تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، نظّمت كلية الطب بالجامعة فعاليات اليوم الترحيبي والتعريفي لأطباء التدريب الدفعة (60)، تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتورة سهير قاسم، مدير البرنامج الإلزامي لتدريب الأطباء.

وهنأ الدكتور أحمد المنشاوي أطباء التدريب الدفعة (60) على بدء هذه المرحلة الجديدة في مسيرتهم التدريبية والمهنية، موجها إلى أهمية مواصلة التعلم والتطوير المستمر لمهاراتهم، والاطلاع على كل ما هو جديد في مجالات الطب والبحث العلمي، ليكونوا أطباء أكفاء قادرين على الممارسة الطبية المتميزة، ومؤكدا حرص الجامعة على توفير بيئة تعليمية وتدريبية داعمة، من خلال عقد اللقاءات العلمية والدورات التدريبية، وتقديم كافة أوجه الدعم العلمي لرفع كفاءتهم، وتدريبهم على المهارات الأساسية في مختلف التخصصات الطبية.

 شهد فعاليات اليوم الترحيبي حضور كل من: الدكتور محمد عبد الرحمن، وكيل كلية الطب لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة هدى مخلوف، وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور خالد عبد العزيز، مدير المستشفى الجامعي الرئيس، بالإضافة إلى أطباء تدريب برنامج (5+2) الدفعتين (60) و(59)، ومنسقي البرنامج من مختلف الأقسام الطبية.

من جانبه، وجّه الدكتور علاء عطية أطباء البرنامج بضرورة الاستفادة القصوى من الفترة التدريبية، والتي تسهم بشكل كبير في اكتساب المزيد من الخبرات العملية، وتنمية مهارات التواصل بين الزملاء، وتعزيز العمل الجماعي. كما شدد على أهمية نقل الخبرات من الأساتذة والأطباء في كيفية التعامل مع الحالات المرضية وحالات الطوارئ، والالتزام بضبط النفس، مع التأكيد على مواصلة التعلم والتدريب لمواكبة المستجدات الطبية في مختلف التخصصات.

كما أثنى الدكتور محمد عبد الرحمن على جهود كلية الطب في توفير بيئة تعليمية وتدريبية تُسهم في إعداد أطباء مؤهلين ومتميزين قادرين على خدمة المنظومة الطبية. ودعا الأطباء إلى التحلي بالهدوء والتركيز خلال المرحلة التدريبية، وتحقيق أقصى استفادة من كل مرحلة جديدة يلتحقون بها، إلى جانب اكتساب المزيد من المهارات والخبرات العملية.

بدورها، أوصت الدكتورة هدى مخلوف أطباء التدريب بضرورة التعلم المستمر واكتساب الخبرات من زملائهم وأساتذتهم، مع الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية للممارسات الطبية أثناء التعامل مع المرضى، والحفاظ على أسرارهم، واحترام جميع أفراد المنظومة الطبية، واختيار القدوة من بين الأساتذة المتميزين.

وأعرب الدكتور خالد عبد العزيز عن سعادته بالتواجد مع دفعة جديدة من أطباء المستقبل، مؤكدًا أنهم يمثلون ركيزة أساسية في المنظومة الصحية. كما دعا الأطباء إلى التحلي بالتواضع والرحمة والإنسانية، واتباع أخلاقيات المهنة في التعامل مع الحالات المرضية، والاستفادة من التدريب العملي الذي يُقدَّم لهم بالمستشفيات الجامعية. ووجّه الشكر لإدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على جهودهم في نقل خبراتهم ومعارفهم إلى الأجيال الجديدة.

كما هنأت الدكتورة سهير قاسم أطباء التدريب الدفعة (60) ببدء مرحلة جديدة في مسيرتهم المهنية والعلمية والاجتماعية، مشيرةً إلى أنها لا تقل أهمية عن السنوات الدراسية بالكلية. وقدّمت الشكر لإدارة الجامعة، بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي، على دعمها المستمر لأبنائها من الطلاب وأطباء التدريب وأعضاء هيئة التدريس، وحرصها على خلق بيئة داعمة للتطوير والإبداع، وتخريج أطباء مؤهلين على المستوى المحلي والدولي.

ونيابة عن أطباء الدفعة (59)، هنأ الطبيب محمد مدني أطباء التدريب بالدفعة (60) على بدء هذه المرحلة الجديدة في عالم الطب العملي، والتي ستكون مليئة بالفرص والتحديات. كما وجّه نصائحه للأطباء الجدد بضرورة مواصلة التعلم، والاستفادة من خبرات الأساتذة والزملاء، وعدم التردد في طلب النصيحة، والتعامل بالرحمة والإنسانية مع المرضى.

