اعتقلت القوات الإسرائيلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، عددا من الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، في عملية مستمرة لليوم الثاني على التوالي، على خلفية هجوم وقع الإثنين، وخلّف قتيلة إسرائيلية.

وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، "باعتقال 19 مطلوبا ومصادرة أسلحة ومعدات عسكرية في جميع أنحاء يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)".

و"خلال النشاط العسكري الإسرائيلي، ألقى المشتبه بهم زجاجات حارقة ورشقوا الحجارة باتجاه القوات، التي ردت بإجراءات لتفريق الاحتجاجات"، حسبما ذكر المتحدث باسم الجيش.

في الناحية المقابلة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن إسرائيل اعتقلت، الأربعاء، "21 فلسطينيا، من بينهم 3 أشخاص كانوا سجناء لدى إسرائيل".

وبحسب الوكالة الفلسطينية، فإن الاعتقالات الجديدة "تمت في رام الله، وجنين، ونابلس، وطولكرم، والخليل، والقدس.

وكانت إسرائيل قد أوقفت، الثلاثاء، أكثر من 30 شخصا فلسطينيا، من بينهم مطلوبان بشبهة تنفيذ هجوم أوقع قتيلة إسرائيلية، الإثنين، في الضفة الغربية، مما أدى لمقتل شخص بعد مواجهات اندلعت خلال النشاط العسكري الإسرائيلي، بحسب ما نقلت فرانس برس.

والإثنين، قُتلت إسرائيلية (40 عاما) وأصيب رجل بجروح خطيرة، في إطلاق نار استهدف سيارتهما في جنوب الضفة الغربية، في ثاني هجوم من نوعه بغضون أيام.

وبعيد ساعات على مقتل المرأة وإصابة الرجل، وهما مستوطنان، قال الجيش الإسرائيلي إنه "اعتقل فلسطينيين اثنين من سكان الخليل، يُشتبه بتنفيذهما الهجوم".

كما قال الجيش الإسرائيلي إنه "أجرى مسحا هندسيا لمنزلي المشتبه بهما"، وهو إجراء عادة ما يقوم به الجيش الإسرائيلي تمهيدا لهدم منازل منفذي العمليات التي تستهدف مواطني إسرائيل.

جيش الدفاع يجري في الخليل مسحًا هندسيًا لمنازل المخربين الذين ارتكبا الهجوم التخريبي باطلاق النار على شارع رقم 60 جنوب جبل الخليل والذي أسفر عن مقتل مواطنة إسرائيلية.

خلال النشاط قام عدد من المشتبه فيهم بالقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة نحو القوات دون وقوع إصابات pic.twitter.com/dEnn3DKhsh

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 23, 2023

وأضاف الجيش: "خلال النشاط قام عدد من المشتبه فيهم بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة نحو القوات دون وقوع إصابات".

وتصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية ضد المدنيين والقوات الإسرائيلية، ومداهمات الاعتقال شبه الليلية التي يشنها الجيش، علاوة على زيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.

ووقعت معظم أعمال العنف في شمال الضفة الغربية، لا سيما مخيم جنين للاجئين، الذي كان مسرحا لأعنف المواجهات بين المسلحين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. في حين كانت مدينة الخليل الجنوبية أكثر هدوءا.

ومنذ بداية العام، اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 1560 فلسطينيا مطلوبا، وصادرت 750 سلاحا ناريا غير قانوني، وفقا لإحصاءات جديدة صادرة عن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر الثلاثاء.

ونفذت قوات الجيش الإسرائيلي أكثر من 1900 عملية اعتقال منفصلة في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، بحسب البيانات التي نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة خلال النشاط

إقرأ أيضاً:

استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي

صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، اليوم، الجمعة، بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 46 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.. بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وشرعت في توسيع عملياتها البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضح المصدر، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.

وأشار المصدر إلى أن سلطات الاحتلال تغلق منذ 2 مارس الماضي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري وتمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، وإزالة الركام الناتج عن 15 شهرا من الحرب على غزة.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا واحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة.. كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى القطاع، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار السماح لها بالدخول.

وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م).. وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 600 طفل وأصابت أكثر من 1600 آخرين، وأن 500 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح مجددا عقب استئناف العدوان على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ46 على التوالي
  • لليوم الثاني.. كثافة مرورية عالية على جسر الملك فهد باتجاه البحرين
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقرر هدم أكثر من 100 منزل بالضفة الغربية
  • القومي للبحوث يطلق مبادرة بديل المستورد 2025 للعام الثاني على التوالي
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي قتل عنصرًا من حزب الله جنوبي لبنان
  • الضفة الغربية.. استمرار الاقتحامات الإسرائيلية وحملات الاعتقال
  • الجيش الإسرائيلي يهدم منزلي عائلتين في قرية قبيا شمال الضفة الغربية المحتلة
  • اعتقالات جديدة بصفوف الإخوان في الأردن وأحكام بالسجن بحق 4