مع بداية الثورة السورية، ترك خالد الحمادة وعائلته منازلهم في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي هربا من القصف والمعاناة، وأصبحت المخيمات بمثابة مأوى لهم ولمئات العائلات السورية المشردة بسبب الحرب.

ولم يكن قرار مغادرة الوطن سهلا على خالد وعائلته، لكنه كان الخيار الوحيد للبقاء على قيد الحياة.

وبعد سنوات من العيش في المخيمات، عاد الحمادة وعائلته إلى المعرة بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، ليجد أن البيوت دُمّرت بالكامل بسبب القصف.

خالد الحمادة رجل سوري يعود إلى معرة النعمان بعد سنوات من التهجير (الجزيرة)

وبالرغم من الخراب، فإن شعور الحمادة بالانتماء والتمسك بالأرض كان قويا، فيقول إن "بيوتنا مدمرة، لكننا قررنا أن نعيد بناء الحياة على أرضنا. جلبنا خيامنا معنا، وأعدنا بناء جزء من حياتنا هنا".

خالد اصطحب خيمته معه إلى معرة النعمان وأقام فيها بالقرب من بيته المدمر (الجزيرة)

وكانت ظروف العودة قاسية في ظل الشتاء القارس، والحرمان من وسائل الحياة الأساسية، بالإضافة إلى الأسعار المرتفعة التي أثقلت كاهل العائلات لكن روح التعاون بينهم عززت الأمل.

بيوت عائلة الحمادة في معرة النعمان أغلبها مدمرة بالكامل وبعضها بشكل جزئي (الجزيرة)

ومع حلول شهر رمضان المبارك، ورغم الظروف الصعبة، تمكن أهل المدينة من إحياء شعائر التراويح في المساجد التي تحمل آثار الحرب.

إعلان

عائلة خالد الحمادي، مثل العديد من العائلات التي عادت إلى أرضها بعد التحرير، تقدم نموذجا من الصمود والإصرار. وقد تكون الحياة صعبة، لكنهم يثبتون أن الأمل لا يموت، وأن العودة إلى الأرض، مهما كانت التحديات، تبقى هي السبيل الوحيد للعيش بكرامة.

وجود خالد في أرضه رغم الظروف الصعبة يشعره بالراحة والأمان (الجزيرة)

وفي ختام حديثه، يؤكد خالد أنهم: "موجودون هنا، نبني من جديد، ونحاول إعادة الحياة إلى معرة النعمان. لقد فقدنا الكثير، ولكننا لم نفقد إيماننا بحلم العودة إلى وطننا. اليوم، نحن نعيش بين أهلنا، وهذه هي أكبر نعمة".

ويعود عمر معرة النعمان لآلاف السنين، واشتهرت في الماضي بكونها مسقط رأس الشاعر الفيلسوف أبي العلاء المعري، وبقربها من آثار إيبلا التاريخية، واشتهرت في الحاضر كونها إحدى المدن التي انتفضت مبكرا على النظام السوري، وخرجت من قبضته وسيطرة قواته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان معرة النعمان

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة الزلزال المدمر في ميانمار إلى 3 آلاف قتيل   

 

الجديد برس|

 

ارتفع عدد القتلى الناجم عن الزلزال الذي ضرب ميانمار 3 آلاف شخص، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون في ميانمار.

 

وكتبت الهيئة: “أسفر الزلزال المميت في ميانمار عن مصرع 3003 أشخاص وإصابة 4515 آخرين وفقدان 351”.

 

وتعرضت ميانمار الأسبوع الماضي لزلزال بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، حيث شعرت به 5 دول مجاورة.

 

أفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن فرق الإنقاذ الروسية، التي تعمل على مدار الساعة، قامت بمسح أكثر من 62 ألف متر مربع من المناطق المتضررة، كما قدّمت المساعدة لـ30 مصابًا في ميانمار.

مقالات مشابهة

  • أخبار قنا| ضبط 44 جوال دقيق مدعم.. وانتشال جثمان شاب من أنقاض بئر بالصحراء
  • بعد 20 ساعة بحث.. انتشال جثمان شاب من بين أنقاض بئر في صحراء قنا
  • ارتفاع حصيلة الزلزال المدمر في ميانمار إلى 3 آلاف قتيل   
  • سوريا.. تحطيم ضريح الشاعر “رهين المحبسين” في مسقط رأسه
  • مواطن من البصرة يدعو لمشاركته احتفالاً موسيقياً على أنقاض بناية تم هدمها
  • سوريا إحباط محاولة هجرة غير شرعية بالمياه الإقليمية
  • الدرون والألعاب النارية ترسمان لوحًا فنية في سماء جدة في ليلة دايم السيف التي صاحبها اطلاق معرض في محبة خالد الفيصل
  • الصين تحصي عدد قتلاها في زلزال ميانمار المدمر
  • اعتداء مستعمرين على فلسطيني في قرية قيرة شمال سلفيت
  • بالفيديو.. إسرائيل تغتال قيادياً من حماس وعائلته في صيدا