شركة "Moov" التابعة لاتصالات المغرب تفلت من التأميم في الغابون
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
يبدو أن الغابون تتجه نحو تأميم قطاعات النفط والطيران، لكنها تستثني قطاع الاتصالات من هذه السياسة. ففي حين أن السلطة التنفيذية، بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية والمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 أبريل، بريس أوليغي نغيما، قامت بشراء شركة النفط المستقلة Assal Energy وأطلقت شركة الطيران الوطنية Fly Gabon بالشراكة مع Afrijet، إلا أنها لا تخطط لتأميم Moov Africa Gabon Telecom.
في الوقت الذي تدعو فيه اللجنة الاقتصادية والمالية للحوار الوطني الشامل إلى استعادة الدولة للسيطرة على الفرع التابع لشركة Maroc Telecom، يؤكد وزير الاقتصاد الرقمي الغابوني أن هذه ليست الاستراتيجية التي اختارتها السلطة التنفيذية، وفق ما نشرته مجلة « جون أفريك ».
ففي عام 2024، أوصت اللجنة الاقتصادية والمالية للحوار الوطني الشامل في الغابون بتأميم شركة Moov Africa Gabon Telecom، الفرع التابع لشركة Maroc Telecom، وذلك بهدف تعزيز السيادة الوطنية على قطاع الاتصالات.
إلا أنه في مارس 2025، أعلن الوزير الغابوني للاقتصاد الرقمي، الجنرال بونجان رودريغ مبانزا، أن الحكومة لا تعتزم تأميم شركة Moov Africa Gabon Telecom. ويشير هذا الإعلان إلى أن الشركة ستواصل عملياتها تحت إدارة Maroc Telecom، متجنبة بذلك الديناميكية الوطنية التي شهدتها قطاعات أخرى مثل النفط والطيران.
ويبرز هذا القرار نهجًا انتقائيًا تتبعه الحكومة الغابونية فيما يخص التأميم، سعيًا لتحقيق توازن بين المصالح الوطنية والاستثمارات الأجنبية في القطاعات الاستراتيجية.
كلمات دلالية اتصالات الغابون المغرب تأميمالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اتصالات الغابون المغرب تأميم
إقرأ أيضاً:
رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
أعلن رئيس المرحلة الانتقالية في الغابون الجنرال بريس أوليغي أنغيما مساء أمس الاثنين ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 أبريل/نيسان القادم.
وقال أنغيما أمام جمع من أنصاره في العاصمة ليبرفيل إنه قرر الترشح بناء على دراسة متأنية، ومناشدات متكررة تطالبه بذلك.
وكانت لجنة الانتخابات الوطنية قد قررت فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية من يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، إلى غاية يوم 8 مارس/آذار الجاري، على أن تعلن لوائح المقبولين في وقت لاحق.
وفي الأول من مارس/آذار الجاري وقعت الأحزاب السياسية في الغابون على ميثاق وطني حول شرف المنافسة في الانتخابات المرتقبة، دعت فيه إلى الابتعاد عن الخطابات القبلية والسب والشتم في حق الخصوم والمنافسين في الساحة.
وقد جاء إعلان الجنرال لترشحه موافقا لتوقعات المراقبين الذين كانوا يعتبرونها مسألة وقت فقط، إذ أن الميثاق الوطني الذي صدر عن الحوار الداخلي سمح للعسكريين بالترشح للانتخابات الرئاسية.
وبينما رحب الغابونيون إلى حد كبير بإطاحة بونغو، كان بعض المحللين يشعرون بالقلق من أن المجلس العسكري سوف يسعى للبقاء في السلطة.
المرشح الأوفر حظاوكان الجنرال أنغيما واحدا من رموز نظام علي بونغو، قبل أن يقود انقلابا ضده في 30 أغسطس/آب 2023 ويقرر دخول البلاد في مرحلة جديدة سماها الحكم التشاركي.
إعلانويعتبر أنغيما من أكثر المرشحين حظوظا، إذ إن النافذين وأصحاب رؤوس الأموال وأعضاء النظام القائم يلتفون حوله، بالإضافة لكونه قائدا للمؤسسة العسكرية التي تتولى تسيير البلاد في الوقت الحالي.
وقد وضعت لجنة الانتخابات شروطا صعبة أمام المتنافسين للسباق الرئاسي، من أبرزها أن يكون المترشح مقيما في الغابون طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، وغير حامل لجنسية دولة أخرى.
ومن شأن هذه الشروط أن تشكل عقبة أمام رموز المعارضة الذين كانون يعيشون خارج البلاد في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو مثل السياسي دانييل مينغارا الذي عاد إلى البلاد في أغسطس/آب الماضي بعد أن أمضى 20 عاما في الاغتراب.
ورغم الدعم الذي يحظى به رئيس المرحلة الانتقالية، فإن تسويقه يواجه صعوبات داخلية وأخرى خارجية، إذ تتهمه تقارير محلية بالعمل مع شبكات تهريب المخدرات وتجارة الممنوعات في أميركا الجنوبية، كما أدرجته تقارير أميركية ضمن قائمة المسؤولين الفاسدين، حيث يمتلك عقارات في ضواحي ولاية ميرلاند الأميركية اشتراها نقدا بأكثر من 1.5 مليون دولار.