جامعة دمياط تحتضن الحفل السنوي للأزهر الشريف
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر، احتضنت جامعة دمياط اليوم الخميس 6 مارس 2025 ،برئاسة الدكتور حمدان ربيع المتولي ، رئيس الجامعة ، الحفل الذي نظمته المنطقة الأزهرية في دمياط، بحضور الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، والدكتور أسامة العبد مستشار المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ، والعميد أركان حرب محمد خليفة المستشار العسكري للمحافظة ، وفضيلة الشيخ عصام حسونة رئيس الإدارة المركزية لمعاهد دمياط ، والشيخ أشرف الموافي مدير إدارة منطقة وعظ دمياط ، والدكتور محمد شادي أستاذ البلاغة والنقد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بنين، والأنبا صرابامون متري أسقف دمياط والمقرر العام المساعد لبيت العائلة بدمياط ، والأنبا هشام بندلمون راعي كنيسة الروم الأرثوذكس ، والنائبة إيفلين متى ، والنائبة هناء فاروق عضوتا مجلس النواب ، والسادة نواب رئيس الجامعة ، وعمداء ووكلاء كليات جامعتي دمياط والأزهر.
بدأت فعاليات الحفل الذي قدمه الشيخ محمد السيد الهريجي، بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلا الشيخ محمد فوزي شوشة آيات من القرآن الكريم.
أعقب ذلك عرض فيديو تسجيلي عن تاريخ الجامع الأزهر الشريف ودوره التاريخي في نشر العلم والمعرفة، مما يعكس عمق تأثيره في العالم الإسلامي.
في مستهل كلمته، ألقى الشيخ عصام حسونة، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط الأزهرية، كلمة تناول فيها دور الأزهر في نشر القيم الإسلامية وبناء الإنسان من خلال مناهجه التعليمية ، التي لا تقتصر على العلوم الشرعية دون غيرها ، بل تمتد لتشمل العلوم التجريبية والعقلية ، فبناء الإنسان محور دراسات الأزهر الشريف العقدية والفكرية والشرعية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية ، كما أكد على أهمية نشر قيم الأخوة الإنسانية في المجتمع، مشيرًا إلى جهود الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في تعزيز هذه المبادئ .
وألقى الدكتور محمد إبراهيم شادي، أستاذ البلاغة والنقد المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر بنين، كلمة تحدث فيها عن وثيقة "الأخوة الإنسانية" ، التي تدعو إلى السلام بين الأديان ونبذ العنف باسم الدين وتُعد دعوة عالمية تهدف إلى تعزيز التقارب بين البشر عبر الأديان السماوية ، وأكد أن الأزهر الشريف يلعب دورًا بارزًا في نشر هذه المبادئ حرصًا منه على تحقيق وحدة الصف والتعايش السلمي بين الشعوب والأوطان مستشهداً بالعديد من النصوص القرآنية التي تحث على التعارف والتسامح بين الناس.
وأشار إلى جهود الأزهر العميقة في هذا المجال، مثل إنشاء "بيت العائلة المصرية" وتأسيس "مجلس حكماء المسلمين"، الذي يهدف إلى نشر قيم السلام والمحبة وتخفيف التوترات في بعض المناطق، بالإضافة إلى إنشاء مركز الحوار بالأزهر الشريف للتقريب بين الثقافات والأديان.
وأضاف أن الأزهر أسس "مرصد الأزهر العالمي لمكافحة التطرف"، الذي يسعى إلى نشر الوسطية والتسامح الإسلامي ، ومن خلال هذه المبادرات، تم خفض حدة التوتر الطائفي وتعزيز الأخوة الإنسانية بين أبناء الوطن ، وأكد أن الأزهر الشريف يظل منارة للفكر الوسطي ويحمل لواء الإسلام المعتدل.
وفي كلمته الترحيبية، رحب الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة، بالحضور من القيادات البارزة في رحاب جامعة دمياط وهنأهم بمناسبة الاحتفالية .
وأشاد رئيس الجامعة بدور الأزهر الشريف في نشر العلم والمعرفة عبر العصور، مشيرًا إلى أن الجامعة ستظل دائمًا داعمة لقيم الأزهر في بناء مجتمع معتدل ومتسامح.
ثم تحدث الدكتور أسامة العبد، مستشار المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، عن جهود الأزهر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية على مستوى العالم ، وقال: "إن الأزهر الشريف هو منبر الريادة الوطنية لمصر، ومصر كانت ولا تزال قبلة التعليم، والأزهر يمثل ضمير الأمة الإسلامية" ، وأكد على دور الأزهر في تعزيز التعايش بين الأديان المختلفة ونشر قيم السلام من خلال بعثاته المختلفة.
كما عبر العبد عن تقديره لرجال الكنيسة المصرية، وأثنى على تعاون الأزهر مع الكنيسة من خلال "بيت العائلة" الذي يساهم في تعزيز التآخي بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه، هنأ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، الحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك، مقدماً التهنئة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على هذه الاحتفالية المميزة.
وأضاف محافظ دمياط ، أن الأزهر الشريف كان ولا يزال منارة للفكر الوسطي ونشر قيم التسامح والسلم في مختلف أنحاء العالم.
ثم أهدى الدكتور أسامة العبد ، تكريماً لكل من محافظ دمياط ورئيس الجامعة والمستشار العسكري، تقديرًا لجهودهم في دعم قيم الأزهر الشريف.
تحدث الشيخ محمد إبراهيم غازي، عضو لجنة الفتوى بمنطقة وعظ دمياط، عن دور لجان المصالحات وفض المنازعات ووحدات لم الشمل في نشر السلام المجتمعي ، وأوضح أن الأزهر الشريف قام بإنشاء لجنة لفض المنازعات للحد من قضية الثأر، كما أسس وحدات لم الشمل في المجتمع للتواصل وحل الخلافات الأسرية والمجتمعية.
وفي كلمة لها، تحدثت الواعظة إلهام فاروق عن أهمية الحفاظ على القيم الأسرية في مواجهة التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى ضرورة التمسك بالقيم الإسلامية في التربية والتوجيه.
كما ألقى الأنبا صرابامون، المقرر العام المساعد لبيت العائلة بدمياط، كلمة هنأ فيها الحضور بمناسبة صوم شهر رمضان، وأثنى على جهود الأزهر في تعزيز التآخي بين أبناء المجتمع المصري، مشيدًا بتأسيس "بيت العائلة" في دمياط، الذي يسهم في تقوية الروابط بين المسلمين والمسيحيين.
وتخللت فعاليات الحفل فقرة ثقافية، ألقى فيها الطالب مصطفى شلبي كلمة باللغة الإنجليزية عن دور الأزهر في نشر قيم الإسلام الوسطية والسلام، بينما قدمت الطالبة جومانا محمد قصيدة شعرية تجسد قيم الأزهر الشريف ، كما قدم الطالب تيم محمد الشاوي والطالبة إيمان وجيه أنشودتين عن الأزهر الشريف.
وخلال كلمته، نيابة عن وكيل وزارة الأوقاف ، تحدث الشيخ أحمد عبد الرحمن عن التعاون المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة والحفاظ على الشريعة الإسلامية ، وأوضح أن الأزهر يظل مرجعية علمية وثقافية للمسلمين في جميع أنحاء العالم .
وفي ختام الحفل، تحدث الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بدمياط، عن الدور الكبير الذي تلعبه أروقة الأزهر في نشر العلوم الشرعية والعربية، حيث بلغ عددها 2100 فرع على مستوى الجمهورية، مما يعكس دور الأزهر في تلبية احتياجات المجتمع لنشر الوسطية وتوجيه الشباب نحو الفهم الصحيح للإسلام.
ثم تحدث الشيخ عبده إبراهيم عبيد، مدير الرواق الأزهري بفرع دمياط، عن أهمية الأروقة في تحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يبذل جهدًا كبيرًا لتعليم الشباب وتوجيههم نحو الفكر الوسطي بعيدًا عن التطرف.
واختتم الشيخ محمد السيد الهريجي ، مقدم الحفل ، بتوجيه الشكر لكل المشاركين والمساهمين في تنظيم هذه الاحتفالية، مؤكداً على أن الأزهر الشريف سيظل دائمًا منارة علمية وفكرية في نشر الإسلام المعتدل والتعايش السلمي بين جميع فئات المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أزهر الشريف الازهر الشر التواصل الاجتماع الجامع الأزهر الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط الأخوة الإنسانیة أن الأزهر الشریف الأزهر فی نشر دور الأزهر فی رئیس الجامعة محافظ دمیاط جهود الأزهر الشیخ محمد فی تعزیز من خلال نشر قیم
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يشارك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية أن الأزهر الشريف سيظل مناره للعلم والمعرفة ونافذة للحفاظ على ثوابت الدين الصحيح ونشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني فيقصده طلاب العلم من جميع أنحاء العالم ليتعلموا فيه صحيح الإسلام الوسطي والعلوم الإنسانية والتفقه في علوم الدين لبناء شخصية واعية قادرة على المساهمة والمشاركة في بناء المجتمعات والحفاظ على وحدة الأوطان.
جاء ذلك خلال مشاركته الاحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف والذي نظمه الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية بقصر ثقافة الزقازيق في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ والدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس جامعة الزقازيق للدراسات العليا والبحوث ومحمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة والدكتور السيد الجنيدي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية والدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف والدكتور حسين بدوية عميد كلية أصول الدين بالزقازيق والدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة ومحمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتور سعيد عبد الدايم مدير عام منطقة وعظ الشرقية والدكتور محمد سعيد مدير عام الرواق الأزهري والقمص يوحنا اسحق والقمص ميخائيل فؤاد ممثلين عن مطرانيتي الزقازيق ومنيا القمح وفاقوس والعاشر من رمضان وعدد من رجال الدين الإسلامي وعلماء الأزهر الشريف والأخوة المسيحيين ونواب البرلمان.
قدم محافظ الشرقية خالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وللحضور ولأبناء المحافظة بشهر رمضان المبارك داعيا المولي عز وجل أن يعيده علي مصرنا الغاليه بالخير واليمن والبركات.
وقال المحافظ، إن احتفالنا اليوم يؤكد أن الأزهر الشريف ليس مجرد جامعا وجامعة بل نورا ومنارة للعلم والثقافة وأيقونة الدين الوسطي ورمزا للدولة المصرية وحارسا لقيم الدين والدنيا بشيوخه وعلمائه الأفاضل والذين يمثلون القدوة الصالحة والأسوة الحسنة.
وأكد محافظ الشرقية على استمرار التعاون والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية والأزهر الشريف متجسداً في الدفع بالقوافل التوعوية الدينية والطبية والغذائية بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية وتقديم مناهج دائمة التطوير والتحديث بما يتناسب مع تطورات العصر الحديث والحفاظ على التراث الإسلامي.
وبمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 85 بعد الألف لإنشاء الجامع الأزهر الشريف قدم المحافظ التهنئة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الإمام المستنير صاحب العلم الغزير والفكر المعتدل الرمز الإسلامي الذي شهد الأزهر الشريف في عهده تطورا غير مسبوق ونهضة علمية وتعليمية وريادة عالمية في نشر رسالة الإسلام السمحة وفكره الوسطي المستنير وأصبحت مواقفة من مختلف القضايا محط أنظار واهتمام العالم كله.
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ محمد علي الطاروطي أعقبها كلمة مسجلة للإمام الأكبر شيخ الازهر هنأ فيها القيادة السياسية والملوك والأمراء والرؤساء والأمتين الإسلامية والعربية بحلول شهر رمضان المبارك داعيا المولي عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.