واختُتمت فعاليات اليوم بتكريم الدكتورة سهير قاسم، ومنسقي البرنامج من مختلف الأقسام الطبية، وهم: الدكتور أحمد عباس، أستاذ بقسم النساء وال توليد، والدكتورة نجلاء سامي، أستاذ مساعد بقسم طب الأطفال، والدكتور محمود ثابت، أستاذ مساعد بقسم الجراحة.

 كما تم تكريم ليدر أطباء تدريب الدفعة (60)، تقديرًا لجهودهم في إنجاح البرنامج التدريبي، وتعزيز كفاءة الأطباء المتدربين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إدارة المستشفيات الاستفادة القصوى التخصصات الطبية التعليم والطلاب الدكتور احمد المنشاوي الدكتور خالد عبد العزيز فعالیات الیوم الدکتور أحمد کلیة الطب

إقرأ أيضاً:

أحد أعظم أطباء التاريخ.. حكاية شارع يسرد قصة ابن النفيس

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة اسم ابن النفيس، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع بمدينة نصر.

يعد ابن النفيس واحدًا من أعظم الأطباء الذين ظهروا على امتداد تاريخ الطب العربي الإسلامي، مثل أبي بكر الرازي، وابن سينا، والزهراوي، فهو صاحب كتاب الشامل في الصناعة الطبية، وهو أضخم موسوعة طبية يكتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني.

ولد أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي سنة 1210م، في قرية "قرش" بالقرب من دمشق، حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وقرأ شيئًا من النحو واللغة والفقه والحديث، ثم انصرف إلى دراسة الطب في سنة 1231م، وهو في الثانية والعشرين من عمره بعد أزمة صحية ألمت به.
وتذكر المصادر التاريخية أنه تعلم قبل ذلك التاريخ على"المهذب الدّخوار" أحد كبار الأطباء في التاريخ الإسلامي، ودرس عليه الطب، وكان رئيسًا للأطباء في عصره ويعمل في "البيمارستان النوري" بدمشق، وكانت دمشق في تلك الفترة تحت حكم الأيوبيين الذين كان يعنون بالعلم عامة وبالطب خاصة عناية كبيرة، وجعلوا من دمشق حاضرة للعلوم والفنون، وكانت تضم فيما تضم مكتبة عظيمة تحوي نفائس الكتب، وبيمارستانًا عظيمًا أنشأه نور الدين محمود، واجتذب أمهر أطباء العصر، توافدوا عليه من كل مكان، وفي هذا المعهد العتيد درس ابن النفيس الطب على يد الدخوار، وعمران الإسرائيلي المتوفى سنة 1239م؛ وكان طبيبًا فذا.

وفي سنة 1236م سافر ابن النفيس إلى القاهرة، والتحق بـ”البيمارستان الناصري”، واستطاع بجدّه واجتهاده أن يصير رئيسًا له، وعميدًا للمدرسة الطبية الملتحقة به، ثم انتقل بعد ذلك بسنوات إلى “بيمارستان قلاوون” على إثر اكتمال إنشائه سنة 1281م. وعاش في القاهرة في بحبوحة من العيش في دار أنيقة، وكان له مجلس يتردد عليه العلماء والأعيان وطلاب العلم يطرحون مسائل الطب والفقه والأدب. وأوقف قبل وفاته كل ما يملكه من مال وعقار على البيمارستان المنصوري.

اقترن اسم ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى التي سجلها في كتابه “شرح تشريح القانون”، غير أن هذه الحقيقة ظلت مختفية قرونًا طويلة، ونسبت وهمًا إلى الطبيب الإنجليزي “هارفي” المتوفى سنة 1657م، الذي بحث في دورة الدم بعد ما يزيد على ثلاثة قرون ونصف من وفاة ابن النفيس. وظل الناس يتداولون هذا الوهم حتى أبان عن الحقيقة الدكتور “محيي الدين التطاوي” في رسالته العلمية.

غير أن اكتشاف الدورة الدموية الصغرى هي واحدة من إسهامات ابن النفيس العديدة،  فقد اكتشف الدورتين الصغرى والكبرى للدورة الدموية، ووضع نظرية باهرة في الإبصار والرؤية، وكشف العديد من الحقائق التشريحية، وجمع شتات المعرفة الطبية والصيدلانية في عصره، وقدم للعلم قواعد للبحث العلمي وتصورات للمنهج العلمي التجريبي.

