إقبال متزايد على سيارات تسلا في المملكة المتحدة رغم الجدل حول سياسات ماسك.. ماذا عن الأسواق الأخرى؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
على الرغم من تصاعد الجدل بشأن انخراط الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، في المشهد السياسي الأمريكي، سجلت مبيعات الشركة في المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر شباط/فبراير، مدفوعة بالإقبال المتزايد على السيارات الكهربائية.
وفقًا لبيانات جمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT)، ارتفعت مبيعات تسلا في المملكة المتحدة بأكثر من 20.
ورغم هذا النمو، يزداد قلق المستهلكين في المملكة المتحدة من الانخراط المتزايد لماسك في السياسة، لا سيما بعد تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسًا لوزارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، وهي هيئة تهدف إلى خفض عدد الوظائف وتقليل الإنفاق الحكومي.
إضافة إلى ذلك، أثارت بعض مواقف ماسك السياسية انتقادات واسعة، حيث أعرب مؤخرًا عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المناهض للهجرة، ما أدى إلى ردود فعل سلبية في أوروبا.
على الرغم من نمو مبيعاتها في المملكة المتحدة،، سجلت تسلا تراجعًا حادًا في مبيعاتها داخل ألمانيا خلال شباط/فبراير، وفقًا للهيئة الفيدرالية الألمانية للنقل. وبلغت مبيعات الشركة 1,429 وحدة فقط، ما يمثل تراجعًا بنسبة 76% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت يشهد فيه سوق السيارات الكهربائية في ألمانيا نموًا ملحوظًا، حيث ارتفع إجمالي تسجيلات السيارات الكهربائية بنسبة 31% خلال الشهر ذاته، ما يعكس تراجع حصة تسلا في السوق لصالح المنافسين، خصوصًا الشركات الصينية مثل BYD وGeely وLeapmotor.
وتقدم هذه الشركات سيارات بأسعار تنافسية، مدعومة بتقنيات متطورة وميزات مبتكرة، وهو ما جعلها أكثر جاذبية للمستهلكين، مقارنةً بعروض تسلا التي باتت تواجه تحديات متزايدة في الحفاظ على مكانتها بالسوق الأوروبية.
Relatedإيلون ماسك يكشف عن "سايبر كاب" من تسلا ويخطط لتوسيع تقنية القيادة الذاتيةالسلطات الأمريكية تحقق في نظام ”القيادة الذاتية الكاملة“ من تسلا بعد مقتل أحد المشاة تسلا في مأزق.. تراجع قياسي لمبيعات الشركة في أوروبا على خلفية مواقف ماسك السياسية استمرار تراجع تسجيلات السيارات في المملكة المتحدةفي سياق أوسع، شهد سوق السيارات في المملكة المتحدة انخفاضًا للشهر الخامس على التوالي، حيث تراجعت تسجيلات السيارات بنسبة 1% لتصل إلى 84,054 وحدة خلال شباط/فبراير، وفقًا لتقرير SMMT.
وجاء هذا التراجع مدفوعًا بانخفاض تسجيلات سيارات البنزين بنسبة 17.3% لتصل إلى 39,865 وحدة، إلى جانب انخفاض تسجيلات سيارات الديزل بنسبة 15.1%، والتي سجلت 4,241 وحدة فقط.
في المقابل، شهد قطاع السيارات الكهربائية نموًا ملحوظًا، حيث قفزت تسجيلات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEV) بنسبة 41.7% لتصل إلى 21,244 وحدة، كما ارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية (PHEV) بنسبة 19.3% لتصل إلى 7,273 وحدة. وبالمثل، سجلت السيارات التقليدية (HEV) ارتفاعًا بنسبة 7.9%، مسجلة 11,431 وحدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تسلا في مأزق.. تراجع قياسي لمبيعات الشركة في أوروبا على خلفية مواقف ماسك السياسية اتهامات وتراجع في المبيعات.. هل تدفع سيارات تسلا ثمن "شطحات" إيلون ماسك وتتعرض للتخريب؟ ارتفاع أسهم "بي واي دي" المنافس الصيني لتسلا بعد تعاقدها مع"ديب سيك" لإنتاج السيارات ذاتية القيادة سياراتالمملكة المتحدةالولايات المتحدة الأمريكيةإيلون ماسكتسلاأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا سيارات المملكة المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية إيلون ماسك تسلا أوروبا دونالد ترامب روسيا الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا حركة حماس فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل كندا مؤتمر قمة الإتحاد الأوروبي السیارات الکهربائیة فی المملکة المتحدة مبیعات الشرکة یعرض الآنNext شباط فبرایر لتصل إلى تسلا فی بنسبة 1
إقرأ أيضاً:
تراجع تسليم السيارات الجديدة في إسرائيل لأدنى مستوى خلال 5 سنوات
يواصل سوق السيارات الإسرائيلي إظهار علامات الضعف الحاد، حيث كشفت بيانات وزارة الترخيص أن عدد المركبات الجديدة التي تم تسليمها في فبراير/شباط 2025 بلغ 24 ألفا و600 مركبة فقط، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 6% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024، الذي شهد اشتداد الحرب.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة غلوبس الإسرائيلية، فإن هذه الأرقام تمثل أدنى مستوى تسليم لشهر فبراير/شباط منذ عام 2020.
