مجموعة بريكس.. انعقدت بالأمس قمة مجموعة «بريكس» في مدينة جوهانسبرغ في دولة جنوب إفريقيا، وجاءت على رأس أولويات القمة مناقشة إمكانية فتح الباب أمام دول أخرى ترغب في الانضمام إلى مجموعة البريكس، والتي أصبحت تستقطب يوماً تلو الآخر دول كثيرة ترغب في عضوية داخل ذلك التكتل.

يضم تكتل «البريكس» دول مثل البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، وعلى رأسهم دولة الصين التي تعد الأم والنواة الأولى لتأسيس تكتل البريكس.

وتشكل دول مجموعة «البريكس» قوة لا يستهان بها من ناحية القوة الاقتصادية بالنسبة لباقي الدول، فهذه الدول تمثل اقتصادياتها 26% من الاقتصاد العالمي، فيما يمثل عدد سكان هذه الدول حوالي 40% من سكان العالم.

الأهداف الاستراتيجية لتكتل البريكس

من جانبه يقول الدكتور سيد خضر، لـ «الأسبوع»، أن هناك أهدافاً استراتيجية من تدشين تلك التكتل من البداية، حيث تتمثل تلك الأهداف في تغيير موازين القوى الاقتصادية، تعزيز القوى السياسية بين الأعضاء، تغيير حركة العملات العالمية.

دول تكتل البريكس

ويعتبر الهدف الأولي والرئيسي والغاية المنشودة من وراء ذلك التكتل هو محاولة عدم الاعتماد على عملة بعينها كعملة أساسية ورئيسة تتداولها الدول، بينها وبين الدول الأخرى في المعاملات التجارية المختلفة مثل العملة الدولارية على سبيل المثال، وذلك لما أسفر عن نتائج اعتماد اقتصاديات العالم على عملة واحدة بعينها، مما أدى إلى إلحاق الأضرار الاقتصادية وانهيار عملات تخص اقتصاديات دول كبرى وناشئة مثل ما خلفه الدولار من كونه عملة أساسية تعتمد عليها الدول وبعضها في كافة التعاملات والتبادلات التجارية بشكل كلي.

العملة المعتمدة من تكتل البريكس

أقرت مجموعة «البريكس» أن تعتمد على مقترح من اثنين وذلك بعد موافقة باقي أعضاء الدول المنضمة للتكتل، حيث يتمثل المقترح الأول في أن تكون العملة المعتمدة هي عملة جديدة وتسمى «البريكس»، ويتم اعتمادها بشكل أساسي كعملة رسمية بين جميع الدول المنضمة للمجموعة كعملة تبادل تجاري بين تلك الدول وباقي أعضاء الدول المنضمة مما سوف يشكل تكتل اقتصادي من المؤكد موازاته ومساواته للدولار في حجم القوة والهيمنة.

وتمثل المقترح الثاني في أن يتم الاعتماد على عملة اليوان الصيني كعملة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء الحالية والدول التي في طور الإنضمام.

دول مجموعة البريكس النتائج المترتبة على تدشين «تكتل البريكس» على اقتصاد العالم

تقليل الطلب على العملة الدولارية من أولى نتائج ذلك التدشين بعد أن يتم استكمال انضمام الدول الراغبة في حيازة عضوية التكتل والسير على خطى التكتل.

كما يستهدف التكتل تحقيق التوازن الاقتصادي بين الدول وبعضها، وأن تحقيق ذلك يتطلب تنوع في عملات التبادل التجاري وليس الاعتماد على عملة بعينها، حتى لا يؤدي حدوث أي متغيرات اقتصادية تخص تلك العملة لـ انهيار اقتصاديات الدول خلفها.

اقرأ أيضاًالرئيس البرازيلي يؤيد انضمام السعودية والإمارات والأرجنتين إلى البريكس

الرئيس الروسي يشارك في الجلسة العامة لقمة «البريكس» اليوم افتراضيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا الدولار الصين الهند البرازيل جنوب أفريقيا هيمنة الدولار دول البريكس الاقتصاد اليوم مجموعة البريكس عملة البريكس على عملة

إقرأ أيضاً:

رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر تكشف موعد المراجعة الخامسة وصرف الشريحة القادمة

كشفت إيفانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق الدولي في مصر، عن موعد المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، وصرف الشريحة التي تلي عملية المراجعة التي يجريها مجلس إدارة صندوق النقد الدولي لمصر.

وأشارت رئيسة بعثة صندوق النقد في مصر إلى أنه من المقرر أن تكون موعد المراجعة الخامسة لمصر قبل انتهاء شهر يونيو 2025، وبعدها سيتم صرف الشريحة مباشرة.

قرض صندوق النقد الدولي لمصر

ولفتت رئيسة بعثة صندوق النقد إلى حجم التحديات التي تواجهها مصر إقليميا ومدى انعكاسها على الوضع في الداخل المصري اقتصاديا، وما أحرزته أمام من خطوات أثرت إيجابيا على مستوى الاقتصاد ومن ذلك انخفاض مؤشر التضخم إلى نسبة لم يصل لها خلال الـ 3 سنوات الماضية، مشيرة إلى حجم الاضطرابات التي شهدتها منطقة البحر الأحمر خلال عام 2024 والتي انعكست على حجم الإيرادات التي تحققها مصر من النقد الأجنبي التي انخفضت نتيجة لانخفاضات عائدات قناة السويس لـ 6 مليارات دولار.

ونتيجة لذلك وافق مجلس الإدارة التنفيذي لـ صندوق النقد على طلب أصحاب القرار في مصر بالحصول على تمويل بقيمة 1.3 مليار دولار من صندوق المرونة والاستدامة.

وقد انتهت الإدارة التنفيذية في صندوق النقد الدولي من إتمام المراجعة الرابعة لبرنامج التمويل الخاص بمصر، وتقرر صرف 1.2 مليار دولار في شريحة التمويل الجديدة.

وتوقعت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد المصري بمعدل 4.1% في السنة المالية القادمة 2025 - 2026.

اقرأ أيضاًصندوق النقد الدولي: سعر الصرف المرن في مصر قضى على الفجوات بالسوق الموازية

اليوم.. صندوق النقد يبدأ المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر

بـ نسبة 50%.. قرار جمهوري بزيادة حصة مصر في صندوق النقد الدولي

مقالات مشابهة

  • قمة طرابلس.. تنسيق إقليمي في مواجهة التحديات الأمنية والتنافس الدولي
  • المغرب يدعو في الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدةإلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات
  • دعاوى قضائية بالمليارات تمنع الدول من التخلي عن الوقود الأحفوري
  • رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي في مصر تكشف موعد المراجعة الخامسة وصرف الشريحة القادمة
  • «ملتيبلاي» تكشف عن خططها الاستراتيجية للنمو في 2025
  • أبو الغيط يبحث مع تيتيه تطورات الأزمة الليبية وتعزيز التعاون الدولي
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 12 مارس 2025.. كم تسجل العملة الأمريكية؟
  • العملة السودانية تواصل التدهور أمام الدولار
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • هل تعيد بريكس تشكيل موازين القوى الاقتصادية العالمية؟