ويشهد لابن النفيس أنه أول من تحدث عن ضرورة الاعتدال في تناول الملح، كما تحدث عن أخطار الملح وما يسببه من ارتفاع ضغط الدّم. ذكر ابن النّفيس شروطاً يجب مراعاتها عند استعمال الأدوية، ومنها الوقت الصحيح لاستخدام الدواء ومقداره، تميز ابن النفيس بتشريح الشرايين والجهاز التّنفسي وكذلك الحنجرة، وصحح أخطاء جالينوس في تشريح القلب، حيث كان أول من تحدث عن تغذية العضلة القلبيّة من الشرايين التاجية.

موسوعية ابن النفيس، كان ابن النفيس إلى جانب نبوغه في الطب فيلسوفًا وعالمًا بالتاريخ وفقيها ولغويًا له مؤلفات في اللغة والنحو، حتى كان “ابن النحاس” العالم اللغوي المعروف لا يرضى بكلام أحد في القاهرة في النحو غير كلام ابن النفيس، وكان يقضي معظم وقته في عمله أو في التأليف والتصنيف أو تعليم طلابه.

من مؤلفاته:
لابن النفيس مؤلفات كثيرة نشر بعضها وما يزال بعضها الآخر حبيس رفوف المخطوطات لم ير النور بعد، من هذه المؤلفات: شرح فصول أبقراط، طبع في بيروت بتحقيق ماهر عبد القادر ويوسف زيدان سنة 1988، والمهذب في الكحل المجرب، نشر بتحقيق ظافر الوفائي ومحمد رواس قلعة جي في الرباط سنة 1986، والموجز في الطب، نشر عدة مرات، منها مرة بتحقيق عبد المنعم محمد عمر في القاهرة سنة 1985، المختصر في أصول علم الحديث، نشر بتحقيق يوسف زيدان بالقاهرة سنة 1991.

شرح تشريح القانون، نشر بتحقيق الدكتور سلمان قطابة بالقاهرة سنة 1988، وهو من أهم كتبه، وتبرز قيمته في وصفه للدورة الدموية الصغرى، واكتشافه أن عضلات القلب تتغذى من الأوعية المبثوثة في داخلها لا من الدم الموجود في جوفه. ويظهر في الكتاب ثقة ابن النفيس في علمه؛ حيث نقض كلام أعظم طبيبين عرفهما العرب في ذلك الوقت، وهما: جالينوس، وابن سينا.

غير أن أعظم مؤلفاته تتمثل في موسوعته الكبيرة المعروفة بـ”الشامل في الصناعة الطبية”. وكان ابن النفيس قد وضع مسودات موسوعته في ثلاثمائة مجلد، بيّض منها ثمانين، وهي تمثل صياغة علمية للجهود العلمية للمسلمين في الطب والصيدلة لخمسة قرون من العمل المتواصل. وقد وضعها ابن النفيس لتكون نبراسًا ودليلاً لمن يشتغل بالعلوم الطبية

وظل ابن النفيس بالقاهرة حتى بلغ الثمانين من عمره، ومرض ستة أيام مرضًا شديدًا، وحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر فدفعها عن فمه وهو يقاسي عذاب المرض قائلا: “لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر”، ولم يطل به المرض؛ فقد توفي في يوم الجمعة الموافق 17 ديسمبر 1288م.

مقالات مشابهة

  • ضرورية لصحة المرضى.. جمعية أطباء القلب ترفض ادعاءات حول أدوية أساسية
  • هدية من العامة للاعتماد والرقابة الصحية لأطباء الأسنان
  • أحد أعظم أطباء التاريخ.. حكاية شارع يسرد قصة ابن النفيس
  • جامعة كفر الشيخ تنظم فعاليات مشروع مودة لبناء الأسرة المصرية بكلية التمريض
  • جامعة المنصورة تختم فعاليات دورة التدريب الأولي بالتربية الوطنية للطالبات
  • "نيويورك أبوظبي" تنظم فعاليات فنية وثقافية في رمضان
  • جامعة أسيوط تنظم مسابقة لاختيار أجمل ساحة رمضانية لتعزيز الأجواء الروحانية والإبداعية بين الطلاب
  • جامعة أسيوط تنظم مسابقة لاختيار «أجمل ساحة رمضانية» لتعزيز الأجواء الإبداعية بين الطلاب
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا لتعزيز بناء الإنسان والشخصية القوية