صحف عالمية: المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس تحول كبير
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تناولت الصحف العالمية المفاوضات المباشرة التي اعترفت الولايات المتحدة بإجرائها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب يشارك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في انتهاك القانون الدولي.
فقد ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" على المفاوضات المباشرة التي أجرتها واشنطن مع حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن هذه المفاوضات تمثل تحولا كبيرا، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لم تعرف بها من ناحية الولايات المتحدة وإنما من قنوات أخرى.
أما صحيفة "غارديان" فقالت في افتتاحيتها إن قرار الحكومة الإسرائيلية منع إدخال المساعدات يدفع سكان غزة نحو الكارثة. وشددت على أن مخالفة إسرائيل لالتزاماتها كقوة محتلة تعني أنها ترتكب جرائم حرب.
ورأت الصحيفة أن الدعم الذي يقدمه ترامب لنتنياهو "يسهم في انتهاك القانون الدولي" مؤكدة أن الوضع في غزة يزداد سوءا مع نفاد الغذاء والمياه، وأنه قد يصبح كارثة إنسانية.
ترامب يقوض القانون الدولي
وفي نفس السياق، كتب لاري غاربر مقالا بصحيفة هآرتس، قال فيه إن تجويع غزة "لن يخدم مصلحة إسرائيل، بل سيزيد الأوضاع تعقيدا ويعزز عزلة إسرائيل دوليا".
وأكد الكاتب أن نتنياهو "يروج لذرائع واهية بهذا الخصوص" مضيفا أن الموقف الأميركي السلبي بشأن المساعدات الإنسانية لغزة "يسهم في تقويض الجهود الرامية إلى حمل إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي الإنساني".
إعلانوفي شأن متصل، قال تحليل بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير "يواجه تحديات عدة أهمها أنه يقود جيشا متصدعا ويعاني من أزمة ثقة كبيرة أمام الجمهور" مضيفا أنه "سيتعامل مع جيش بدون معايير واضحة وصارمة وثقافة تنظيمية أخفقت في منع الانحرافات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات
إقرأ أيضاً:
قلق إسرائيلي من محادثات واشنطن المباشرة مع حماس
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مساء اليوم الأربعاء، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.
ومن جانبه، قال قنصل إسرائيل في نيويورك إنه “إذا أسفرت محادثات أميركا وحماس عن عودة جميع المحتجزين فسنكون سعداء”.
بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصدر مطلع قوله إن “إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس”.
من جهته أكد البيت الأبيض، مساء اليوم ، إجراء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مباحثات مباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب تسريبات نشرتها وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع حماس، وإن المحادثات مستمرة.
وأضافت ليفيت “عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون إليها أولا وقبل كل شيء، فإن المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة”.
وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، ومع أنها لم تحدد، نطاق تلك المباحثات، لكنها قالت إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك “جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي”.
تصريح فلسطيني
وفي السياق ذاته، قال مصدر فلسطيني مطلع، للأناضول، إن المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بوهلر، التقى قبل أسابيع مسؤولين من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن المباحثات جرت لاستطلاع المواقف حول صفقة لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية.
وأضاف أن حماس أكدت للمبعوث الأميركي رغبتها في التوصل إلى صفقة شاملة لوقف الحرب، مع التأكيد على ضرورة الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما لفت المصدر، إلى أن مفاتيح الإفراج عن الأسرى العسكريين تختلف عن تلك الخاصة بالمدنيين، دون التوسع في التفاصيل المتعلقة بالمناقشات.
مباحثات بشأن الأسرى ومستقبل الحرب
وكان موقع “أكسيوس” الأميركي قد أفاد بأن إدارة ترامب تجري محادثات مباشرة مع حماس حول إطلاق سراح أسرى أميركيين في قطاع غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
ونقل الموقع عن مصدرين، على دراية مباشرة بالمحادثات، بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما إن المحادثات التي أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر، لم يسبق لها مثيل.
وأضاف أن الاجتماعات عُقدت بين بولر ومسؤولي حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر سياسي قوله إن هدف اتصالات أميركا وحماس الانتقال للمرحلة 2 إذا أفرجت حماس عن أسرى.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر أن الإدارة الأميركية مهتمة بالإفراج عن أسير حي وجثامين 4 يحملون الجنسية الأميركية، وأن إسرائيل غير متحمسة لاتصالات أميركا مع حماس، وإنها شككت في تحقيقها نتائج.
وركّزت المحادثات جزئيا على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، وهو أمر يقع ضمن اختصاص بولر كمبعوث للمحتجزين.
لكنها تضمنت أيضا مناقشات حول اتفاق أوسع للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.
وقال مسؤول أميركي إن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف خطط أيضا للسفر إلى الدوحة هذا الأسبوع، للقاء رئيس وزراء قطر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى الرحلة مساء الثلاثاء بعد أن رأى أنه لا يوجد تقدم من جانب حماس.
نهج مختلف
وعلّق الموقع بأن نهج ترامب في الصراع اختلف بشكل حاد عن نهج الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بما في ذلك تهديد حماس مرارا وتكرارا بـ”الجحيم”، واقتراح “استيلاء” الولايات المتحدة على غزة.
وأضاف أن التفاوض المباشر مع حماس، خاصة دون موافقة إسرائيل، يُعتبر خطوة أخرى لم تتخذها الإدارات السابقة.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك من قبل في محادثات مباشرة مع حماس، التي صنّفتها “منظمة إرهابية” في عام 1997.
5 أسرى أميركيين
وذكر أكسيوس أن حماس لا تزال تحتجز 59 أسيرا في غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي أكد أن 35 منهم لقوا حتفهم، وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 محتجزا ما زالوا على قيد الحياة، وأن وضع اثنين آخرين غير معروف.
ومن بين المحتجزين المتبقين 5 أميركيين، بينهم واحد هو إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عاما والذي يعتقد أنه على قيد الحياة.
وانتهى وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما وكان جزءا من المرحلة الأولى من اتفاق غزة يوم السبت، بعدما لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن تمديده