وزير خارجية أمريكا يثير الجدل بظهوره بـ"صليب أربعاء الرماد" في لقاء تلفزيوني
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في سياق لقاء تلفزيوني مؤخرًا، ظهر وزير خارجية الولايات المتحدة بعلامة صليب أربعاء الرماد على جبهته، مما أثار نقاشًا واسعًا حول توظيف الرموز الدينية في الفضاء العام من قبل مسؤولين حكوميين.
ويُعتبر "أربعاء الرماد" من الطقوس المسيحية التي تُمارس في بداية الصوم الكبير حيث يُرسم الصليب بالرماد على الجباه كتذكير بالتوبة والتواضع.
خلفية عن أربعاء الرماد
يُعد يومًا مقدسًا لدى الكنائس المسيحية (خاصة الكاثوليكية والأنجليكانية)، ويشير إلى بداية فترة الصوم التي تسبق عيد الفصح ويعبِّر الصليب المرسوم بالرماد عن الحَدَاد والتجديد الروحي، وهو تقليد يُمارس منذ قرون.
ردود الفعل على الحدث
الانتقادات
حيث اعتبر بعض النقاد أن ظهور الوزير برمز ديني في منصب رسمي يُناقض مبدأ فصل الدين عن الدولة المنصوص عليه في الدستور الأمريكي (التعديل الأول).
- تساءل آخرون عن مدى ملاءمة تعبير مسؤول عام عن معتقداته الشخصية أثناء تمثيله للحكومة، خاصة في دولة تُعد علمانية بحكم القانون.
ودافع مؤيدو الوزير عن حقه في حرية التعبير الديني مؤكدين أن ارتداء الرمز لا يُلغي حياده الوظيفي.
- ذكَّر البعض بأن العديد من الرؤساء والوزراء السابقين (مثل جو بايدن ومايك بنس) أظهروا تقاليدهم الدينية علنًا دون اعتراض.
الجدل الدستوري والثقافي
الفصل بين الكنيسة والدولة يُثار النقاش حول مدى التزام المسؤولين بالتزامن بين معتقداتهم الشخصية وحيادهم الرسمي، خاصة في مناصب حساسة مثل وزارة الخارجية.
- السابقة التاريخية حيث سبق لرؤساء مثل جورج بوش وباراك أوباما المشاركة في طقوس دينية علنية، لكن النقاش يتجدد مع كل حدث مماثل.
تحليل الشرعية القانونية
ويُحظر دستوريًا على الحكومة الأمريكية تبني دين معين، لكن يُسمح للأفراد (بما فيهم المسؤولون) بممارسة شعائرهم بحرية، ما لم تُستخدم السلطة الرسمية لتعزيز الدين.
- الخلاف هنا يدور حول ما إذا كان ظهور الوزير بالصليب يُعتبر ممارسة شخصية أم استغلالًا للمنصب
الحدث يعكس التوتر التاريخي في الولايات المتحدة بين حرية التعبير الديني ومبدأ الحياد العلماني. بينما يرى البعض أن الرمزية الدينية للوزير تُعزز الشفافية حول هويته، يخشى آخرون من تأثيرها على صورة الدولة ككيان شامل لجميع الأديان. يبقى النقاش مفتوحًا حول حدود المزج بين الإيمان الشخصي والمهام الرسمية في الفضاء العام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
وصفه مغردون بالجنون.. ترامب يوجه كبار المسؤولين الأمريكيين بوضع الصليب على جباههم
أثار قيام عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين برسم صليب من الرماد على جباههم جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، ووصفه بعضهم بـ «الجنون».
وفوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة المسيحيين الكاثوليك، بظهور مسؤولين أمريكيين، بينهم نائب الرئيس، «جيه دي فانس»، ووزير الخارجية، «ماركو روبيو»، وعلى جباههم صليب من الرماد، في إشارة إلى بدء موعد الصوم عند المسيحيين.