وألقى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية كلمة أوضح فيها أن الأزهر الشريف سيظل أكبر معين علي مر التاريخ وأمل الأمة ومصباحا منيرا بشيوخه وأشبالة فهو صاحب الوسطية في التعريف بالدين وأصبحت مناهجه تواكب العصر الحديث وتدرس القضايا المعاصرة بجانب إطلاقه العديد من المبادرات والندوات التخصصيه التي تستهدف الشباب معتمده على التعريف بسماحة الإسلام وكذلك التوسع في افتتاح المعاهد الأزهرية العادية و النموذجية العربية واللغات وانتشرت المقارئ في مختلف القري والعزب حتي المدن والتي لم تعد قاصرة على استقبال خريجي أو منتسبي الأزهر بل أصبحت تستقبل الجميع من عموم الشعب والوافدين من مختلف دول العالم.
بينما أشار ممثل الكنيسة إلى مكانة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية واللذان سيظلان في ترابط قوي يسوده المودة والمحبة الخالصة وقال من حسن الطالع إن يتصادف أن تكون مصر كلها بمسلميها ومسيحييها صائمين والذي يدلل علي التناغم الالهي والترتيب الرباني والرضا السماوي علي شعب مصر والتي وعدها الله وقال مبارك شعب مصر فالصوم المشترك تتجلي فيه أبرز معاني المحبة والمشاركة والمواطنة فالجميع يتقرب إلى الله، لافتا إلى وجود مؤسسات تعمل علي ترسية المواطنة وعلى رأسها بيت العائلة الذي أسس له الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والذي يعد نموذجا يحتذى به وتجربة فريدة من نوعها للمواطنة والتصدي لكافة المحاولات التي تحاول غرس الفتن بين أطياف الشعب الواحد واصبح موجودا بمختلف المحافظات وداخل المدارس والجامعات.
وتخللت الاحتفالية تقديم فقرة إنشاد ديني لمواهب شابه من طلاب إدارتي العاشر من رمضان ومنيا القمح الأزهريتين نالت استحسان الحضور اعقبها كلمة لمسؤول أروقة الأزهر أوضح فيها أن الرواق الأزهري حقق نجاحات عديدة واصبح لديه 1250 فرع علي مستوي محافظات الجمهورية وانضم اليه 33016 دارس من الكبار و163204 طفل لحفظ القران الكريم والتفقه في علوم الدين على يد 4663 من محفظي القرآن الكريم.
وألقى الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف كلمة نقل خلالها تهنئة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بمناسبة الاحتفال السنوي للجامع الأزهر الشريف، مؤكدا أن الأزهر الشريف هو الأصل الذي تفرعت منه الأوقاف ودار الإفتاء والوعظ وهو البيت الأصيل الذي تخرج منه الدعاه في كل مكان يحملون لواء الوسطية ويتفذون تعاليم الدين السمحة.
وقال، إن الأزهر الشريف هو المؤسسة التي إذا ذكرت يضاف لها الشرف ونعمل جاهدين بالتعاون مع المنطقة الأزهرية وأساتذة جامعة الأزهر إلى إطلاق القوافل الدعوية والتي تنطلق بمختلف القري والعزب لتنير الفكر وتعلم مبادئ الإسلام السمحة.
ونيابة عن شيخ الأزهر الشريف أهدى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية نسخة من كتاب الله لمحافظ الشرقية تقديرا لدوره البارز في الارتقاء بمستوي الخدمات المؤداه للمواطنين في كافة القطاعات الخدمية والتنموية.
وفي نهاية الاحتفالية حرص المحافظ علي التقاط الصور التذكارية مع طلبة وطالبات المعاهد الأزهرية مرتدين الزي الأزهري، متمنيا لهم التفوق العلمي والمشاركة في نشر رسالة الإسلام السمحة ومبادئة السامية.