نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للصحفية ميلودي شرايبر، قالت فيه إنّ: "دراسة جديدة أظهرت أنّ أخذ عينات من مياه الصرف الصحي قد يتنبأ بتفشي الأمراض الجديدة، وظهور متغيرات جديدة من مسببات الأمراض قبل أسابيع أو أشهر من انتشارها".

وتابعت شرايبر، بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، بأنّ: "دراستان أشارت إلى أن مراقبة مسببات الأمراض في أنظمة الصرف الصحي، بما في ذلك على متن الطائرات، يُمكن أن تكشف عن الفيروسات والبكتيريا الموجودة والتي تسبب تفشي الأمراض".



وأضافت: "مراقبة مياه الصرف الصحي ليست عملية تدخلية -هي لا تتطلب مسح أي شخص أو حيوان- ويمكنها اكتشاف ما يحدث في أماكن مثل المحميات الطبيعية والمزارع دون إجراء مراقبة مكثفة في تلك المواقع، وهو أمر مفيد بشكل خاص أثناء تفشي الأمراض مثل تفشي إنفلونزا الطيور H5N1، الذي يستمر في اكتساب السرعة في الانتشار".

ووفقا لبحث نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، فقد اكتشف الباحثون وجود إنفلونزا الطيور في عام 2022، وذلك قبل ستّة أسابيع من اكتشاف الفيروس في الدواجن وسبعة أسابيع قبل اكتشافه في مجموعات الطيور البرية.

أيضا، حلّلت الدراسة 551 عينة من إنفلونزا A تم اكتشافها في ولاية أوريغون بين أيلول/ سبتمبر 2021 وتموز/ يوليو 2024 ووجدت آثارا لإنفلونزا الطيور في 12 مجتمعا خلال ذلك الوقت، وفي بعض الأحيان قبل اكتشاف تفشي المرض.

وأشار التقرير نفسه، إلى أنّ دراسة أخرى قد نُشرت في مجلة Nature في شباط/ فبراير، بيّنت أنّ تحليل مياه الصرف الصحي للطائرات في المطارات حول العالم يمكن أن يكتشف الوباء التالي قبل شهرين من أنظمة المراقبة الحالية، كما قال الباحثون.


وأشار نموذج الباحثين إلى أنّ: "مراقبة 20 مطارا فقط تعمل كمراكز دولية ومحلية للرحلات الجوية يمكن أن ترسم خريطة فعالة لأماكن ظهور الأمراض الجديدة وانتشارها".

وأوضح أستاذ علوم الكمبيوتر والصحة في جامعة نورث إيسترن والمؤلف المشارك لدراسة Nature، أليساندرو فيسبينياني، أنّ: "اختبار مياه الصرف الصحي أكثر كفاءة مما لدينا حاليا، أي اختبار الأشخاص على الحدود أو محاولة الاختبار في المستشفيات، ولكن بطريقة تجعلنا دائما متأخرين".

وقال إنّ: "مياه الصرف الصحي أسرع ولا تتطلب مسح جميع المسافرين -يمكنها اكتشاف متغيرات كوفيد الجديدة، على سبيل المثال، قبل شهرين".

من جهته، قال أستاذ في كلية الطب بجامعة ميسوري ورئيس مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي في ميسوري، مارك جونسون، إنّ: "تتبّع مياه الصرف الصحي سيكون بالتأكيد تحسنا كبيرا، لتتبع تفشي الأمراض المستمرة والناشئة".

وتابع جونسون: "أتخيّل وقتا يمكن فيه للمدن الحصول على بطاقة تقرير لما يحدث في مجتمعها. إذا كان هناك شيء غير طبيعي، فستعرف. إذا كان هناك فيروس جديد متداول، فستعرف".

