرآني المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: مصر بلد محصنة لترابط شعبها
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن كلمة "المحصنات" في القرآن الكريم تحمل معاني متعددة، تعتمد على السياق الذي وردت فيه.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن "المحصنات" تُطلق على المرأة العفيفة كما تُطلق على المرأة المتزوجة، مؤكدًا أن العفة في ذاتها تحصين للإنسان.
ونوه بأن التحصين قد يكون ذاتيًا أو مكتسبًا من خلال وجود سور أو حماية خارجية، تمامًا كما يحدث في المجتمعات التي تتسم بالتماسك والترابط الاجتماعي، حيث تصبح محصنة من الفتن والانقسامات.
وأشار إلى أن مصر مثال واضح على ذلك، حيث تعيش فئات المجتمع المختلفة من مسلمين ومسيحيين في ترابط ومحبة، مما يجعلها "بلدًا محصنة"، كما أن وجود حدود وأجهزة أمنية تحمي الدولة يُعد شكلًا آخر من أشكال التحصين.
ووسع مفهوم التحصين ليشمل الجوانب الصحية، مشبهًا ذلك بالتطعيمات واللقاحات التي تمنع انتشار الأمراض، حيث يمكن أن يكون التحصين داخليًا من خلال المناعة الذاتية، أو خارجيًا عبر اتخاذ التدابير الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتعقيم.
واختتم الجندي حديثه بالتأكيد على أن التحصين، سواء كان فرديًا أو مجتمعيًا أو أمنيًا، هو ضرورة للحفاظ على الاستقرار والطمأنينة في أي مجتمع.