وانتشر فيديو لنائب الرئيس الأمريكي «جيه دي فانس» على مدرج طائرات في ولاية تكساس بعد زيارة إلى الحدود الجنوبية مع المكسيك، فيما كان أحد الكهنة يرسم الصليب على جبهته قبل أن يصعد إلى الطائرة، وظهرت «ميشيل وو» عمدة بوسطن في جلسة الاستماع في مجلس النواب، والصليب على جبهتها.
وفي نفس الإطار، ظهر «ماركو روبيو»، وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» وعلى جبهته صليب من الرماد.
وفي مركز صنع القرار الأمريكي، أقيم قداس كاثوليكي للموظفين في البيت الأبيض بمناسبة أربعاء الرماد، وأصدر الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بيانا بمناسبة أربعاء الرماد.
وقال الرئيس دونالد ترامب: «في هذا الأربعاء الرماد، ننضم بالصلاة مع عشرات الملايين من الكاثوليك والمسيحيين الأمريكيين الآخرين، الذين يبدوا موسم الصوم الكبير المقدس - وهو وقت من الترقب الروحي لآلام وموت وقيامة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح».
وأشار ترامب إلى أن «أتباع المسيح يرتدون اليوم صلبانا من الرماد على جباههم، تذكير مقدس بفنائنا وحاجتنا الدائمة لرحمة المسيح اللامتناهية ومحبته الفدائية».
ويعد أربعاء الرماد أول يوم من زمن الصوم المسيحي، ويرمز في التقاليد والعقيدة المسيحية إلى التوبة، خلال زمن الصوم، يتوجب على المسيحيين التخلي عن أشياء يحبونها.
ويستمر زمن الصوم المسيحي خمسين يومًا، (40 يومًا هي أيام الصوم التي تسبق أسبوع الآلام فضلًا عن أسبوع الآلام بما فيه سبت النور بالإضافة إلى أربعة أيام تعويضية عن أيام الآحاد التي يتم الإفطار فيها.
وفي يوم أربعاء الرماد، يذهب المسيحيون لحضور القداس وتُرسم على جباههم إشارة الصليب بالرماد، وهو تذكير في التقاليد المسيحية بأنّ الإنسان هو «رماد إلى رماد وتراب إلى تراب».
وفي كثير من الكنائس، فإن الاحتفال بأربعاء الرماد يتركز حول الرماد المتبقي من أشجار النخيل التي استُخدمت في أحد الشعانين.
ولم تلق مظاهر الاحتفاء الرسمي بأربعاء الرماد الصدى الذي ربما كانت الإدارة الأمريكية تتوقعه إذ نشط عدد كبير من النشطاء الكاثوليك على منصة "إكس" في التعبير عن استيائهم من الأمر، وتعدى ذلك ‘لى السخرية من المسؤولين الذين زينوا جباههم بـ «صليب الرماد».
وكتب أحد النشطاء: "لقد نشأت في مدرسة كاثوليكية، ورأيت الملايين من الصلبان الملطخة في يوم أربعاء الرماد، ولم أر قط أي شيء قريب من الصليب الذي يتباهى به ماركو روبيو هنا.. كم هو غريب أن يكون هذا الصليب المزيف الذي ينطق به".
وقال آخر: "أن تكذب يوم أربعاء الرماد مع وجود صليب على رأسك هو أمر مجنون، وقال آخر: "لم أر قط صليبا كبيرا أو واضحا في يوم أربعاء الرماد".
ووجه أحدهم رسالة إلى المسؤولين الأمريكيين قائلا: "إلى الأشخاص الذين لم يكونوا كاثوليكيين قط: هذا صليب كبير جدا ومميز من الرماد حصل عليه روبيو اليوم. عادة ما يبدو مثل لأن الكهنة يتعبون من وضع الرماد مئات المرات. ومن الغريب أيضا أن روبيو بقي طوال اليوم. ربما يكون وشما".
اقرأ أيضاً«إيكاد» تكشف أسماء المسؤولين الأمريكيين المتقدمين بالنصائح لـ «بايدن» في ملف الحرب الإسرائيلية على غزة
البيت الأبيض: لا مؤشرات على أن حماس تستخدم الرهائن الأمريكيين وسيلة ضغط
روسيا: أوكرانيا لن تشارك في مفاوضات الرياض