تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في سياق لقاء تلفزيوني مؤخرًا، ظهر وزير خارجية الولايات المتحدة بعلامة صليب أربعاء الرماد على جبهته، مما أثار نقاشًا واسعًا حول توظيف الرموز الدينية في الفضاء العام من قبل مسؤولين حكوميين.

ويُعتبر "أربعاء الرماد" من الطقوس المسيحية التي تُمارس في بداية  الصوم الكبير حيث يُرسم الصليب بالرماد على الجباه كتذكير بالتوبة والتواضع.

خلفية عن أربعاء الرماد

يُعد يومًا مقدسًا لدى الكنائس المسيحية (خاصة الكاثوليكية والأنجليكانية)، ويشير إلى بداية فترة الصوم التي تسبق عيد الفصح ويعبِّر الصليب المرسوم بالرماد عن الحَدَاد والتجديد الروحي، وهو تقليد يُمارس منذ قرون.

ردود الفعل على الحدث
الانتقادات
حيث اعتبر بعض النقاد أن ظهور الوزير برمز ديني في منصب رسمي يُناقض مبدأ فصل الدين عن الدولة المنصوص عليه في الدستور الأمريكي (التعديل الأول).  
- تساءل آخرون عن مدى ملاءمة تعبير مسؤول عام عن معتقداته الشخصية أثناء تمثيله للحكومة، خاصة في دولة تُعد علمانية بحكم القانون.

ودافع مؤيدو الوزير عن حقه في حرية التعبير الديني مؤكدين أن ارتداء الرمز لا يُلغي حياده الوظيفي.  
- ذكَّر البعض بأن العديد من الرؤساء والوزراء السابقين (مثل جو بايدن ومايك بنس) أظهروا تقاليدهم الدينية علنًا دون اعتراض.

الجدل الدستوري والثقافي
الفصل بين الكنيسة والدولة يُثار النقاش حول مدى التزام المسؤولين بالتزامن بين معتقداتهم الشخصية وحيادهم الرسمي، خاصة في مناصب حساسة مثل وزارة الخارجية.  
- السابقة التاريخية حيث سبق لرؤساء مثل جورج بوش وباراك أوباما المشاركة في طقوس دينية علنية، لكن النقاش يتجدد مع كل حدث مماثل.

تحليل الشرعية القانونية
ويُحظر دستوريًا على الحكومة الأمريكية تبني دين معين، لكن يُسمح للأفراد (بما فيهم المسؤولون) بممارسة شعائرهم بحرية، ما لم تُستخدم السلطة الرسمية لتعزيز الدين.  
- الخلاف هنا يدور حول ما إذا كان ظهور الوزير بالصليب يُعتبر ممارسة شخصية أم استغلالًا للمنصب

الحدث يعكس التوتر التاريخي في الولايات المتحدة بين حرية التعبير الديني ومبدأ الحياد العلماني. بينما يرى البعض أن الرمزية الدينية للوزير تُعزز الشفافية حول هويته، يخشى آخرون من تأثيرها على صورة الدولة ككيان شامل لجميع الأديان. يبقى النقاش مفتوحًا حول حدود المزج بين الإيمان الشخصي والمهام الرسمية في الفضاء العام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس

إقرأ أيضاً:

مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا

أعرب عدد من حلفاء الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء المقترح الذي تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ويستعد الأوروبيون لجولة جديدة من المحادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وموسكو.

المقترح الذي عرض في باريس الأسبوع الماضي يتضمن تنازلات جوهرية من الجانب الأوكراني، أبرزها اعتراف واشنطن بشبه جزيرة القرم كأرض روسية، وتخلي كييف عن مساحات واسعة من أراضيها لصالح موسكو، بحسب مسؤول مطلع على مضمون المحادثات.

نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس دعا الأربعاء إلى تجميد الحدود عند مستواها الحالي تقريبا، فيما اعتبر ترامب أن رفض روسيا احتلال أوكرانيا بالكامل يعد "تنازلا كبيرا جدا"، مضيفا أن هذا يمثل في حد ذاته وقفا للحرب.

عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين أعربوا عن خشيتهم من أن يفسر المقترح الأمريكي على أنه مكافأة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرون فيه سابقة خطيرة تشجع الزعماء الآخرين، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، على انتهاك القانون الدولي دون عواقب.

وقال دبلوماسي من أوروبا الشرقية: "القضية تتعلق بمبادئ القانون الدولي. إذا أجبرت دولة أوروبية واحدة على التخلي عن أراضٍ معترف بها دوليا، فإن شعور دول أخرى بالأمان سيتلاشى، سواء كانت ضمن الناتو أم خارجه".

المسؤولون الأوروبيون أكدوا أنهم لا ينوون اتباع الموقف الأمريكي، مما يضع الولايات المتحدة في موقع معزول على الساحة الدولية.



كما أعرب دبلوماسيون آسيويون عن قلقهم من تأثير التسوية المقترحة على النظام العالمي، لا سيما في ظل مراقبة دقيقة من جانب بكين لما يجري.

وقال دبلوماسي آسيوي: "أبلغنا إدارة ترامب قلقنا من الرسائل التي قد يستنتجها الصينيون من أي تسوية تبدو كمكافأة لروسيا".

ويبدي المسؤولون الأوروبيون قلقهم من أن يضغط الجانب الأمريكي لتقديم تنازلات كبيرة دون استراتيجية واضحة للتنفيذ. ويتساءلون عن مستوى الضغط المتوقع خلال الزيارة الرابعة لويتكوف إلى موسكو، في ظل سعي واشنطن لإنهاء الحرب بسرعة وترددها في مواجهة حجج بوتين السابقة.

وكان ترامب قد أعرب صباح الخميس عن غضبه من الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة على كييف، وكتب عبر منصته: "فلاديمير، توقف خمسة آلاف جندي يموتون أسبوعيا، لننجز اتفاق السلام".

وفيما أبدى ترامب اعتقاده بأن طرفي الحرب يريدان السلام، وجه انتقادات شديدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستخدما لهجة أقسى من تلك التي وجهها لبوتين.

ورغم التحفظات، رحب المفاوضون بالتقدم الذي أحرز هذا الأسبوع في المحادثات، خاصة بعد أن أبدى الجانب الأوكراني استعدادا أوليا لمناقشة القضايا الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • لاعب يوكوهاما يثير الجدل بالظهور حافي القدمين .. فيديو
  • بايدن يثير الجدل بـ سيلفي خلال تشييع جنازة بابا الفاتيكان
  • العالم الهولندي يثير الجدل.. ماذا سيحدث بعد زلزال تركيا الأخير؟
  • شقيق مدافع الهلال يثير الجدل بتفضيله تتويج الأهلي باللقب الأسيوي..فيديو
  • مقترح ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا يثير مخاوف حلفاء أمريكا
  • الموضوع بقى عند معايا.. تركي آل الشيخ يثير الجدل بهذا المنشور
  • جمال سليمان يثير الجدل عقب انفعاله على سيدة في مصر (شاهد)
  • اللي قلبه حلو زي كده.. كهربا يثير الجدل بمنشور غامض
  • ممدوح عباس يثير الجدل: ربنا يديم علينا غياب حسين لبيب
  • وزيرا خارجية أمريكا وبولندا يبحثان هاتفيًا سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا