ضمن خطة عودة الحياة.. افتتاح مركز «رعاية شباب زوارة» بعد إعادة تأهيله
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
بناء على توجيهات رئيس حكومة الوحدة الوطنية المهندس عبد الحميد الدبيبة، بشأن العناية بمراكز الشباب محليا، وتأكيداً على التزامها بتطوير المرافق الشبابية ودعم الشباب، افتتح مركز “رعاية شباب زوارة”، بحلّته الجديدة بعد استكمال عمليات الصيانة والتطوير التي شهدها المركز خلال الفترة الماضية.
وبحسب وزارة الشباب، “جاء هذا الافتتاح ليعكس التزام الوزارة بتوفير بيئة متجددة وداعمة تُحفّز الشباب على المشاركة والتفاعل الإيجابي، وتوفر لهم فرصًا للإبداع والتميز”.
واقيمت مراسم الافتتاح بحضور وزير الشباب، فتح الله الزُّني، وعضو المجلس البلدي زوارة ورئيس مجلس أعيان المدينة ومدير فرع الوزارة الساحل الغربي ومديرة مركز رعاية شباب زوارة، عزيزة المنصوري، إلى جانب حضور المدير التنفيذي للوكالة الوطنية للجهود التطوعية، ومدراء أفرع الوزارة، وعدد من مدراء الإدارات والمكاتب بوزارة الشباب بالإضافة لمجلس شباب المدينة.
هذا “ويُعد “مركز شباب زوارة” نموذجًا مشرقًا للمراكز الشبابية التي تسعى لتعزيز مشاركة الشباب في مختلف الأنشطة الرياضية، الثقافية، والاجتماعية، وبفضل عملية الصيانة والتطوير الأخيرة، أصبح المركز مجهزًا بكافة الوسائل الحديثة والمرافق المتطورة التي تلبي احتياجات شباب المنطقة، ليكون بمثابة منصة ملهمة تُسهم في إطلاق الطاقات وبناء القدرات”.
في لقاءٍ رمضاني… وزارة الشباب تعزز رؤيتها الاستراتيجية الشاملة لدعم وتطوير مراكز رعاية الشباب بعموم البلاد
تنفيذا لمستهدفات خطة عودة الحياة لقطاع الشباب، وتعزيزا للأدوار الريادية لمراكز رعاية الشباب وترقية العمل الشبابي، عُقد مساء أمس، بمدينة زوارة، اجتماعاً ترأسه وزير الشباب، فتح الله الزني، مع مدراء مراكز رعاية الشباب والشابات في جادو، زوارة، البوانيس، زلطن، أبو سليم، وبني وليد، وترهونه، والجفرة، ومرزق، ويفرن، وبحضور المدير التنفيذي للوكالة الوطنية للجهود التطوعية، والمجلس البلدي زوارة، ومدراء أفرع الوزارة بمناطق طرابلس الكبرى- الساحل الغربي- الجبل الغربي- الأوسط، وعدد من مديري الإدارات والمكاتب بديوان وزارة الشباب.
وخلال الاجتماع، نقل الوزير تحيات المهندس عبد الحميد الدبيبة، لأهالي مدينة زوارة، وتمنياته بنجاح أعمال هذا اللقاء ومباركته لشباب المدينة إعادة تأهيل مركز رعاية شباب زوارة.
وأشاد الوزير “بالجهود المبذولة من مراكز رعاية الشباب خلال العام الماضي، مثمّناً ما قدموه من أنشطة وإنجازات ملموسة تعكس التزامهم الراسخ بدعم الشباب وتمكينهم. وأكد على أهمية الاستمرار بروح الفريق الواحد لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح في خدمة الشباب وبناء قدراتهم”.
كما تم خلال الاجتماع “مناقشة الخطة المنشطية للعام 2025م، حيث شدد الزُّني، على ضرورة أن تكون الخطة طموحة وشاملة، تراعي احتياجات الشباب بمختلف مناطقهم وبلدياتهم، وتتماشى مع استراتيجية الوزارة التنموية”.
وجرى التطرق أيضاً إلى “احتياجات مراكز رعاية الشباب، وسبل تعزيز تعاونهم مع المجالس المحلية للشباب، بما يُسهم في تطوير العمل الشبابي على مستوى البلديات. كما تم استعراض آليات التنسيق مع فرق الوكالة الوطنية للجهود التطوعية لدعم الأنشطة وتنفيذ المبادرات المجتمعية”.
وفيما يخص التحديات، تم التطرق إلى “عدد من المسائل التي تواجه مراكز رعاية الشباب، حيث تناول الحاضرون بنظرة شمولية احتياجات المراكز، وأهمية توفير الدعم المناسب لها لتعزيز أدائها”.
وأكد الوزير على “ضرورة اعتماد نهج شامل وتعاوني لإيجاد حلول فعّالة تراعي الخصوصيات الجغرافية والثقافية لكل منطقة”.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير “على أهمية صياغة خطة عمل موحدة ومتكاملة تعكس التعاون والتكامل بين مختلف المراكز، وتعزز من جهود الوزارة في تحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى تنمية الشباب والنهوض بمستقبل الوطن، معرباً عن ثقته في قدرة الجميع على المساهمة الفعالة في هذه المسيرة التنموية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدبيبة الشباب بيوت الشباب الليبية جمعية بيوت الشباب الليبية خطة عودة الحياة دعم الشباب ليبيا مشاريع عودة الحياة وزارة الشباب مراکز رعایة الشباب
إقرأ أيضاً:
عن دور مراكز الدراسات في المعركة اليوم: مركز الزيتونة ومؤسسة الدراسات الفلسطينية نموذجا
لم يعد خافيا على أحد الدور الكبير الذي تلعبه مراكز الدراسات والأبحاث أو مراكز التفكير في العالم على الصعيد السياسي وتوجيه الرأي العام وتقديم التوصيات لأصحاب القرار والقيادات المعنية، إضافة لدورها في إعداد الدراسات وتقديم المعلومات لمن يحتاجها من الباحثين والكتّاب ووسائل الإعلام، والأهم من ذلك استشراف المستقبل وتقديم الأفكار والاقتراحات لمواجهة مختلف التحديات.
وتلعب مراكز الدراسات والتفكير في معظم الدول في العالم دورا أساسيا في الحياة السياسية، ويمكن القول إن لهذه المراكز دورا مؤثرا في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني خصوصا وفي بعض الدول الأوروبية والآسيوية. وفي العالم العربي تم التنبه إلى أهمية دور مراكز الدراسات والأبحاث في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وتم تأسيس العديد من مراكز الدراسات العربية وأهمها مركز الدراسات في جريدة الأهرام، والذي لعب دورا مهما في توجيه القرار السياسي ونشر الأفكار الجديدة وخصوصا بعد حرب العام 1967، وكان ذلك بطلب وتوجيه مباشر من الرئيس جمال عبد الناصر. كما لعب مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت والذي أسسه المفكر الراحل الدكتور خير الدين حسيب بالتعاون مع عدد من الشخصيات العربية؛ دورا مهما في موضوع الوحدة العربية وتطوير المشروع العربي والحوار القومي- الاسلامي والحوار العربي- التركي- الإيراني. وهناك مراكز دراسات عديدة نشأت في لبنان وعدد من الدول العربية لعبت ولا تزال دورا مهما على الصعيد الفكري والسياسي، وليس المجال لتعدادها، وإن كانت تحتاج لتقييم ودراسة خاصة.
وفي المجال الفلسطيني كان لمراكز الدراسات والأبحاث دور مهم في الصراع مع العدو الصهيوني، وتنبه قادة الثورة الفلسطينية والمهتمون بالقضية الفلسطينية لأهمية هذه المراكز، فنشأت في بيروت مؤسسة الدراسات الفلسطينية بمبادرة من العديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية واللبنانية، ولعبت دورا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية لأكثر من ستين عاما تقريبا ولا تزال مستمرة في دورها إلى اليوم. ونشأ لاحقا مركز الأبحاث الفلسطيني بطلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وكان له دور كبير بمواكبة القضية الفلسطينية والصراع العربي- الاسرائيلي مما أدى بالعدو الصهيوني إلى استهدافه واستهداف المشرفين عليه بالقتل والتفجير، ولاحقا تمت سرقة محتوياته خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وتمت إعادة تأسيسه مجددا في الضفة الغربية. كما نشأ داخل حركة فتح مركز التخطيط الذي أشرف على عمله وتطويره المفكر العربي والفلسطيني منير شفيق، ولعب دورا مهما في تطوير التفكير الاستراتيجي داخل الحركة واستقطاب العديد من الكتّاب والمفكرين العرب.
