سفارات غربية تبدي قلقها من العنف في أعالي النيل
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
سفارات غربية، أكدت أن على القادة في جوبا أن يظهروا التزامهم بالحوار السلمي وإعطاء الأولوية لمصالح شعب جنوب السودان.
التغيير: وكالات
أدانت سفارات كندا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأعمال العدائية الأخيرة في ولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، والتي أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح.
وأعربت السفارات، في بيان صحفي صدر الأربعاء، عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد باعتقالات شملت كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين.
وجاء في البيان بحسب راديو تمازج: “نحن ننضم إلى نظرائنا في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية ولجميع الأطراف والشركات التابعة لها لممارسة أقصى درجات ضبط النفس. يجب على القادة المتمركزين في جوبا أن يظهروا التزامهم بالحوار السلمي وإعطاء الأولوية لمصالح شعب جنوب السودان”.
وتصاعدت التوترات في جوبا بعد اعتقال أربعة من كبار ضباط الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة ووزير النفط بوت كانج تشول يوم الثلاثاء.
ومن بين المسؤولين العسكريين المعتقلين من الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة الجنرالات غابرييل دووب لام وكوانج جاتكوث كيرجيوك ووسلي ويليبي وأشهب خميس فحل.
تأتي الاعتقالات وسط تصاعد التوترات بعد أن استولى الجيش الأبيض، وهي جماعة شبابية مسلحة محلية، على قاعدة لقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل. واتهمت الحكومة الجيش الأبيض بالتحالف مع نائب الرئيس الأول الدكتور ريك مشار، وهو ادعاء تنفيه المعارضة.
صرح وزير الإعلام مايكل ماكوي، حليف الرئيس سلفا كير، أن الاعتقالات نُفذت لأن الأفراد كانوا “مخالفين للقانون”.
وقال “لقد تم اعتقالهم لأنهم كانوا في نزاع مع القانون. لا مجال للسخرية في ذلك. ما نحتاجه هو الأمن. إذا تم اعتقال أي شخص، فذلك لسبب ما”.
يعمل الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس الأول الدكتور ريك مشار على تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه في عام 2018، بهدف إنهاء سنوات من الحرب الأهلية. ومع ذلك، واجهت الصفقة تأخيرات وتحديات متكررة، وخاصة في توحيد الجماعات المسلحة لتشكيل جيش وطني.
الوسومأعالي النيل ألمانيا المملكة المتحدة النرويج الولايات المتحدة جنوب السودان سلفا كير فرنسا كنداالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أعالي النيل ألمانيا المملكة المتحدة النرويج الولايات المتحدة جنوب السودان سلفا كير فرنسا كندا جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
قال حاكم ولاية نهر النيل السودانية في بيان “إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في غارة شنتها قوات “الدعم السريع” باستخدام طائرة مسيرة على مخيم للنازحين في الولاية، كما أسفر الهجوم أيضاً عن تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المواطنين لفترة طويلة”.
وتعد هذه الغارة جزءاً من “سلسلة من الهجمات التي استهدفت محطات توليد الطاقة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش في السودان، حيث كانت الضربات السابقة لا تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، وأشارت مصادر محلية إلى “أن الهجوم، الذي وقع صباح الجمعة، استخدم صواريخ متعددة وأسفر عن اشتعال النيران في بعض الخيام، ما أدى إلى إصابة 23 شخصاً آخرين، بينهم تسعة أطفال”.
وفي شهادات مروعة، قالت مشاعر حميدان، وهي إحدى النازحات، “إنها سمعت انفجاراً ضخماً صباحاً وعثرت على عائلتين محترقتين بالكامل داخل خيامهما أثناء نومهما”. وأضافت بحزن: “غادرنا الخرطوم هرباً من الحرب، لكن الحرب لحقت بنا هنا”.
وتجدر الإشارة إلى أن “المخيم الذي تعرض للهجوم يضم نحو 179 عائلة نازحة من مناطق القتال في العاصمة، وكان يعيش في ظروف صعبة دون تلقي المساعدات الإنسانية الكافية، وقد شوهدت أعمال إزالة للمخيم بعد الحريق، حيث تم نقل السكان إلى مكان غير معلوم”.
يأتي هذا التصعيد في وقت حرج، حيث تتصاعد حدة القتال في إقليم دارفور، حيث تواصل قوات “الدعم السريع” محاولاتها للسيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين.