الضفة الغربية.. اعتقالات إسرائيلية جديدة لليوم الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
اعتقلت القوات الإسرائيلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، عددا من الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، في عملية مستمرة لليوم الثاني على التوالي، على خلفية هجوم وقع الإثنين، وخلّف قتيلة إسرائيلية.
وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، "باعتقال 19 مطلوبا ومصادرة أسلحة ومعدات عسكرية في جميع أنحاء يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)".
و"خلال النشاط العسكري الإسرائيلي، ألقى المشتبه بهم زجاجات حارقة ورشقوا الحجارة باتجاه القوات، التي ردت بإجراءات لتفريق الاحتجاجات"، حسبما ذكر المتحدث باسم الجيش.
في الناحية المقابلة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن إسرائيل اعتقلت، الأربعاء، "21 فلسطينيا، من بينهم 3 أشخاص كانوا سجناء لدى إسرائيل".
وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن الاعتقالات الجديدة "تمت في رام الله، وجنين، ونابلس، وطولكرم، والخليل، والقدس.
وكانت إسرائيل قد أوقفت، الثلاثاء، أكثر من 30 شخصا فلسطينيا، من بينهم مطلوبان بشبهة تنفيذ هجوم أوقع قتيلة إسرائيلية، الإثنين، في الضفة الغربية، مما أدى لمقتل شخص بعد مواجهات اندلعت خلال النشاط العسكري الإسرائيلي، بحسب ما نقلت فرانس برس.
والإثنين، قُتلت إسرائيلية (40 عاما) وأصيب رجل بجروح خطيرة، في إطلاق نار استهدف سيارتهما في جنوب الضفة الغربية، في ثاني هجوم من نوعه بغضون أيام.
وبعيد ساعات على مقتل المرأة وإصابة الرجل، وهما مستوطنان، قال الجيش الإسرائيلي إنه "اعتقل فلسطينيين اثنين من سكان الخليل، يُشتبه بتنفيذهما الهجوم".
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه "أجرى مسحا هندسيا لمنزلي المشتبه بهما"، وهو إجراء عادة ما يقوم به الجيش الإسرائيلي تمهيدا لهدم منازل منفذي العمليات التي تستهدف مواطني إسرائيل.
جيش الدفاع يجري في الخليل مسحًا هندسيًا لمنازل المخربين الذين ارتكبا الهجوم التخريبي باطلاق النار على شارع رقم 60 جنوب جبل الخليل والذي أسفر عن مقتل مواطنة إسرائيلية.
خلال النشاط قام عدد من المشتبه فيهم بالقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة نحو القوات دون وقوع إصابات pic.twitter.com/dEnn3DKhsh
وأضاف الجيش: "خلال النشاط قام عدد من المشتبه فيهم بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة نحو القوات دون وقوع إصابات".
وتصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية ضد المدنيين والقوات الإسرائيلية، ومداهمات الاعتقال شبه الليلية التي يشنها الجيش، علاوة على زيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
ووقعت معظم أعمال العنف في شمال الضفة الغربية، لا سيما مخيم جنين للاجئين، الذي كان مسرحا لأعنف المواجهات بين المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. في حين كانت مدينة الخليل الجنوبية أكثر هدوءا.
ومنذ بداية العام، اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 1560 فلسطينيا مطلوبا، وصادرت 750 سلاحا ناريا غير قانوني، وفقا لإحصاءات جديدة صادرة عن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر الثلاثاء.
ونفذت قوات الجيش الإسرائيلي أكثر من 1900 عملية اعتقال منفصلة في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، بحسب البيانات التي نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة خلال النشاط
إقرأ أيضاً:
انفجارات جديدة في باب المندب: تصعيد يمني مفاجئ بعد قرار حظر الملاحة الإسرائيلية
ممر بابا المندب (وكالات)
شهدت منطقة باب المندب، السبت، سلسلة من الانفجارات العنيفة التي هزت الممر الملاحي الأهم في البحر الأحمر، في خطوة قد تكون دليلاً على تصعيد جديد من قبل القوات اليمنية، وذلك في أعقاب إعلانها عن قرار حظر الملاحة البحرية إلى الموانئ الإسرائيلية.
وأفادت مصادر ملاحية بأن الانفجارات وقعت في ساعات الفجر، مرجحة أن تكون ناتجة عن عملية عسكرية يمنية جديدة. ورغم أن تفاصيل الانفجارات لا تزال غامضة، لم يتضح ما إذا كانت هذه الانفجارات تحذيرية موجهة إلى السفن العابرة، أو إذا كانت قد استهدفت فعلاً بوارج أو سفن تابعة للعدو.
اقرأ أيضاً تجدد القصف الأمريكي على العاصمة صنعاء.. المناطق المستهدفة 15 مارس، 2025 تحذيرات الطقس: أمطار متفرقة ورياح مثيرة للأتربة على هذه المحافظات في الساعات القادمة 15 مارس، 2025إلا أن هذه الحادثة تعد الثانية من نوعها منذ أن دخل قرار القوات اليمنية بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية حيز التنفيذ في البحر الأحمر وصولًا إلى البحر العربي.
في هذه الأثناء، تركز القوات اليمنية في المرحلة الأولى من عملياتها على استهداف السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو تلك المتجهة نحو موانئه، ما يشير إلى استمرار التصعيد في هذا الممر الاستراتيجي المهم.
وفي خطوة لافتة، نشر القيادي البارز في حركة أنصار الله، عبدالقادر المرتضى، صورة عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، تظهر عدداً من القيادات العسكرية خلال اطلاعهم على سير عمليات الرقابة على الملاحة في الممرات البحرية المحددة.
وأشار المرتضى إلى أن أي سفينة إسرائيلية لم تمر في الأيام الأخيرة عبر هذه الممرات، مما يعكس التزام الشركات الملاحية بقرار حظر الملاحة الذي فرضته اليمن.
في ذات السياق، نصحت هيئة العمليات التجارية البريطانية الشركات الملاحية بمراجعة الشروط الخاصة التي وضعتها اليمن لتجنب أي استهداف في المنطقة. وتعد هذه العمليات جزءاً من سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات اليمنية خلال الأشهر الماضية في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقد أسفرت هذه العمليات عن استهداف أكثر من مائتي سفينة، بالإضافة إلى بوارج وحاملات طائرات، مما أدى إلى إغراق سفينة والاستيلاء على أخرى، بينما تعرضت العديد من السفن لضربات متفرقة.
مع تصاعد هذه العمليات، يبدو أن اليمن عازمة على تنفيذ تهديداتها بمواصلة استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يضيف مزيدًا من التعقيد والتوتر في المنطقة.