وأردف إن: "الأطباء قد يكون لديهم قراءات أكثر تحديدا لما ينتشر من فيروسات وبكتيريا في مجتمعاتهم، حتى يعرفوا ما الذي يجب البحث عنه في غرف الفحص". ومن بين الأشخاص الذين يحللون مياه الصرف الصحي، كانت هناك دعوة لتوحيد كيفية جمع العينات وتحليلها.

وقال جونسون: "كلما تم توحيدها، كان من الأسهل إجراء مقارنات مباشرة بين أماكن مختلفة. سيكون الأمر صعبا، رغم ذلك. لدينا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن في الحقيقة، لدينا 50 ولاية لكل منها أقسام صحية خاصة بها تتخذ قراراتها الخاصة".

وأبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "إنشاء نظام شامل من شأنه أن يساعد في تتبع مسببات الأمراض بمجرد ظهورها. يمكن للمسؤولين أيضا إلقاء نظرة على العينات المؤرشفة، كما فعل باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في التقرير الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كان أحد المتحورات قد وصل في الأسابيع أو الأشهر الأخيرة".


ومع ذلك، أوقفت إدارة ترامب التمويل الفيدرالي والدولي للأبحاث، وطردت العديد من الموظفين المكلفين بتتبع تفشي الأمراض. كما أعلن ترامب عن نيّته الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ما يعني أن الولايات المتحدة ستكون معزولة بشكل أكبر عن الخبراء العالميين الذين يتتبعون تفشي الأمراض ويستجيبون لها.

وقال فيسبينياني "إن هذا النوع من الدراسات هو شهادة على حقيقة مفادها أن التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية. لا توجد حدود للفيروسات، وإذا أردنا أن ندرك جيدا انتشار مسببات الأمراض، فنحن بحاجة إلى العمل بشكل تعاوني في المجتمع الدولي. لا توجد طريقة أخرى للقيام بذلك".

وأكد فيسبينياني أنّ٬ "مراقبة مياه الصرف الصحي هي نهج الجيل القادم، لفهم الأمراض المعدية"، قبل أن يضيف: "إن جهدنا هو ألّا تفوتنا مسبّبات أمراض أخرى في المستقبل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الصرف الصحي الولايات المتحدة ترامب الخبراء العالميين الولايات المتحدة الصرف الصحي ترامب الخبراء العالميين المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میاه الصرف الصحی مسببات الأمراض تفشی الأمراض

إقرأ أيضاً:

التثاؤب المفرط مؤشر لهذه الأمراض المفاجئة والخطيرة

في حين أن كثرة التثاؤب خلال اليوم قد تعني ببساطة أنك متعب أو تشعر بالنعاس أو الإرهاق، إلا أنه قد يكون أيضًا علامة على حالة طبية كامنة خطيرة، مثل انقطاع النفس النومي، أو الخدار، أو رد فعل تحسسي تجاه دواء في بعض الحالات قد يكون أيضًا أحد أعراض نوبة قلبية، إلى جانب علامات أخرى أو اضطرابات عصبية مثل التصلب اللويحي.

للحوامل.. التعرض لهذه المادة الكيميائية الشائعة قد يؤثر على نمو دماغ طفلكالنوم في الضوء .. يسبب 3 أضرار خطيرة

هناك أوقات قد تتثاءب فيها بشكل مفرط، قد يكون ذلك بسبب الملل أو النعاس أو التعب، إلا أن الخبراء يقولون إنه قد يكون أيضًا علامة على مشاكل صحية خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا شاملًا.
التثاؤب عملية لا إرادية في الغالب، تتضمن فتح الفم والتنفس بعمق وملء الرئتين بالهواء، ومن الطبيعي أيضًا التثاؤب في وقت متأخر من اليوم عند الشعور بالتعب، ولكن قد تكون بعض العوامل أو الحالات الصحية هي السبب أيضًا.


