مطبخ عرفات الخيري في طولكرم يُفطر يوميًا 700 نازح.. لفتة مضيئة وسط واقع مظلم
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
لا يزال شهر رمضان المبارك يحمل للفلسطينيين في الضفة الغربية أملا يخفف عنهم أثقالهم. في أحد مباني مدينة طولكرم، يعمل الطهاة في مطبخ ياسر عرفات الخيري بكل جهد وعناء لإعداد وجبات ساخنة ولذيذة للنازحين عند وقت الإفطار، على أمل أن تدخل البهجة إلى قلوبهم المكسورة.
في المطبخ الذي يحمل اسم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، يقوم كل متطوع بدوره بدقة.
وبعد ذلك، يتم تقسيمها إلى أجزاء وتوزيعها في علب بلاستيكية مخصصة للطعام، إلى جانب الأرز الأصفر الذي ينبعث منه البخار من قدور الطهي الفولاذية.
ورغم وقوفهم لساعات طويلة، يؤدي الطهاة عملهم بسعادة، دون أن يطلبوا مقابلًا سوى الأمل، بأن يحدث تعبهم فرقًا في حياة أحدهم، فيحميه من الجوع في شهر رمضان بعد أن شردته الغارات الإسرائيلية عن داره.
وقبل أسابيع، تسببت العملية العسكرية العنيفة التي خاضتها إسرائيل في الضفة الغربية، والتي أُطلق عليها "السور الحديدي"، في تشريد أكثر من 40 ألف شخص، حيث تركزت العمليات في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها. وزعمت تل أبيب حينها أنها تهدف إلى "تعزيز الأمن في الضفة وحماية المستوطنين من الإرهاب الإيراني وأذرعه".
كما منعت الدولة العبرية النازحين الذين فروا من القصف والمداهمات من العودة إلى بيوتهم لمدة سنة.
ومع حلول شهر الصوم عند المسلمين، تتزايد معاناة النازحين، في ظل إبعادهم عن مناطقهم، وعدم توفر الوسائل اللازمة لتلبية احتياجات الصائمين، وأقلها، وجود مطبخ يستطيعون فيه إعداد وجبة ساخنة.
وعن ذلك، يعلّق عبد الله كامل، محافظ منطقة طولكرم بالقول، إن الوضع "صعب" بالنسبة للنازحين، غير أن بعضهم يستمدون الأمل من المطبخ الخيري الذي يوزع وجبات إفطار يومية تصل إلى 700 نازح.
من جهته، يقول منصور أوفى (60 عامًا)، وهو أحد النازحين، إن تلك الوجبات تعطيهم الأمل في وقت مظلم، بعد أن هرب من مخيم طولكرم للاجئين في أوائل فبراير/شباط ولا يعرف متى يمكنه العودة.
وقال عن المخيم: "هذا هو المنزل الذي تربيت فيه وعشت فيه وقضيت فيه حياتي". "لا يُسمح لي بالذهاب إلى هناك".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من القنب إلى الكوكايين: ما هي المخدرات غير المشروعة الأكثر استهلاكاً في دول الاتحاد الأوروبي؟ تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ فرنسا: إضراب مئات الأطباء غير الأوروبيين عن الطعام احتجاجًا على أوضاعهم المتردية صوم شهر رمضانإسرائيلالضفة الغربيةمخيمات اللاجئينمنظمة التحرير الفلسطينيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا سوريا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا سوريا فولوديمير زيلينسكي صوم شهر رمضان إسرائيل الضفة الغربية مخيمات اللاجئين منظمة التحرير الفلسطينية دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا سوريا فولوديمير زيلينسكي حركة حماس إسرائيل أوروبا ضحايا المملكة المتحدة كندا یعرض الآنNext شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
بالصور.. أجواء رمضان تغيب عن طولكرم
تفتقد مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية هذا العام أجواء رمضان المعتادة، حيث غابت الزينة عن الأسواق والشوارع بسبب استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
ورغم عودة النشاط التجاري جزئيا، فإن الأسواق شبه خالية من المتسوقين، والبائعون يضطرون لبيع بضائعهم بأسعار مخفضة بسبب ضعف الإقبال.
السكان والتجار يؤكدون أن الحياة أصبحت أكثر صعوبة، في ظل الوضع الأمني المتوتر والهجمات المستمرة التي أضعفت الحركة التجارية وأثرت على الأجواء الرمضانية.
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline