كندا تفرض عقوبات على قادة عسكريين سودانيين وشركات مرتبطة بالنزاع
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
بموجب العقوبات، سيتم تجميد أصول المشمولين بالقرار في كندا، ومنع الكنديين من التعامل معهم ماليًا أو تقديم أي خدمات تتعلق بممتلكاتهم.
الخرطوم: التغيير
فرضت الحكومة الكندية عقوبات على عدد من كبار القادة العسكريين السودانيين، بينهم قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إضافة إلى رئيسي جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابقين، صلاح عبدالله قوش ومحمد عطا المولى عباس.
وبموجب العقوبات، سيتم تجميد أصول المشمولين بالقرار في كندا، ومنع الكنديين من التعامل معهم ماليًا أو تقديم أي خدمات تتعلق بممتلكاتهم.
كما استهدفت العقوبات ثلاث شركات مرتبطة بالقوات المتحاربة، وهي شركة “سودان ماستر تكنولوجي”، التي تعمل في تصنيع الأسلحة والمركبات لصالح الجيش السوداني، وشركة “تراديف للتجارة العامة” التابعة لقوات الدعم السريع، إضافة إلى شركة أخرى لم يتم الكشف عن اسمها.
وشملت العقوبات أيضًا قائد القوات الجوية السودانية الطاهر محمد العوض الأمين، في خطوة قالت أوتاوا إنها تهدف إلى زيادة الضغط على الأطراف المتورطة في النزاع المستمر بالسودان، والذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية حادة.
وتأتي هذه العقوبات في ظل استمرار الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ أبريل 2023.
وقد أسفر الصراع عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، ونزوح الملايين داخل السودان وخارجه، وسط تقارير عن انتهاكات واسعة بحق المدنيين، شملت القصف العشوائي، والقتل خارج القانون، والاعتداءات الجنسية، والنهب.
سبق أن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة عسكريين سودانيين، بالإضافة إلى كيانات اقتصادية تابعة لهم، في محاولة للضغط من أجل وقف الحرب وحماية المدنيين.
ورغم هذه الإجراءات، لم تُسفر الجهود الدبلوماسية حتى الآن عن إنهاء القتال، في ظل تعثر مسارات التفاوض واستمرار المعارك في مناطق واسعة من البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان العقوبات الغربية على السودان كنداالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان كندا
إقرأ أيضاً:
اعتقال وزير النفط وقادة عسكريين في جنوب السودان.. هل هي نذر حرب أهلية؟
قال متحدث باسم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان، الأربعاء، إن قوات البلاد اعتقلت وزير النفط وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع مشار مما يهدد اتفاق السلام الذي أبرم في 2018 وأنهى حربا أهلية.
جاءت الاعتقالات بعد قتال نشب في الأسابيع القليلة الماضية في مدينة الناصر الاستراتيجية في الشمال بين القوات الأمنية وميليشيا الجيش الأبيض المؤلف بالأساس من منتمين لقبيلة النوير وهي قبيلة مشار.
وقاتلت عناصر من الجيش الأبيض مع قوات مشار في الحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018 في مواجهة قوات موالية للرئيس سلفا كير من قبيلة الدنكا.
وقال بال ماي دينغ المتحدث باسم مشار إن وزير النفط بوت كانج شول ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام اعتقلا بينما يقبع مسؤولون عسكريون كبار متحالفون مع مشار رهن الإقامة الجبرية.
وتابع قائلا إن قوات أمن انتشرت حول مقر إقامة مشار لكن نائب الرئيس تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح الأربعاء.
وأضاف في بيان إن اعتقال الجنرال ديوب "ينتهك" اتفاق تقاسم السلطة الذي أنهى عام 2018 خمس سنوات من الحرب الأهلية.
وقال البيان إن "هذا الإجراء يعرض الاتفاق بأكمله للخطر... نحن أيضًا قلقون جدا بشأن الانتشار الكثيف لقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان حول مقر إقامة (مشار)".
واتهمت قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، وهو الجيش النظامي المتحالف مع الرئيس سلفا كير، ديوب لام وقواته بالعمل مع المتمردين في تلك المنطقة الذين ينتمون بغالبيتهم إلى قبيلة النوير نفسها.
وحصدت الحرب الأهلية، التي اندلعت في كانون الأول/ ديسمبر 2013 بعد إقالة كير لمشار، أرواح ما يقدر بنحو 400 ألف وأجبرت أكثر من 2.5 مليون على الفرار من منازلهم، وجعلت نصف السكان تقريبا البالغ عددهم 11 مليون نسمة يكافحون من أجل العثور على ما يكفي من الغذاء.
وانخفض أيضا إنتاج النفط، وهو مصدر دخل حيوي للدولة الفقيرة.
وحل السلام في جنوب السودان رسميا منذ أن أنهى اتفاق 2018 صراعا استمر خمس سنوات بين مشار وكير. لكن العنف بين القبائل المتنافسة يندلع بشكل متكرر.
وفي الأسبوع الماضي، دعا الاتحاد الأفريقي وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان إلى خفض حدة التصعيد في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل وحذرا من مغبة "انتشار العنف على نطاق واسع".
وربط تير مانيانج، رئيس مركز السلام والدعوة ومقره جوبا، الاعتقالات بالقتال في ناصر وقال إنه يخشى على المستقبل.
وقال: "من المرجح أن تنزلق البلاد إلى الحرب ما لم تحسن القيادة العليا للبلاد إدارة الوضع".
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الشهر الماضي عن اشتداد القتال بين الجيش و"شباب مسلحين" في ناصر بولاية أعالي النيل، باستخدام "أسلحة ثقيلة أسفرت، كما ورد، عن مقتل وإصابة مدنيين وأفراد مسلحين".