ماذا يعني مصطلح Woke الذي استخدمه ترامب في الكونغرس؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
نشرت صحيفة "إل ميساجيرو" تقريرا يسلّط الضوء على مصطلح "woke" الذي استخدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه الأخير أمام الكونغرس، والذي أثار الكثير من الجدل.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن الكلمة كانت تُستخدم في الأصل للدلالة على الوعي بالتمييز العنصري والظلم الاجتماعي، قبل أن تتحول لاحقًا إلى مصطلح سلبي في الخطاب السياسي المحافظ.
وقال دونالد ترامب في خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء 4 شباط/ فبراير إنه "وضع حدًا لديكتاتورية الصوابية السياسية"، مضيفا: "بلدنا لن يكون مستيقظًا بعد الآن".
وأكدت الصحيفة أن مصطلح الاستيقاظ، أصبح متداولا على لسان ترامب وغيره من الجمهوريين واليمينيين، لوصف نوع محدد من "أعدائهم" التقدميين أنصار الصوابية السياسية، لكن كلمة "woke" لديها في الواقع تاريخ طويل وأكثر تعقيدًا.
معنى وأصول مصطلح "woke"
أوضحت الصحيفة أن كلمة "woke" تأتي من الشعار الذي ظهر في القرن العشرين "stay woke"، والذي يعني "ابقَ يقظًا"، وكان يشير إلى درجة معينة من الوعي و"حالة التأهب" التي كانت يتبناها السود في الولايات المتحدة لمقاومة عنصرية البيض.
وقبل أن يأخذ المصطلح دلالات سلبية ويتحوّل إلى تهمة تُلقى على الآخرين، كان لمصطلح "الاستيقاظ" دلالة إيجابية، إذ استُخدم في سياق مساندة حركات النضال ومكافحة الظلم الاجتماعي الذي يتعرض له الأمريكيون من أصل أفريقي.
وحسب الصحيفة، اكتسب المصطلح زخما جديدا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين بعد احتجاجات "حياة السود مهمة"، ثم أصبح منتشرًا على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام.
وخلال هذه الفترة تحديدًا، بدأ اليمين باستغلال الكلمة بشكل سلبي ضد فئة من الشخصيات الشابة والتقدمية التي تدافع عادة عن القضايا الاجتماعية العادلة والأقليات، ولا تنتمي إلى هذه المجموعات التي تعاني من الظلم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمين الأمريكي ليس وحده من يوجه أصابع الاتهام لأيديولوجية الاستيقاظ، بل إن هذه الثقافة أصبحت محل نقاش داخل الدوائر اليسارية أيضا.
وفي عام 2019، انتقد باراك أوباما الإفراط في تبني مواقف الحكم والإدانة، خاصة من مستخدمي الإنترنت، واصفًا هذه الأيديولوجية بأنها تعبير مبالغ فيه عن "النقاء"، والهدف منها هو أن يروج الشخص لنفسه باعتباره مناضلا من أجل الحقوق والحريات.
الاستيقاظ وثقافة الإلغاء
أشارت الصحيفة إلى أن مفهوم "woke" تطور بالتوازي مع مصطلح "ثقافة الإلغاء"، موضحة أن هذين المصطلحين أصبحا مترابطين بشكل كبير وغالبًا ما يُستخدمان بشكل سلبي.
ووفقًا لليمين الأمريكي، فإن أيديولوجية "الاستيقاظ" هي السبب الرئيسي وراء ظهور ثقافة الإلغاء، حيث يُنظر إليها على أنها تهدف إلى إلغاء بعض الجوانب الثقافية، لأنها بحسب المنتقدين، لا تتماشى مع معايير الصواب السياسي.
لهذا السبب، كان دونالد ترامب دائمًا ينتقد هذا المفهوم بشدة، وجعله أحد المحاور الأساسية في حملته الانتخابية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب الاستيقاظ امريكا العنصرية ترامب الاستيقاظ صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طرد نائب ديمقراطي من الكونغرس بعد احتجاجه على كلمة ترامب
أقدم رئيس مجلس النواب الأمريكي، على طرد النائب الديمقراطي من قاعة المجلس، بعد إطلاقه صياح استهجان ضد الرئيس دونالد ترامب، في أول خطاباته أمام الكونغرس.
وما أن بدأ ترامب بإلقاء خطابه حتى انبرى عدد من البرلمانيين الديمقراطيين إلى إطلاق صيحات استهجان لمقاطعته.
وعندما تواصلت هذه الصيحات هدد رئيس مجلس النواب بإخراج مطلقيها من القاعة إذا لم يكفوا عنها، فرفض النائب من ولاية تكساس آل غرين الاستجابة ووقف رافعا عصاه وصاح بوجه الملياردير الجمهوري ليعمد عندها موظفو الكونغرس إلى إخراجه.
وكان آل غربن أعرب عن نيته تقديم مواد مساءلة ضد ترامب، الشهر الماضي، وذلك ردًا على اقتراح الأخير بفرض سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة.
وفي كلمة ألقاها داخل قاعة مجلس النواب، قال غرين: "لقد بدأت حركة عزل الرئيس. أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم مواد عزل ضد الرئيس بسبب اقتراحاته وأفعاله الشنيعة".
جاءت تصريحات غرين بعد أن طرح ترامب، خلال لقائه برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، فكرة أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية إعادة إعمار قطاع غزة، الذي دمرته الحرب الإسرائيلية، مقابل تهجير أهالي قطاع غزة المحاصر إلى مصر والأردن.
ووصف غرين، إلى جانب عدد من الديمقراطيين، اقتراح ترامب بأنه يشكل "تطهيرًا عرقيًا"، محذرًا من أن مثل هذه الأفكار قد تؤجج الوضع المتقلب بالفعل في المنطقة.
وقال غرين: "إن التطهير العرقي ليس أمرًا يُمزح به، خصوصًا عندما يأتي من رئيس الولايات المتحدة، الشخصية الأكثر نفوذًا في العالم. يجب على رئيس وزراء إسرائيل أن يشعر بالخجل من معرفة تاريخ شعبه".
واستشهد غرين بذكرى القس مارتن لوثر كينغ جونيور، مؤكدًا أن "الظلم في أي مكان يشكل تهديدًا للعدالة في كل مكان"، مضيفًا أن "الظلم في غزة يشكل تهديدًا للعدالة في الولايات المتحدة الأمريكية".
BREAKING: They just kicked African American Congressman Al Green out of Trump's Speech.
Weird that Marjorie Taylor Greene was never removed when she went off at Biden's SOTU a few years ago. pic.twitter.com/2B8K8sx9Yo — Brian Krassenstein (@krassenstein) March 5, 2025