وفي بيروت نشأ في أوائل القرن الواحد والعشرين مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث، ويشرف عليه حاليا الدكتور محسن صالح، كما تأسس مركز باحث المختص بالدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، ومركز القدس للدراسات في الأردن، وهناك مراكز عديدة لبنانية وفلسطينية وعربية وإيرانية وتركية وحتى غربية تعنى بالقضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، ومن المهم الاطلاع على تجاربها ودورها في هذا الصراع.
لكن منذ معركة طوفان الأقصى إلى اليوم يمكن القول إن مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومركز الزيتونة للدراسات كان لهما دور مهم في مواكبة الصراع مع العدو الصهيوني في مختلف المجالات. فقد عمدت المؤسسة إلى تطوير دورها في مواكبة الأخبار بشكل يومي إضافة للاستمرار في ترجمة المقالات والنصوص العبرية وإصدارها في نشرة يومية، كما أصدرت المؤسسة عشرات الكتب حول المعركة إضافة لإصدار تقارير دورية تركز على الملفات الأساسية وتقدّم قراءات للتطورات السياسية والعسكرية بشكل مكثّف في إطار ما يسمى "أوراق السياسات". وعقدت المؤسسة عشرات الندوات والعديد من المؤتمرات في بيروت وفلسطين والدوحة لدراسة وتقييم التطورات الجارية على الصعيد الفلسطيني. وتتنوع إصدارات المؤسسات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، وتصدر عنها مجلة متخصصة باسم الدراسات الفلسطينية، إضافة لتفعيل حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي. وهي أصبحت مرجعا لمئات آلاف المتابعين من طلاب وباحثين وإعلاميين، وتمتلك المؤسسة مكتبة مهمة في مقرها الأساسي في بيروت.
وأما مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الذي تأسس في بيروت عام 2004 ولم يمض على تأسيسه 21 عاما، فقد أصبح مرجعا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، وهو أصدر مئات الكتب والدراسات المتخصصة بالقضية الفلسطينية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة لمتابعة الأحداث اليومية وإصدار التقارير المختلفة وعقد الندوات والمؤتمر وإصدار تقرير استراتيجي سنوي حول تطورات الصراع مع العدو الصهيوني. ومن أهم ما يقوم به المركز بشكل دوري، نحن بحاجة لتكثيف الجهود في هذا المجال لمواكبة التطورات المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية وما يجري داخل الكيان الصهيوني، وكذلك على الصعيد الأمريكي من أجل كشف المخططات التي يتم العمل عليها لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على الدول العربية بعد تقسيمها وإشغالها بالصراعات الداخليةعقد حلقات الحوار لتقييم التطورات وتقديم الاقتراحات العملية لمواجهة مختلف التطورات، وأهمية المركز أنه على صلة مع قيادات المقاومة وأصحاب القرار الذين يشاركون في الندوات والأنشطة التي يقوم بها، مما يجعل التفاعل بينه وبين أصحاب القرار بشكل عملي.
هاتان المؤسستان إضافة لمؤسسات أخرى ناشطة على صعيد القضية الفلسطينية، ومنها مؤسسة القدس العالمية والمؤتمرات العربية والقومية والإسلامية، تلعب اليوم دورا مهما في مواكبة القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، ونحن بحاجة لتكثيف الجهود في هذا المجال لمواكبة التطورات المتسارعة على صعيد القضية الفلسطينية وما يجري داخل الكيان الصهيوني، وكذلك على الصعيد الأمريكي من أجل كشف المخططات التي يتم العمل عليها لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على الدول العربية بعد تقسيمها وإشغالها بالصراعات الداخلية.
نحن اليوم مطالبون أكثر بالاهتمام بالجوانب العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الاهتمام بتطوير المقاومة والجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية، فالصراع يزداد خطورة ودور مراكز الدراسات والأبحاث ومراكز التفكير مهم جدا ولا يقل أهمية عن دور المقاتلين والمجاهدين في ساحات الصراع.
فكل التحية لكل من يدافع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه ويواجه المخططات الاسرائيلية والأمريكية، ولا سيما المشرفين على مراكز الدراسات والأبحاث، فالمعركة طويلة وخطيرة والمرحلة المقبلة ستزداد خطورة حسب كل المعطيات المتوفرة والصراع سيشمل كل العالم العربي والمنطقة كلها.
x.com/kassirkassem