أسباب  التثاؤب المفرط


وفقًا للأطباء، من المهم الانتباه إلى ما إذا كنت تتناول أي أدوية لأسباب صحية، وكذلك عادات نومك، إذا كنت تحصل على قسط كافٍ من النوم المريح، فقد تكون هناك مشكلة أخرى تظهر كعرض من أعراض التثاؤب المفرط. ومع ذلك، إذا استبعد الطبيب وجود مشاكل في النوم، فأنت بحاجة إلى إجراء بعض الفحوصات التشخيصية للعثور على سبب محتمل آخر.


يُمكن لتخطيط كهربية الدماغ (EEG) قياس النشاط الكهربائي في الدماغ، مما يُساعد في تشخيص بعض الحالات التي قد تُؤثر على هذا العضو، بما في ذلك الصرع، والخطل النومي، وإصابات الدماغ، والسكتة الدماغية، والخرف، والتي قد تُؤدي جميعها إلى التثاؤب المُفرط. ووفقًا للخبراء، يُمكن لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يستخدم مغناطيسات قوية وموجات راديوية لإنتاج صور مُفصلة للجسم، أن يُساعد الأطباء أيضًا في تقييم الأسباب الحقيقية وراء التثاؤب المُزمن.


يمكن أن يكون هناك بعض الأسباب وراء التثاؤب المفرط:
نوبة قلبية، خاصة إذا كنت تعاني من أعراض أخرى شائعة ذات صلة مثل ألم الصدر، وعدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم، والدوار، وضيق التنفس
الاضطرابات العصبية مثل التصلب المتعدد
فشل الكبد، والذي يمكن أن يظهر على شكل إرهاق
حالات الدماغ مثل الصرع أو الورم أو السكتة الدماغية في الفص الجبهي أو الصدغي
ويقول الخبراء إن هناك أيضًا العديد من الحالات الأخرى التي تسبب رد فعل وعائي مبهم، مما يؤدي إلى الإفراط في التثاؤب مع زيادة معدل ضربات القلب انخفاض ضغط الدم، والسعال الشديد، وارتفاع درجة الحرارة، والجفاف.

 
 علاج التثاؤب المفرط


يقول الخبراء أن هناك العديد من التدابير التي يمكنك اتخاذها بالتشاور مع أطبائك لتقليل التثاؤب المزمن، ومنها ما يلي:
تخفيض جرعة الأدوية إذا كان التثاؤب سبباً لها.
للتغلب على اضطراب النوم، يمكنك تناول مكملات مساعدة على النوم مثل الميلاتونين
ممارسة الرياضة بانتظام لتقليل التوتر
تجنب الكافيين والكحول
إذا كان التثاؤب المفرط لديك ناتجًا عن الصرع أو فشل الكبد، فسوف يقوم طبيبك بمعالجة المشكلة الأساسية على الفور
المصدر: timesnownews

مقالات مشابهة

  • التثاؤب المفرط مؤشر لهذه الأمراض المفاجئة والخطيرة
  • نائب محافظ الجيزة يتابع التشطيبات النهائية بمحطة رفع الصرف الصحي بالبرمبل بأطفيح
  • مراقبة اندفاع موجة غبارية نحو المملكة وتنبيه من ارتفاع تركيز الغبار بشكل أكبر الساعات القادمة
  • محافظ أسوان: تشكيل لجنة لدراسة أسباب طفح الصرف الصحي المتكرر بمنطقة الكرور
  • قنبلة موقوتة.. غزة تواجه خطر تفشي شلل الأطفال بسبب الحصار الإسرائيلي
  • النمسا تغلق 24 معبرًا حدوديًا مع المجر وسلوفاكيا بعد تفشي وباء الحمى القلاعية
  • فرنسا.. إعلان خطة «طوارئ» جراء تفشي مرض خطير
  • كسح تراكمات مياه صرف صحي بكورنيش الشاطئ فى حي العرب ببورسعيد
  • الأمن يواكب استعدادات كأس أفريقيا بتخريج فرق خاصة لتأمين التظاهرة
  • الأمراض المحتملة المرتبطة بضيق التنفس