ورغم هذا التراجع، فإن إجمالي تسليم السيارات الجديدة منذ بداية العام بلغ 71 ألف مركبة، مما يشكل زيادة بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويُعزى ذلك إلى قوة الطلب في يناير/كانون الثاني.
هيونداي تهيمن على السوقواحتلت هيونداي المرتبة الأولى في تسليم المركبات الجديدة من الفئات البنزين والهجينة والقابلة للشحن بالكهرباء، حيث بلغت مبيعاتها 9300 سيارة منذ بداية العام، مستفيدة من الطلب القوي على طرازي كونا وإلانترا.
وجاءت تويوتا في المركز الثاني بـ7700 مركبة، مسجلة ارتفاعًا حادًا بنسبة 38% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. أما كيا فحلت في المركز الثالث بتسليم 6500 مركبة، لكنها شهدت انخفاضًا بنسبة 13%، بسبب اضطرابات في توريد بعض الطرازات الرئيسية.
إعلانفي المرتبة الرابعة جاءت سكودا، التي حققت قفزة بنسبة 72% مع تسليم 6800 مركبة، بينما احتلت شركة شيري الصينية المركز الخامس بـ4 آلاف مركبة، مسجلة زيادة ضخمة بنسبة 140%.
وشهد قطاع السيارات الكهربائية تراجعًا بنسبة 28% خلال أول شهرين من عام 2025، حيث تم تسليم 11 ألف مركبة فقط، مما أدى إلى انخفاض حصته في السوق من 23% إلى 15%. ويعود هذا الانخفاض إلى دخول طرازات هجينة قابلة للشحن إلى السوق، والتي أصبحت منافسًا مباشرًا للسيارات الكهربائية، إضافة إلى ارتفاع حاد في رسوم تسجيل السيارات الكهربائية مع بداية العام.
السيارات الصينية تواصل هيمنتهاواستمرت السيارات الصينية -بحسب غلوبس- في تعزيز حصتها في السوق الإسرائيلي، حيث تم تسليم 18 ألف مركبة صينية الصنع خلال الشهرين الأولين من العام، بزيادة نسبتها 26% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ما يجعلها تمثل 25% من إجمالي المبيعات.
ونظرًا لضعف السوق وشدة المنافسة، لا سيما بين العلامات التجارية الصينية، تستمر حروب التسويق بين الشركات المصنعة، حيث يتجلى ذلك في خفض الأسعار وإطلاق طرازات جديدة بأسعار مخفضة.
حيث خفضت شركة سامليت اليوم سعر السيارة الكهربائية الصينية ليبموتور T03 بمقدار 20 ألف شيكل (5.600 دولار)، ليصل إلى 90 ألف شيكل (25.400 دولار)، مما يجعلها أرخص سيارة كهربائية في إسرائيل.
في المقابل، أطلقت شركة فريسبي (كاراسو) طراز تيجو7 كروس أوفر الجديد، والذي يعمل بمحرك هجين قابل للشحن لمنافسة طراز جايكو7 من شركة شيري. وتم تحديد سعر تيجو7 عند 180 ألف شيكل (51 ألف دولار)، أي أقل بـ9 آلاف شيكل (2.500 دولار) من سعر إطلاقها في السوق الإسرائيلي.
التباطؤ الاقتصادي والحرب يفاقمان الأزمةوتأتي هذه الأزمة في سوق السيارات في ظل التباطؤ الاقتصادي الحاد الذي تعاني منه إسرائيل، والذي تفاقم بسبب الحرب التي شنتها ضد قطاع غزة وما تبعها من توترات مع حزب الله في جنوب لبنان.
إعلانهذه التوترات أدت إلى ارتفاع العجز المالي وتراجع ثقة المستهلكين، مما أثر بشكل مباشر على الطلب على السيارات الجديدة.